المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
الحوار في المسرح الشعري بين الوظيفة الدرامية والجمالية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحوار في المسرح الشعري بين الوظيفة الدرامية والجمالية
الحوار في المسرح الشعري بين الوظيفة الدرامية والجمالية
يكتسب الحوار أهمية خاصة في المسرحية، وتأتي هذه الأهمية من كونه وسيلتها الوحيدة في التعبير، إذ هو الأداة الفنية التي تتواصل عن طريقها الشخصيات، ومن خلالها يصلنا الحدث ، ويتجسد الصراع.فهناك إذًا علاقة جدلية بين الحوار وعناصر المسرحية بوصفه وسيطاً يعمل على نقلها وتآلفها، وتحقيق الانسجام بين مفردات العمل المسرحي.
وتنمو هذه العلاقة الجدلية في الحوار الشعري، محدثة تفاعلاً ملحوظاً بين الحوار بوصفه أداةً للتعبير الدرامي وتجليات اللغة الشعرية وطاقاتها الفنية، فالشعر يمنح الدراما التوهج وقوة التأثير، والدراما بدورها تضاعف من عمق تأثيره الوجداني لدى المتلقي. ومن هنا كان الشعر – في الأصل – لا النثر هو لغة المسرحية منذ فجرها. كما كان (فن الشعر) لأرسطو دراسةً للمسرح في ثوبه الشعري.
وصياغة الحوار الشعري على هذا النحو تتطلب مهارة لغوية تمكن الشاعر من إحداث التزاوج بين درامية الحوار وجمالياته، دون أن تطغى إحداهما على الأخرى، كما تتطلب إدراكا واعيا منه بأنه يكتب مسرحية تستعير من القصيدة الغنائية مقوماتها الجمالية لا بناءها. وازدواج الأداء الفني في الحوار الشعري يرفع قدر المسرحية الشعرية، لصعوبة معالجتها بنجاح من هاتين الناحيتين على السواء...
دمت بخير وتقبل اضافتي المتواضعة
لعل من أهم خصائص الفكر في بنية الصورة الشعرية هو تقنع فكر الشاعر في خطابه الشعري بين طيات تعبيره بما ينطوي على نوع من البوح الذاتي المتأمل الذي ينفلت محمولاً على جناح وعي الشاعر أحياناً فيبدو مغلفاً بالمباشرة أو ينسرب من تحت جناح وعيه ليشف عن المسكوت عنه في سكتته الموضوعية في محراب الذاتية المتأملة – بما يشبه النقطة العمياء في مسار القصيد الشعري – وتلك مزية التفرد الشعري الذي يضيف إلى التجربة الشعرية مزية جديدة تشكل علامة فارقة بين شاعر وشاعر.
غير أن تلك السكتة الموضوعية أمام الذاتية المتأملة التي تشف عن البوح الذاتي المتأمل وإن تناسبت مع شعر القصيدة فهي لا تتناسب على طول الخط مع الصياغة الدرامية بشعر المسرح ؛ إلاّ إذا ارتبط البوح التأملي الذاتي بشخصية مسرحية بعينها بما يتناسب مع أبعادها الاجتماعية والثقافية والنفسية وفي الحدود التي لا تستغرق من المتلقي للعرض المسرحي الشعري إلاّ زمن ترجمتها ترجمة معنوية فورية.
تزامن الصورة الشعرية
والواقع يكشف عن استحالة ذلك في تلقي الصورة الشعرية حالة تبتلها التأملي الذاتي إذ أنها عندئذ تحتاج إلى زمنين أحدهما لفك شفرة الغلاف الذهني للصورة الشعرية في حوار الممثل (أولاً) تمهيداًَ للترجمة المعنوية لتلك الصورة من جملة تعبيرات الشخصية على لسان ممثلها (ثانياً) .. على اعتبار أن الأصل في عملية الإرسال والاستقبال في العرض المسرحي هو حالة الحضور الآني الذي يفترض ترجمة المتلقي الفورية لخطاب الشخصية المسرحية المحمول وجدانياً على لسان الممثل.
وهو أمر يبدو متعذراً أمام الصورة الشعرية الدرامية المصطبغة بالتأملات الذاتية التي يشكل بوح الشخصية القناع الذي ينسرب من ورائه بوح الشاعر نفسه محمولاً على لسان فكر الشخصية . وهو أمر يلزم التلقي بكل مستوياته وطاقاته باستغراق زمنين وصولاً إلى معنى الخطاب الجزئي. أولهما: لفك شفرة الصورة المركبة من الصورة الذهنية إلى الصورة المعنوية ، وثانيهما: اكتشاف الدلالة طبقاً للمتوسطات القرائية (متوسطات التلقي) . وبذلك تفوّت عملية فك الشفرة الذهنية للصورة الشعرية الدرامية على المتلقي إمكان تحصيل حديث الممثل المتواصل الذي لا ينتظر الجمهور حتى يفك شفرة صورة شعرية صوتية انتهى من أدائها .
هذا البحث إذن معني بالوقوف عند إشكالية التعبير الشعري الدرامي عند تجسيده مسرحياً بحيث كان مفترضاً أن يكون تعبيراً درامياً شعرياً ، تبعاً لمقتضيات أسبقية الدراما على الشعر في النص المسرحي الشعري بحيث تصبح الدراما صاحبة العصمة على الشعر في الكتابة المسرحية الشعرية ، باعتبار الدراما تصويراً للفعل وليس تكريساً للصورة الشعرية على حساب الفعل – تبعاً للنظرية الأرسطية ولمتتابعاتها تحت مظلة المحاكاة أو مناقضاتها الإيجابية في حكي الدهشة التغريبية أو في حكي الدهشة العبثية السلبي.
على أن أسبقية الفعل في الدراما الشعرية على لغة الحوار الشعري لا يجب أن تطفيء وهج الطاقة الانفعالية لصالح الطاقة التأملية الفكرية ، وإنما توازن بينهما ، بما يتيح للفعل الدرامي المتجانس مع طبيعة الشخصية المسرحية فكراً وبيئة وثقافة متفردة أن يتحقق درامياً عبر سياق شاعري يتخذ من الشعر لغته ومن البواعث والعلاقات وعناصر التصوير الدرامي للحدث شاعريتها ليجسد هوية كل شخصية في النسيج الدرامي.
يكتسب الحوار أهمية خاصة في المسرحية، وتأتي هذه الأهمية من كونه وسيلتها الوحيدة في التعبير، إذ هو الأداة الفنية التي تتواصل عن طريقها الشخصيات، ومن خلالها يصلنا الحدث ، ويتجسد الصراع.فهناك إذًا علاقة جدلية بين الحوار وعناصر المسرحية بوصفه وسيطاً يعمل على نقلها وتآلفها، وتحقيق الانسجام بين مفردات العمل المسرحي.
وتنمو هذه العلاقة الجدلية في الحوار الشعري، محدثة تفاعلاً ملحوظاً بين الحوار بوصفه أداةً للتعبير الدرامي وتجليات اللغة الشعرية وطاقاتها الفنية، فالشعر يمنح الدراما التوهج وقوة التأثير، والدراما بدورها تضاعف من عمق تأثيره الوجداني لدى المتلقي. ومن هنا كان الشعر – في الأصل – لا النثر هو لغة المسرحية منذ فجرها. كما كان (فن الشعر) لأرسطو دراسةً للمسرح في ثوبه الشعري.
وصياغة الحوار الشعري على هذا النحو تتطلب مهارة لغوية تمكن الشاعر من إحداث التزاوج بين درامية الحوار وجمالياته، دون أن تطغى إحداهما على الأخرى، كما تتطلب إدراكا واعيا منه بأنه يكتب مسرحية تستعير من القصيدة الغنائية مقوماتها الجمالية لا بناءها. وازدواج الأداء الفني في الحوار الشعري يرفع قدر المسرحية الشعرية، لصعوبة معالجتها بنجاح من هاتين الناحيتين على السواء...
دمت بخير وتقبل اضافتي المتواضعة
لعل من أهم خصائص الفكر في بنية الصورة الشعرية هو تقنع فكر الشاعر في خطابه الشعري بين طيات تعبيره بما ينطوي على نوع من البوح الذاتي المتأمل الذي ينفلت محمولاً على جناح وعي الشاعر أحياناً فيبدو مغلفاً بالمباشرة أو ينسرب من تحت جناح وعيه ليشف عن المسكوت عنه في سكتته الموضوعية في محراب الذاتية المتأملة – بما يشبه النقطة العمياء في مسار القصيد الشعري – وتلك مزية التفرد الشعري الذي يضيف إلى التجربة الشعرية مزية جديدة تشكل علامة فارقة بين شاعر وشاعر.
غير أن تلك السكتة الموضوعية أمام الذاتية المتأملة التي تشف عن البوح الذاتي المتأمل وإن تناسبت مع شعر القصيدة فهي لا تتناسب على طول الخط مع الصياغة الدرامية بشعر المسرح ؛ إلاّ إذا ارتبط البوح التأملي الذاتي بشخصية مسرحية بعينها بما يتناسب مع أبعادها الاجتماعية والثقافية والنفسية وفي الحدود التي لا تستغرق من المتلقي للعرض المسرحي الشعري إلاّ زمن ترجمتها ترجمة معنوية فورية.
تزامن الصورة الشعرية
والواقع يكشف عن استحالة ذلك في تلقي الصورة الشعرية حالة تبتلها التأملي الذاتي إذ أنها عندئذ تحتاج إلى زمنين أحدهما لفك شفرة الغلاف الذهني للصورة الشعرية في حوار الممثل (أولاً) تمهيداًَ للترجمة المعنوية لتلك الصورة من جملة تعبيرات الشخصية على لسان ممثلها (ثانياً) .. على اعتبار أن الأصل في عملية الإرسال والاستقبال في العرض المسرحي هو حالة الحضور الآني الذي يفترض ترجمة المتلقي الفورية لخطاب الشخصية المسرحية المحمول وجدانياً على لسان الممثل.
وهو أمر يبدو متعذراً أمام الصورة الشعرية الدرامية المصطبغة بالتأملات الذاتية التي يشكل بوح الشخصية القناع الذي ينسرب من ورائه بوح الشاعر نفسه محمولاً على لسان فكر الشخصية . وهو أمر يلزم التلقي بكل مستوياته وطاقاته باستغراق زمنين وصولاً إلى معنى الخطاب الجزئي. أولهما: لفك شفرة الصورة المركبة من الصورة الذهنية إلى الصورة المعنوية ، وثانيهما: اكتشاف الدلالة طبقاً للمتوسطات القرائية (متوسطات التلقي) . وبذلك تفوّت عملية فك الشفرة الذهنية للصورة الشعرية الدرامية على المتلقي إمكان تحصيل حديث الممثل المتواصل الذي لا ينتظر الجمهور حتى يفك شفرة صورة شعرية صوتية انتهى من أدائها .
هذا البحث إذن معني بالوقوف عند إشكالية التعبير الشعري الدرامي عند تجسيده مسرحياً بحيث كان مفترضاً أن يكون تعبيراً درامياً شعرياً ، تبعاً لمقتضيات أسبقية الدراما على الشعر في النص المسرحي الشعري بحيث تصبح الدراما صاحبة العصمة على الشعر في الكتابة المسرحية الشعرية ، باعتبار الدراما تصويراً للفعل وليس تكريساً للصورة الشعرية على حساب الفعل – تبعاً للنظرية الأرسطية ولمتتابعاتها تحت مظلة المحاكاة أو مناقضاتها الإيجابية في حكي الدهشة التغريبية أو في حكي الدهشة العبثية السلبي.
على أن أسبقية الفعل في الدراما الشعرية على لغة الحوار الشعري لا يجب أن تطفيء وهج الطاقة الانفعالية لصالح الطاقة التأملية الفكرية ، وإنما توازن بينهما ، بما يتيح للفعل الدرامي المتجانس مع طبيعة الشخصية المسرحية فكراً وبيئة وثقافة متفردة أن يتحقق درامياً عبر سياق شاعري يتخذ من الشعر لغته ومن البواعث والعلاقات وعناصر التصوير الدرامي للحدث شاعريتها ليجسد هوية كل شخصية في النسيج الدرامي.
ونشريس- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 393
نقاط : 4995
تاريخ التسجيل : 20/09/2012
رد: الحوار في المسرح الشعري بين الوظيفة الدرامية والجمالية
يعطيك ألف عافية على الإنتقاء الهادف..
فالحوار أساس المسرح والمسرحية على السواء إذ لا يمكن أن نتحدث عن المسرحية بعيداً عن الحوار فهو عمودها وعليه تقوم.، وهو من يبرز تلك الشخصيات التي تدير أدوار المسرحية... ويميز المسرحية عن غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى..
فلا نكاد نذكر المسرحية إلا وجررنا في ذكرها "الحوار"..
ولذلك الحوار وقع على المستمع إذا كان النص المسرحي شعراً...
بوركت على الطرح الجيد..
فالحوار أساس المسرح والمسرحية على السواء إذ لا يمكن أن نتحدث عن المسرحية بعيداً عن الحوار فهو عمودها وعليه تقوم.، وهو من يبرز تلك الشخصيات التي تدير أدوار المسرحية... ويميز المسرحية عن غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى..
فلا نكاد نذكر المسرحية إلا وجررنا في ذكرها "الحوار"..
ولذلك الحوار وقع على المستمع إذا كان النص المسرحي شعراً...
بوركت على الطرح الجيد..
أسير القافية- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 496
نقاط : 5708
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : وكن رجـــلاً إن أتــو بعـــــده ** يقــــولـــون مرّ وهــــذا الأثــــر
رد: الحوار في المسرح الشعري بين الوظيفة الدرامية والجمالية
شكرا على الاثراء الرائع...
ونشريس- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 393
نقاط : 4995
تاريخ التسجيل : 20/09/2012
مواضيع مماثلة
» أدب الحوار.
» صورة العربي في المسرح الإسرائيلي ـــ د.ماجدة حمود
» ثقافة الحوار
» السجال الشعري
» عالم بدر شاكر السيّاب الشعري
» صورة العربي في المسرح الإسرائيلي ـــ د.ماجدة حمود
» ثقافة الحوار
» السجال الشعري
» عالم بدر شاكر السيّاب الشعري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية