المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
من يوميات التلميذ المغرور....الحلقة 11 .
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من يوميات التلميذ المغرور....الحلقة 11 .
مواصلة للحلقة العاشرة ...
من يوميات التلميذ المغرور....الحلقة 11 .
...وغير بعيد من باب القسم
يبصر التلاميذ خيال رجل يحمل محفظته وكله أمل في التدريس ، وثقته كبيرة في ذلك ،
غير أنه ما إن يدخل القسم حتى ينقلب رأسا على عقب ، ما بين متهكم ومبتسم وضاحك
ومستهتر ، في هذه اللحظة . كان التلميذ المغرور رابضا في مكانه ملتزما حدوده ،
وبعد أن استقر الأستاذ في القسم بدا لهم ما لم يكونوا يحتسبون وأخذ بعضهم يرجع إلى
بعض القول مبهورا به ، وها هو التلميذ المغرور نفسه يقول لزميله في الطاولة :
من أين جاء هذا الأستاذ ؟
إنه عالم بحق ، رغم أن ذلك لا يبدو عليه من مظهره الخارجي .... هذا وقد كان
التلميذ المغرور وزميله التلميذ النجيب وثلة من القسم يناقشونه داخل الحصة وخارجها
في كل ما استشكل ، فقد كان يمثل لهم بحرا يُغترف منه ، ولقد كانت أجمل أيام
التلميذ المغرور وزملائه في القسم تلك الأيام التي كان المقرر الدراسي فيها مخصصا
للزواج بشتى أحكامه وأنواعه ، فقد كانوا ينتظرون حصة ذلك الأستاذ بفارغ الصبر ،
لأنه كان يبسط لهم ويقرب لهم الفكرة تحت راية:
(لا حياء في الدين ).
هذا إضافة عن التوجيهات والكتب التي كانت لأول مرة تطرق مسامعهم ، وما
زادهم شغفا به هو القصص والنوادر التي كانت تطربهم أيما إطراب .
فهو كثيرا ما كان يستشهد بأقوال السلف والمواقف الواقعية والمختار من
الأبيات الشعرية ، وفيما يخص هذه الأخيرة فقد كان التلميذ النجيب والتلميذ المغرور
يحرصان على كتابة أخر حرف ينطق به من الشعر ، رغم أنه كان لا يعيد الشعر ولا يمليه
تعسفا ،
ومرت الأيام ... حتى جاء موعد الامتحان فكان يوما عصيبا ، لأن الأستاذ تحدى
التلميذ المغرور وزملاءه بأسئلة تعجيزية ، لا تخرج عن المقرر ، ولكن طبيعة طرحها
أقرب إلى البحوث الأكاديمية في مناقشتها ، فهي استنباطية موقوفة على استخدام
العقل وحسن الفهم ، مما جعل التلاميذ في القسم يرمونه بأشنع الألقاب ... إلى
أن جاء اليوم الذي صُحح فيه الامتحان وظهر لهم عكس الذي كانوا يظنون ، وقد كانت
أكبر علامة من نصيب التلميذ المغرور الذي أثنى عليه وزاده غرورا إلى غروره ، ولم
يتحصل أي تلميذ على علامة دون المستوى في القسم لأن الأستاذ كان كريما معهم .
لا تعطه الصفر إن الصفر يبغضه .... قد قال حقا ولكن لست تفهمه
، .... غير أن التلميذ المغرور ما مكث حتى نظر في الورقة فوجد أنه قد وضع له
ملاحظة لم يقتنع بها - كما جرت العادة - لأنه كتب له :
(الشعر لا يستشهد به وإنما هو للاستئناس ) ذلك لأنه وجده قد أكثر من
استخدام الشواهد الشعرية ، والتي كان له قصب السبق في حفظها هو وزميله ، والتي كان يتنافس مع
التلميذ النجيب في تحصيلها عظمة وكبرياء وتفاخرا....
وفي مقابل كل ما سبق لقد كان التلميذ المغرور وزملاؤه في القسم يصابون
بالإحباط الشديد إذا ما حلت عليهم حصة مشهود لها بذلك بين أوساط ذلك الرعيل ، بحيث
يحزم النجباء قبل الجبناء أمتعتهم في هذه الحصة ليخلدوا إلى النوم ، أو استثمارها
في دمج مكتسبات قبلية أو بعدية عفوا بل انجاز مشاريع أو دوال رياضية ، ..... وهذا الصنف
الذي كان ينتمي إليه التلميذ المغرور ومن هم على شاكلته .....
ولكن هل أتاك نبأ الذي اتخذها حصة تجارية ترتفع فيها أسوام البورصة تارة
وتنخفض تارة بما يناسب الميزان التجاري لديه ، استيرادا وتصديرا لكل أنواع الحلوى
، خاصة تلك المكسوة بجلباب بني من الشكلاطة ،....
ولا تعجب إن وجدت البائع يحمل خلف ظهره لافتتة مكتوب عليها ممنوع الكريدي...)
وفي هاته الحصة أيضا يمكث نفر في آخر القسم يُزجُون الفراغ والملل بإحدى الألعاب المسلية الشهيرة والتي يغلب عليها طابع
العنف ، إنها لعبة تسمى بالسارق
والمجلد)
كل هذا وغيره يحدث في حصة تعد من أفضل الحصص لدى النجباء ومن ألدى الأعداء
للجبناء الأشقياء ، إنها حصة ُ........
يتبع
من يوميات التلميذ المغرور....الحلقة 11 .
...وغير بعيد من باب القسم
يبصر التلاميذ خيال رجل يحمل محفظته وكله أمل في التدريس ، وثقته كبيرة في ذلك ،
غير أنه ما إن يدخل القسم حتى ينقلب رأسا على عقب ، ما بين متهكم ومبتسم وضاحك
ومستهتر ، في هذه اللحظة . كان التلميذ المغرور رابضا في مكانه ملتزما حدوده ،
وبعد أن استقر الأستاذ في القسم بدا لهم ما لم يكونوا يحتسبون وأخذ بعضهم يرجع إلى
بعض القول مبهورا به ، وها هو التلميذ المغرور نفسه يقول لزميله في الطاولة :
من أين جاء هذا الأستاذ ؟
إنه عالم بحق ، رغم أن ذلك لا يبدو عليه من مظهره الخارجي .... هذا وقد كان
التلميذ المغرور وزميله التلميذ النجيب وثلة من القسم يناقشونه داخل الحصة وخارجها
في كل ما استشكل ، فقد كان يمثل لهم بحرا يُغترف منه ، ولقد كانت أجمل أيام
التلميذ المغرور وزملائه في القسم تلك الأيام التي كان المقرر الدراسي فيها مخصصا
للزواج بشتى أحكامه وأنواعه ، فقد كانوا ينتظرون حصة ذلك الأستاذ بفارغ الصبر ،
لأنه كان يبسط لهم ويقرب لهم الفكرة تحت راية:
(لا حياء في الدين ).
هذا إضافة عن التوجيهات والكتب التي كانت لأول مرة تطرق مسامعهم ، وما
زادهم شغفا به هو القصص والنوادر التي كانت تطربهم أيما إطراب .
فهو كثيرا ما كان يستشهد بأقوال السلف والمواقف الواقعية والمختار من
الأبيات الشعرية ، وفيما يخص هذه الأخيرة فقد كان التلميذ النجيب والتلميذ المغرور
يحرصان على كتابة أخر حرف ينطق به من الشعر ، رغم أنه كان لا يعيد الشعر ولا يمليه
تعسفا ،
ومرت الأيام ... حتى جاء موعد الامتحان فكان يوما عصيبا ، لأن الأستاذ تحدى
التلميذ المغرور وزملاءه بأسئلة تعجيزية ، لا تخرج عن المقرر ، ولكن طبيعة طرحها
أقرب إلى البحوث الأكاديمية في مناقشتها ، فهي استنباطية موقوفة على استخدام
العقل وحسن الفهم ، مما جعل التلاميذ في القسم يرمونه بأشنع الألقاب ... إلى
أن جاء اليوم الذي صُحح فيه الامتحان وظهر لهم عكس الذي كانوا يظنون ، وقد كانت
أكبر علامة من نصيب التلميذ المغرور الذي أثنى عليه وزاده غرورا إلى غروره ، ولم
يتحصل أي تلميذ على علامة دون المستوى في القسم لأن الأستاذ كان كريما معهم .
لا تعطه الصفر إن الصفر يبغضه .... قد قال حقا ولكن لست تفهمه
، .... غير أن التلميذ المغرور ما مكث حتى نظر في الورقة فوجد أنه قد وضع له
ملاحظة لم يقتنع بها - كما جرت العادة - لأنه كتب له :
(الشعر لا يستشهد به وإنما هو للاستئناس ) ذلك لأنه وجده قد أكثر من
استخدام الشواهد الشعرية ، والتي كان له قصب السبق في حفظها هو وزميله ، والتي كان يتنافس مع
التلميذ النجيب في تحصيلها عظمة وكبرياء وتفاخرا....
وفي مقابل كل ما سبق لقد كان التلميذ المغرور وزملاؤه في القسم يصابون
بالإحباط الشديد إذا ما حلت عليهم حصة مشهود لها بذلك بين أوساط ذلك الرعيل ، بحيث
يحزم النجباء قبل الجبناء أمتعتهم في هذه الحصة ليخلدوا إلى النوم ، أو استثمارها
في دمج مكتسبات قبلية أو بعدية عفوا بل انجاز مشاريع أو دوال رياضية ، ..... وهذا الصنف
الذي كان ينتمي إليه التلميذ المغرور ومن هم على شاكلته .....
ولكن هل أتاك نبأ الذي اتخذها حصة تجارية ترتفع فيها أسوام البورصة تارة
وتنخفض تارة بما يناسب الميزان التجاري لديه ، استيرادا وتصديرا لكل أنواع الحلوى
، خاصة تلك المكسوة بجلباب بني من الشكلاطة ،....
ولا تعجب إن وجدت البائع يحمل خلف ظهره لافتتة مكتوب عليها ممنوع الكريدي...)
وفي هاته الحصة أيضا يمكث نفر في آخر القسم يُزجُون الفراغ والملل بإحدى الألعاب المسلية الشهيرة والتي يغلب عليها طابع
العنف ، إنها لعبة تسمى بالسارق
والمجلد)
كل هذا وغيره يحدث في حصة تعد من أفضل الحصص لدى النجباء ومن ألدى الأعداء
للجبناء الأشقياء ، إنها حصة ُ........
يتبع
عمر بوشنة- عضو فعال
- عدد المساهمات : 91
نقاط : 4589
تاريخ التسجيل : 11/11/2012
رد: من يوميات التلميذ المغرور....الحلقة 11 .
شكراً أستاذ عمر..
لقد أوردت عبارة أو جملة:
لأنه كان يبسط لهم ويقرب لهم الفكرة تحت راية:
(لا حياء في الدين ).
ألا يجدر بنا كمسلمين القول : ( لا حرج في الدين ) مصداقاً لقوله تعالى: (ما جعل عليكم في الدين من حرج).
أما الحياء: فالدين كله حياء.. وهل الدين إلا الحياء. يقول المصطفى: (... والحياء شعبة من الإيمان...) فما أفرد الحبيب (الحياء ) إلا لما له من وزن ومكانة في الدين... ومن هنا فالأجدر بنا القول:
(لا حرج في الدين). هذا على حدّ علمي وظني -وما أوتيت من العلم إلا قيلا- والله ورسوله أعلم...
شكراً على الابداع والتألق ... المزيد من المساهمات أستاذ عمر...
أسير القافية- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 496
نقاط : 5706
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : وكن رجـــلاً إن أتــو بعـــــده ** يقــــولـــون مرّ وهــــذا الأثــــر
رد: من يوميات التلميذ المغرور....الحلقة 11 .
أسير القافية كتب:
شكراً أستاذ عمر..
لقد أوردت عبارة أو جملة:
لأنه كان يبسط لهم ويقرب لهم الفكرة تحت راية:
(لا حياء في الدين ).
ألا يجدر بنا كمسلمين القول : ( لا حرج في الدين ) مصداقاً لقوله تعالى: (ما جعل عليكم في الدين من حرج).
أما الحياء: فالدين كله حياء.. وهل الدين إلا الحياء. يقول المصطفى: (... والحياء شعبة من الإيمان...) فما أفرد الحبيب (الحياء ) إلا لما له من وزن ومكانة في الدين... ومن هنا فالأجدر بنا القول:
(لا حرج في الدين). هذا على حدّ علمي وظني -وما أوتيت من العلم إلا قيلا- والله ورسوله أعلم...
شكراً على الابداع والتألق ... المزيد من المساهمات أستاذ عمر...
شكرا لك على كرم المرور والتعقيب الذي جاء في محله ، وقد كنت سمعت الدكتور النابلسي ينبه على ذلك ولكني لم أتفطن لها .
أجدد شكري وتحياتي إليك
عمر بوشنة- عضو فعال
- عدد المساهمات : 91
نقاط : 4589
تاريخ التسجيل : 11/11/2012
رد: من يوميات التلميذ المغرور....الحلقة 11 .
العفو يا أستاذ
الشكر لك أن أتحت لي فرصة المساهمة والمشاركة... وهذا كله من باب الذكرى لا أكثر ولا أقل.. لأني أعرف أن مثل هذه الأمور لا تغيب عن بالكم ومستواكم ... نفعنا الله بعلمكم .. آمين ...
واعلم أنه : أن يُنبه أحدنا الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً...
شكراً جزيلاً.. دمت في الطليعة..
أسير القافية- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 496
نقاط : 5706
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : وكن رجـــلاً إن أتــو بعـــــده ** يقــــولـــون مرّ وهــــذا الأثــــر
مواضيع مماثلة
» من يوميات التلميذ المغرور .... الحلقة 12 .
» من يوميات التلميذ المغرور .... الحلقة 13 .
» من يوميات التلميذ المغرور ... الحلقة 14 .
» من يوميات التلميذ المغرور ... الحلقة الأخيرة
» من يوميات التلميذ المغرور ... الحلقة السادسة .
» من يوميات التلميذ المغرور .... الحلقة 13 .
» من يوميات التلميذ المغرور ... الحلقة 14 .
» من يوميات التلميذ المغرور ... الحلقة الأخيرة
» من يوميات التلميذ المغرور ... الحلقة السادسة .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية