تجربة شعرية

وَقفَةٌ لِمُدَّة ثَاِنيَّة

وقفتُ على تلك الرِّمال العَاليّة..
أتأمّلُ في قلبِ السّماءِ الصّافيّة..
علِّيَ أسترجعُ بضْعاً من الأيّامِ الخاليّة..
فسَرحْتُ فيها لمُدّة ثانِيّة؛
أتصفّحُها بالمِلِّي ثانِيّة..
وبعْد انقضاءِ الثّانيّة.. أدركتُ أنّها الجَانيّة..
لِفِعلتها القاسيّة، وما ذكّرَتني به من أشياءَ فانيّة..
وقدْ كان للنّبيّ(عليه الصّلاة) رُكنٌ في الثّانيّة..
قُلتُ: لَيتَك تعود ثانيّة (مرّة أخرى)؛
لترى ما حَلّ بالأهلِ آنِيّة (في هذه الآونة)..
فهل تركتهم في مُفْترقِ السّاقيّة ؟.. كلاّ !..
إذن: لماذا كلٌّ منّا في زاويّة ؟ أو في منزلٍ أركانُه باديّة ؟
وفي كلِّ رُكن ينزوي كلٌّ منّا ولو لثانيّة..؟
لماذا نحنُ في بيتٍ أعلامُه قاصيّة ؟
وهل يأكلُ الذّئبُ إلاّ المعزةَ القاصيّة..
هل دخل الخنّاسُ بيتنا ؟! أم زارَ الوسواسُ أركاننا ؟
آهٍ.. لو يتذكّرُ كلٌ منّا نبيّنا..
لأدركْنا أنّه يحتاجُ لصلاحنا.. ولأخُوّةٍ دائمة.
آهٍ.. لو يقفُ كلٌّ منّا وقفةً لمُدّةِ ثانيّة..
يسترْجعُ فيها أيّامَنا الماضيّة..
لَعرفْنا أنّ الأيّامَ كانت ثواني.. وأنّ الثّواني عابِرة..


المذنب التائب/ أسير القافية

من فضلكم أساتذتي الأفاضل أريد توجيهاتكم، وتعليقاتكم، على هذه التجربة الشعرية. ولكم مني جزيل الشكر والإمتنان.

** دمتم طيبين **