المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
]دراجات (هوائية) تايوانية في الطريق السريع للشعر العربي... محمد جربوعة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
]دراجات (هوائية) تايوانية في الطريق السريع للشعر العربي... محمد جربوعة
دراجات (هوائية) تايوانية في الطريق السريع للشعر العربي
محمد جربوعة
نعم ..دراجات أطفال ..هوائية ..ملونة ومزخرفة .. تأخذ حينا شكل نحلة أو فيل ..وأحيانا شكل ديوان أو لقب (شاعر) ..لكنها في الأخير ورغم (الأصوات الموسيقية) التي تصدرها، و(الأضواء المتراقصة ) التي تحاول خداع (الصغار) بها ..مجرد (بلاستيك) .. العارفون بها حتى من (مسوقيها ) موقنون أنها لا تسمن ولا تغني من جوع.. وأنها لا تصمد لعوامل (التعرية) ..وسرعان ما تتفكك وتتحول إلى خردة وتعتزل..
وكان مما رووا أنّ شخصا أحولَ التحق بالجيش فوُجّه إلى قسم (القصف العشوائي).. ومما قالت العرب قديما : (لو كان في البومة خير ، ما تركها الصياد)..
وأعرف سلفا أنّ الأدباء الحقيقيين من الراسخين في الشعر والكلمة سيبتهجون بهذا الذي سأكتبه هنا، بينما سيستاء الذين سيشعرون أنّي أكشفهم وأضع رأس الإبرة على (بالونات) الريح التي ما فتئوا ينفخونها بالوهم ويزيدون رصيدها من اللاشيء عبر عدد ما يحضرون من ملتقيات أو يطبعون من كلام فارغ باسم (دواوين)..
إن الذين تداولوا أشعار ودواوين نزار قباني أو محمود درويش بشراهة هم الجمهور .. الطلبة .. البطالون.. الموظفون..المتقاعدون.. لا الشعراء والأدباء والنقاد..
لذلك أفضّل أن ألقيَ قصيدة في جمع من الطلبة أو الموظفين أو البطالين على أن ألقيها في جمع من الشعراء والمهتمين بالأدب..هكذا ليكون الشعر شعبيا .. لأن الإحساس شعبي لا نخبوي، ولأنّ العواطف والرقة شعبية لا نخبوية..
مشكلة الملتقيات الشعرية أن الذين يُدعَون إليها ويحضرونها هم المهتمون بالأدب من الذين يحضرون للإلقاء لا للاستماع.. وبالتالي فهم منافسون حقيقيون أو محتملون لك ، وهو ما يجعلهم ينظرون إلى تميزك بعين الحسد لا بعين الغبطة..
وحين تصعد إلى المنصة بين شعراء، فإنهم لن يستمعوا إليك إلا بالقدر الذي يقلّبون فيه أوراقهم استعدادا لصعودهم إلى المنصة.. وتلك مشكلة..
بينما تجد نفسك محاطا بقلوب مصيخة ،وآذان مصغية وأنت بين جمهورك الحقيقي من الطلبة ، والموظفين، والفلاحين، والتجار، والعمال، والمراهقين، والبطالين، من الذين يحبون الكلمة ويقدّرونها، لكنهم ليسوا شعراء..
وهنا يكمن الفرق بين الشعر النخبوي المتقوقع، والشعر الذي ينتشر في عموم الناس..
لذلك كان رأيي دائما، أن الذين يتناثرون في قاعات الملتقيات بأعداد قليلة (دائما) ، ليسوا جمهورا لأحد..
لأن كل واحد منهم يبحث عن جمهور..وهم أفراد ينتقلون من ولاية إلا ولاية تتبعا لمناسبات الإلقاء..
مشكلة الملتقيات عندنا أنها نموذج آخر (أدبي) للبيروقراطية والمحاباة والرشوة والوساطة..وإلا فما الذي يوصل شخصا لا لغة له ولا شعر ولا فهم إلى السيدة المنصة ليجلد الحاضرين بسوط ضعفه ورداءته؟
ذاك سبب من الأسباب التي تجعل الناس العاديين لا يحضرون الملتقيات والأمسيات.. ومن الذي يستغني عن ساعات من يومه للاستماع إلى كلام لا معنى له ولا ذوق؟
لهذه الأسباب أعمل على توسيع جمهوري خارج دائرة الوسط الأدبي.. جمهوري الذي يحبني لا الذي يكيد لي...جمهوري الذي يفرح كلما أبدعت وكلما نجحت وكلما ارتقيت ...لا ذاك الذي تزعجه كل خطوة أخطوها نحو المجد فيعمل جاهدا لكي يجذبني إلى الخلف...
لن ينجح ملتقى أدبي يقيمه أدباء أو شعراء .. أبدا لن ينجح.. هذا يقيني وأنا أتساءل:
- بدل صعود متشاعرين مبتدئين أو رديئين إلى المنصة، لماذا لا يحرص هؤلاء على الاستماع إلى من هو أقدر منهم في هذا المجال للاستفادة منه؟
- وبدل أن يدعى إلى الملتقى خمسون شاعرا يقسم بينهم الوقت ثلاث دقائق للواحد، ليفسدوا المناسبة ولئلا يقولوا شيئا من الشعر غير ما يجلب السب للشعر والتذمر منه، لماذا لا يدعى ثلاثة أو أربعة شعراء مجيدين ، يصولون ويجولون، ويعيدون للناس ثقتهم في الشعر..؟
- وبدل أن يوكل أمر التنشيط والتقديم إلى من يوزّع الثناء على كل ناشئ والتضخيم لكل صغير ، وهو ما أوجد جيلا مغرورا منتفخا وألقابا كبيرة دون رصيد حقيقي من الشعر الحقيقي، لماذا لا يجلس إلى منصة التقديم والتنشيط نقاد وأكاديميون مبرزون حاسمون حازمون، لهم قدرة على النقد والنخل، ليحافظوا على هيبة الشعر والمنصة.. ؟
قديما قيل : ( يا ملح الأرض لا تفسدوا ،فإن الشيء إذا فسد لا يصلحه إلا الملح)..
اليوم نقول : أمام فساد الواقع كان الأمل في الكلمة لإعادة الأمور إلى نصابها ..أما وقد فسدت الكلمة وتحولت إلى نوع جديد من البيروقراطية والمحاباة والوساطات والتقديم بالمقابل أو بالقرابة ، فلا بد لأصحاب الكلمة الحقيقية أن تكون سيقانهم أطول وخطواتهم أوسع ، ليخطوا فوق هذه المستنقعات وليؤسسوا لغد شعري أجمل وأعظم.. غد لا مكان فيه للمدعين ولا للمتعثرين بعباءة القصيدة العربية.. فقد آن الأوان ليعرف هؤلاء قدرهم وأن يلتزموا أقصى اليمين ويوقفوا في الطريق السريع للشعر، دراجاتهم ثلاثية العجلات التي هي للصغار دون سن الخامسة.. لأنهم لم ولن يكونوا شعراء.. ولم ولن يصلوا ولو عاشوا ألف سنة إلا خمسين عاما..
محمد جربوعة
نعم ..دراجات أطفال ..هوائية ..ملونة ومزخرفة .. تأخذ حينا شكل نحلة أو فيل ..وأحيانا شكل ديوان أو لقب (شاعر) ..لكنها في الأخير ورغم (الأصوات الموسيقية) التي تصدرها، و(الأضواء المتراقصة ) التي تحاول خداع (الصغار) بها ..مجرد (بلاستيك) .. العارفون بها حتى من (مسوقيها ) موقنون أنها لا تسمن ولا تغني من جوع.. وأنها لا تصمد لعوامل (التعرية) ..وسرعان ما تتفكك وتتحول إلى خردة وتعتزل..
وكان مما رووا أنّ شخصا أحولَ التحق بالجيش فوُجّه إلى قسم (القصف العشوائي).. ومما قالت العرب قديما : (لو كان في البومة خير ، ما تركها الصياد)..
وأعرف سلفا أنّ الأدباء الحقيقيين من الراسخين في الشعر والكلمة سيبتهجون بهذا الذي سأكتبه هنا، بينما سيستاء الذين سيشعرون أنّي أكشفهم وأضع رأس الإبرة على (بالونات) الريح التي ما فتئوا ينفخونها بالوهم ويزيدون رصيدها من اللاشيء عبر عدد ما يحضرون من ملتقيات أو يطبعون من كلام فارغ باسم (دواوين)..
إن الذين تداولوا أشعار ودواوين نزار قباني أو محمود درويش بشراهة هم الجمهور .. الطلبة .. البطالون.. الموظفون..المتقاعدون.. لا الشعراء والأدباء والنقاد..
لذلك أفضّل أن ألقيَ قصيدة في جمع من الطلبة أو الموظفين أو البطالين على أن ألقيها في جمع من الشعراء والمهتمين بالأدب..هكذا ليكون الشعر شعبيا .. لأن الإحساس شعبي لا نخبوي، ولأنّ العواطف والرقة شعبية لا نخبوية..
مشكلة الملتقيات الشعرية أن الذين يُدعَون إليها ويحضرونها هم المهتمون بالأدب من الذين يحضرون للإلقاء لا للاستماع.. وبالتالي فهم منافسون حقيقيون أو محتملون لك ، وهو ما يجعلهم ينظرون إلى تميزك بعين الحسد لا بعين الغبطة..
وحين تصعد إلى المنصة بين شعراء، فإنهم لن يستمعوا إليك إلا بالقدر الذي يقلّبون فيه أوراقهم استعدادا لصعودهم إلى المنصة.. وتلك مشكلة..
بينما تجد نفسك محاطا بقلوب مصيخة ،وآذان مصغية وأنت بين جمهورك الحقيقي من الطلبة ، والموظفين، والفلاحين، والتجار، والعمال، والمراهقين، والبطالين، من الذين يحبون الكلمة ويقدّرونها، لكنهم ليسوا شعراء..
وهنا يكمن الفرق بين الشعر النخبوي المتقوقع، والشعر الذي ينتشر في عموم الناس..
لذلك كان رأيي دائما، أن الذين يتناثرون في قاعات الملتقيات بأعداد قليلة (دائما) ، ليسوا جمهورا لأحد..
لأن كل واحد منهم يبحث عن جمهور..وهم أفراد ينتقلون من ولاية إلا ولاية تتبعا لمناسبات الإلقاء..
مشكلة الملتقيات عندنا أنها نموذج آخر (أدبي) للبيروقراطية والمحاباة والرشوة والوساطة..وإلا فما الذي يوصل شخصا لا لغة له ولا شعر ولا فهم إلى السيدة المنصة ليجلد الحاضرين بسوط ضعفه ورداءته؟
ذاك سبب من الأسباب التي تجعل الناس العاديين لا يحضرون الملتقيات والأمسيات.. ومن الذي يستغني عن ساعات من يومه للاستماع إلى كلام لا معنى له ولا ذوق؟
لهذه الأسباب أعمل على توسيع جمهوري خارج دائرة الوسط الأدبي.. جمهوري الذي يحبني لا الذي يكيد لي...جمهوري الذي يفرح كلما أبدعت وكلما نجحت وكلما ارتقيت ...لا ذاك الذي تزعجه كل خطوة أخطوها نحو المجد فيعمل جاهدا لكي يجذبني إلى الخلف...
لن ينجح ملتقى أدبي يقيمه أدباء أو شعراء .. أبدا لن ينجح.. هذا يقيني وأنا أتساءل:
- بدل صعود متشاعرين مبتدئين أو رديئين إلى المنصة، لماذا لا يحرص هؤلاء على الاستماع إلى من هو أقدر منهم في هذا المجال للاستفادة منه؟
- وبدل أن يدعى إلى الملتقى خمسون شاعرا يقسم بينهم الوقت ثلاث دقائق للواحد، ليفسدوا المناسبة ولئلا يقولوا شيئا من الشعر غير ما يجلب السب للشعر والتذمر منه، لماذا لا يدعى ثلاثة أو أربعة شعراء مجيدين ، يصولون ويجولون، ويعيدون للناس ثقتهم في الشعر..؟
- وبدل أن يوكل أمر التنشيط والتقديم إلى من يوزّع الثناء على كل ناشئ والتضخيم لكل صغير ، وهو ما أوجد جيلا مغرورا منتفخا وألقابا كبيرة دون رصيد حقيقي من الشعر الحقيقي، لماذا لا يجلس إلى منصة التقديم والتنشيط نقاد وأكاديميون مبرزون حاسمون حازمون، لهم قدرة على النقد والنخل، ليحافظوا على هيبة الشعر والمنصة.. ؟
قديما قيل : ( يا ملح الأرض لا تفسدوا ،فإن الشيء إذا فسد لا يصلحه إلا الملح)..
اليوم نقول : أمام فساد الواقع كان الأمل في الكلمة لإعادة الأمور إلى نصابها ..أما وقد فسدت الكلمة وتحولت إلى نوع جديد من البيروقراطية والمحاباة والوساطات والتقديم بالمقابل أو بالقرابة ، فلا بد لأصحاب الكلمة الحقيقية أن تكون سيقانهم أطول وخطواتهم أوسع ، ليخطوا فوق هذه المستنقعات وليؤسسوا لغد شعري أجمل وأعظم.. غد لا مكان فيه للمدعين ولا للمتعثرين بعباءة القصيدة العربية.. فقد آن الأوان ليعرف هؤلاء قدرهم وأن يلتزموا أقصى اليمين ويوقفوا في الطريق السريع للشعر، دراجاتهم ثلاثية العجلات التي هي للصغار دون سن الخامسة.. لأنهم لم ولن يكونوا شعراء.. ولم ولن يصلوا ولو عاشوا ألف سنة إلا خمسين عاما..
عمر بوشنة- عضو فعال
- عدد المساهمات : 91
نقاط : 4588
تاريخ التسجيل : 11/11/2012
رد: ]دراجات (هوائية) تايوانية في الطريق السريع للشعر العربي... محمد جربوعة
حياك الله أستاذ
شكرا على المداخلة القيمة والانتقاء الهادف. فحقأ لو نعمل نحن والقائمون على مثل هذه الملتقيات الشعرية بما جاء في هاته المداخلة، نبلغ حقاً الهدف الذي تسعى إليه الملتقيات الأدبية على اختلاف أنواعها، والمتمثل في نشر الفائدة وخلق جو المنافسة وتشجيع الناشئة في هذا المجال... والحفاظ على الكلمة العربية الفصيحة والبليغة، وعلى مستواها الراقي..
شكرا للدكتور محمد جربوعة على الطرح الجيد، والشكر لك أستاذ عمر -بعده- على ايصاله إلينا...
أسير القافية- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 496
نقاط : 5705
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : وكن رجـــلاً إن أتــو بعـــــده ** يقــــولـــون مرّ وهــــذا الأثــــر
مواضيع مماثلة
» قدر حبه ولا مفر للقلوب .. قصيدة محمد جربوعة الرائعة
» أهلا " محمود محمد العربي "
» المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري ينتقل إلى جوار ربه ..
» النتائج المؤكدة للتعلم السريع - مركز دبي للتعلم السريع
» قصيدة "قدر حبه ولا مفر للقلوب" لمحمد جربوعة
» أهلا " محمود محمد العربي "
» المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري ينتقل إلى جوار ربه ..
» النتائج المؤكدة للتعلم السريع - مركز دبي للتعلم السريع
» قصيدة "قدر حبه ولا مفر للقلوب" لمحمد جربوعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية