المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1350 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو محمدخير فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
من ذكريات المراحل الدراسية الأولى .. الجزء الأخير
صفحة 1 من اصل 1
13112013
من ذكريات المراحل الدراسية الأولى .. الجزء الأخير
من ذكريات المراحل الدراسية الأولى .. الجزء الأخير
بقلم: د.رمضان حينوني
وإذا التفتنا إلى النموذج الثالث وجدناه ممثلا في الأستاذة أم خليفة دحو، الأستاذة التي حببت إلينا التاريخ الحديث بكل مآسيه وإنجازاته.. كانت حينذاك في عز شبابها، نشيطة دءوب يهمها أن يصل الدرس إلى أكبر عدد من التلاميذ. أذكر أن مشكلتي عندها والتي طالما سجلتها على أوراق امتحاناتي هي ميلي الواضح إلى التعبير الأدبي في مادة تحتاج إلى اللغة المباشرة والبسيطة.. كنت أسرح بخيالي في تاريخ البشرية الحديث وكأنني أريد صنع عالم خاص بي فيه بعض الشبه بالعالم الحقيقي ولكنه لا يطابقه. أو بعبارة أخرى كانت ذاتيتي فيما أعبر عنه من أحداث ومعاهدات طاغية إلى الحد الذي يجعل الموضوع أشبه بخواطر منه إلى المقال التاريخي ما تطلب مني جهدا كبيرا للتغلب على هذا المشكل.
أذكر أنها رشحتني مرة لمسابقة ولائية عن القسم الذي كنت أنتمي إليه وكانت هي تشرف عليه، في موضوع بالغ الأهمية يتعلق بالتنمية في العالم الثالث.. كان ذلك تحديا بالنسبة لي، لأن الفوز بإحدى الجوائز الثلاث كان في الحقيقة انتصارا لاختيارها، بذلت جهدي لتحقيقه مؤمنا بأنني أستطيع الوصول إلى ما أريده وتريده، وفي النهاية كان لنا ما أردنا .. حصلت على الجائزة الثانية وهي ليست سيئة على كل حال.. أذكر أنها قالت لي بشيء من اللوم اللطيف:" لو أنك وظفت أسلوبا مباشرا في كل البحث لكنت جديرا بالمرتبة الأولى". وبما أنها أول مسابقة أخوضها في حياتي الدراسية فقد سعدت لهذا النجاح.. غير أنني لا أذكر إن كنت شكرتها على ثقتها في اختياري أم لا.
كانت الأستاذة أم خليفة أقرب إلينا كأنها أختنا.. أذكر أنها كانت تستشير أحدنا أحيانا في أمور يعتقد أن الأستاذ لا يستشير فيها تلميذا في صفه، كأن يكون سؤالا عن مناسبة حجم النص المختار للتدريب، أو الواجب المنزلي مثلا ، وكنا نشعر في وقتها أنها تحاول تقليل الفارق الذي يفصل بين الأستاذ في (عالمه العلوي) وبين التلميذ في (وضعه السفلي المحدود)، فجزاها الله خيرا على ما بذلته من أجلنا في مرحلة كنا أحوج ما نكون للتوجيه الصحيح والمعاملة الطيبة.
هذه مجموعة نماذج أحببت أن أخصص لها حديثا، ومن المؤكد أن ثمة نماذج أخرى مثلها في الفضل والإخلاص، وربما أفضل منها عند غيرنا من الطلاب، لكنني أردت بذلك أن أنقل إحساس طالب وهو في مقاعد الدرس تجاه من تداولوا على تعليمه، خصوصا وأننا أصبحنا أساتذة في مثل مستواهم الدراسي أو أعلى من ذلك، وأصبحنا نتعامل مع الطلبة كما تعاملوا هم معنا.. وبما أنني لا أعرف عن أغلبهم الآن الشيء الكثير فإنني لا أملك إلا أن أكرر دعائي لهم بحسن الجزاء والأجر، والفوز برضا الله الذي أخلصوا عملهم لوجهه الكريم، وأن يكونوا ممن قال فيهم المولى عز وجل( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
أذكر أنها رشحتني مرة لمسابقة ولائية عن القسم الذي كنت أنتمي إليه وكانت هي تشرف عليه، في موضوع بالغ الأهمية يتعلق بالتنمية في العالم الثالث.. كان ذلك تحديا بالنسبة لي، لأن الفوز بإحدى الجوائز الثلاث كان في الحقيقة انتصارا لاختيارها، بذلت جهدي لتحقيقه مؤمنا بأنني أستطيع الوصول إلى ما أريده وتريده، وفي النهاية كان لنا ما أردنا .. حصلت على الجائزة الثانية وهي ليست سيئة على كل حال.. أذكر أنها قالت لي بشيء من اللوم اللطيف:" لو أنك وظفت أسلوبا مباشرا في كل البحث لكنت جديرا بالمرتبة الأولى". وبما أنها أول مسابقة أخوضها في حياتي الدراسية فقد سعدت لهذا النجاح.. غير أنني لا أذكر إن كنت شكرتها على ثقتها في اختياري أم لا.
كانت الأستاذة أم خليفة أقرب إلينا كأنها أختنا.. أذكر أنها كانت تستشير أحدنا أحيانا في أمور يعتقد أن الأستاذ لا يستشير فيها تلميذا في صفه، كأن يكون سؤالا عن مناسبة حجم النص المختار للتدريب، أو الواجب المنزلي مثلا ، وكنا نشعر في وقتها أنها تحاول تقليل الفارق الذي يفصل بين الأستاذ في (عالمه العلوي) وبين التلميذ في (وضعه السفلي المحدود)، فجزاها الله خيرا على ما بذلته من أجلنا في مرحلة كنا أحوج ما نكون للتوجيه الصحيح والمعاملة الطيبة.
هذه مجموعة نماذج أحببت أن أخصص لها حديثا، ومن المؤكد أن ثمة نماذج أخرى مثلها في الفضل والإخلاص، وربما أفضل منها عند غيرنا من الطلاب، لكنني أردت بذلك أن أنقل إحساس طالب وهو في مقاعد الدرس تجاه من تداولوا على تعليمه، خصوصا وأننا أصبحنا أساتذة في مثل مستواهم الدراسي أو أعلى من ذلك، وأصبحنا نتعامل مع الطلبة كما تعاملوا هم معنا.. وبما أنني لا أعرف عن أغلبهم الآن الشيء الكثير فإنني لا أملك إلا أن أكرر دعائي لهم بحسن الجزاء والأجر، والفوز برضا الله الذي أخلصوا عملهم لوجهه الكريم، وأن يكونوا ممن قال فيهم المولى عز وجل( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
مواضيع مماثلة
» من ذكريات المراحل الدراسية الأولى .. الجزء الأول
» من ذكريات المراحل الدراسية الأولى .. الجزء الثاني
» من ذكريات المراحل الدراسية الأولى ...
» اليتيم للمنفلوطي الجزء الأخير
» دندنات المسير الأخير
» من ذكريات المراحل الدراسية الأولى .. الجزء الثاني
» من ذكريات المراحل الدراسية الأولى ...
» اليتيم للمنفلوطي الجزء الأخير
» دندنات المسير الأخير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية