المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
حبة الفستق الفاسدة
صفحة 1 من اصل 1
حبة الفستق الفاسدة
حبة الفستق الفاسدة
د. محمد ربيع الغامدي
http://www.alriyadh.com/Contents/29-04-2004/Mainpage/Thkafa_11573.php
د. محمد ربيع الغامدي
شكا ابن قتيبة من أناس عاشوا في عصره متعالمين وهم جهلة، مدعين الأخذ بالعلم الذي كان يعد حديثاً عصرياً آنذاك، يزينون حديثهم بألوان مختلفة من المصطلح الذي يبهر الدهماء والعوام ويأخذ بألبابهم، حتى إذا نظر فيه العارفون وجدوه أجوف فارغاً. يتوق الواحد من هؤلاء إلى ان يقال فيه: "فلان لطيف، وفلان دقيق النظر. يذهب إلى ان لطف النظر قد أخرجه من جملة الناس، وبلغ به علم ما جهلوه. فهو يدعوهم الرعاع والغثاء والغُتر، وهو لعمر الله بهذه الصفات أولى، وهي به أليق". (مقدمة أدب الكاتب لابن قتيبة ص 3). ويمضي في وصف استعمالهم الألفاظ والمصطلحات الرنانة بقصد ابهار من يشبهونهم من العوام والدهماء السذج: "ترجمة تروق بلا معنى، واسم يهول بلا جسم. فإذا سمع الغُمر والحَدَث الغِرّ قولة (الكون والفساد) وسمع (الكيان، والأسماء المفردة، والكيفية، والكمية، والزمان، والدليل، والأخبار المؤلفة) راعه ما سمع، وظن ان تحت هذه الألقاب كل فائدة وكل لطيفة، فإذا طالعها لم يحل منها بطائل" (ص 4-5).
هذا النص - وان استدل به بعضهم حيناً على موقف المحافظين ومناصري القديم من العلم الوافد الجديد، الذي هو المنطق والفلسفة تحديداً في زمن ابن قتيبة، وحيناً آخر على وجوب التمسك بالخصوصية الثقافية وعدم الذوبان في الآخر - يدل عندي على موقف ثقافي معين، وعلى ظاهرة كانت موجودة في عصر ابن قتيبة، وهي الآن عندنا حاضرة مشاهدة، بل متفشية وسائدة، هي تعالم بعض الجهال وأنصاف المتعلمين وأشباه الأميين، وترديد ألفاظ ومصطلحات دون وعي بالمفاهيم المندرجة تحتها؛ بغية لفت الأنظار والظهور بمظهر العلماء والعارفين عند من لا يميز بين الغث والسمين. وهذه ظاهرة متفشية في مشهدنا الثقافي بشكل مؤسف، سأكتفي لمجرد التمثيل لها هنا بذكر نماذج محدودة قصيرة مختصرة توضح أننا ينبغي ان نشتكي مما اشتكى منه ابن قتيبة في سالف العصر.
عنونت إحدى الكاتبات المبتدئات - على سبيل المثال - مقالة لها في ملحق ثقافي أسبوعي محلي ب "النص وسلطوية فعل القراءة". ونظرة واحدة في ألفاظ هذا العنوان وحده كافية في الدخول إلى قراءة المقالة ابتداء تحت تأثير الانطباع الأولي بميل الكاتبة الناشئة إلى تكلف تكثيف استعمال المصطلح من جهة، والميل إلى التقعر في إنتاج الألفاظ اللافتة من جهة أخرى؛ إذ ان ثلاث كلمات في العنوان إنما هي في حقيقة الأمر مصطلحات تحيل على مفاهيم علمية متعددة (النص، السلطة، القراءة). وفيه أيضاً كلمتان لا مسوغ للصورة التي ظهرتا بها إلاّ الابهار ولفت الأنظار، هما: السلطوية بدل: السلطة، وفعل القراءة بدل: القراءة. غير ان الدال المهم في دلالته في المسألة هنا ليس العنوان ولا ألفاظ العنوان. الكارثة تأتي فيما تحت هذا العنوان اللافت البراق الموحي بعلمية صارمة ودقة متناهية في تناول المفاهيم. إنها الكارثة التي جأر بالشكوى منها ابن قتيبة قديماً وآن لنا ان نرفع الصوت بالشكوى منها اليوم.
سأكتفي بنقل مقطع من المقالة المشار إليها، وأهديه أنا إلى المختصين في اللسانيات من غير تعليق. تقول لا فض فوها: "فالبنية السطحية، أي: العلامات والإشارات اللغوية الموظفة في خط أفقي، هو انعكاس لمجموع من العلاقات الداخلية المفرز المتكرر للبنية التحتية للغة التي تنبثق من ذاتية تطور المجتمعات، والتي تنتج وظيفة العلامة اللغوية وفق العلاقات الدلالية لثقافة النص المختلفة والتي تعطيها الثابت الوظيفي التعبيري، في حين ان علاقاتها الداخلية ضمن السياقات تمنحها تغيراتها، أي: تشكيل النظام اللغوي المكون لمعرفة القارئ من علوم ومعارف وموروثات تساعد على تنامي مجموع التأويلات المنتجة من تداخل العلاقات والأنظمة في النص، كما يذهب إلى ذلك تشومسكي؛ كون النص مجموعة من العلاقات الداخلية والإشارات اللغوية والأنظمة المدلولية الموزعة على مساحاته التي تعبر عن فكرة أو مفاهيم قابلة للتفاعل والتحرك خارج المدرك الأول لها، ليمنح النص تعددية القراءة".
وهذه كاتبة أخرى عرفناها من خلال ما تكتب في فترات متفاوتة عن أوضاع المرأة وعن بعض قضايا الشأن العام. ولم نعرف لها كتابة علمية في مجال تخصصها إلاّ حين أتاح لها أحد الزملاء الأكاديميين الذي يشرف على ملتقى دوري محلي ان تقدم ورقة عمل حول رواية محلية. غير ان الصدمة لم تكن باليسيرة على نفسي حين اطلعت على نسخة من ورقتها التي تصفها هي بالعلمية الجادة وبالنأي عن النقد الانطباعي المحض الذي تجلى في أعمال نقاد سابقين، مزجت فيها بين مدارس واتجاهات ومذاهب لا تلتقي مزجاً عجيباً غريباً لا يدل على أدنى فهم لأبسط مفاهيمها وأشيعها، وأقل ما يقال في الورقة: إنها استسهال الكتابة، أو استغفال القراء والمتلقين. ولا أقول في هذا المقام إلاّ: سامح الله الزميل الذي جرّأ هؤلاء على فعل ما لم يكونوا يجرؤون على فعله من قبل.
وحين اقرأ مثل هذه النماذج التي تدل على استسهال الكتابة العلمية أتذكر عادة عدداً من الحكايات التي يحسن بالمرء في مثل هذا المقام ان يعود بذهنه إليها؛ ليسلي نفسه ويخرجها من حالة اليأس والقنوط التي يوصل إليها التأمل في مشهدنا الثقافي المحلي. من ذلك (حكاية حلاق الجامعة) التي حكيتها للقراء في مقالة سابقة، ولا بأس من إعادتها اليوم؛ لمناسبتها للموقف المتحدث عنه هنا: "يحكى ان حلاقاً يقع دكانه قريباً من بوابة إحدى الجامعات، كان من بين أكثر الزبائن الذين يفدون إلى محله - بحكم قربه من الجامعة - أساتذة الجامعة. وكان لابد ان يلتقي في المحل في كثير من الأوقات عدد من الأساتذة، تجري بينهم الحوارات التي تجري عادة بين الأكاديميين والمثقفين في لقاءاتهم. هال الحلاق ما يسمعه على ألسنة الأساتذة في أثناء الحوارات من المصطلحات الفلسفية والأدبية والسياسية والاجتماعية والرياضية والفيزيائية والفلكية وغيرها؛ إذ زبائن المحل هم طوائف من مختلف الأقسام والاختصاصات في الجامعة. فاستهواه ان يقلدهم حين يعود في المساء إلى أهله وأصدقائه وجلسائه؛ ليبدو أمامهم مثقفاً كأساتذة الجامعة، وليصبح من علية القوم. فصار يضع في كلامه الماركسية ورأس المال والمادية الجدلية والبرجوازية والبروليتاريا ونحوها، جنباً إلى جنب مع الطاقة والذرة والكتلة ونحوها، ويخلط العقل والدوافع والغرائز والتفكير.. بالمجرة والأجرام والمدارات، وهكذا. ولم يتنبه المسكين إلى ان لغته الجديدة تثير السخرية والاستهزاء به والشفقة عليه بين العارفين، بقدر ما تثيره من الإعجاب والانبهار بين السذج البسطاء الجهلة".
أما الحكاية الواقعية الأخرى التي تشبه هذه الحال، وقد تمر بكل واحد منا كثيراً، فهي أننا نرى في متجر المكسرات حبات الفستق الجميلة التي يجذبنا شكلها الخارجي، فنشتريها ثم نطالع ما في جوفها، فإذا هي فاسدة نأسف على أننا تورطنا في شرائها.
mrabeea@hotmail.com{هذا النص - وان استدل به بعضهم حيناً على موقف المحافظين ومناصري القديم من العلم الوافد الجديد، الذي هو المنطق والفلسفة تحديداً في زمن ابن قتيبة، وحيناً آخر على وجوب التمسك بالخصوصية الثقافية وعدم الذوبان في الآخر - يدل عندي على موقف ثقافي معين، وعلى ظاهرة كانت موجودة في عصر ابن قتيبة، وهي الآن عندنا حاضرة مشاهدة، بل متفشية وسائدة، هي تعالم بعض الجهال وأنصاف المتعلمين وأشباه الأميين، وترديد ألفاظ ومصطلحات دون وعي بالمفاهيم المندرجة تحتها؛ بغية لفت الأنظار والظهور بمظهر العلماء والعارفين عند من لا يميز بين الغث والسمين. وهذه ظاهرة متفشية في مشهدنا الثقافي بشكل مؤسف، سأكتفي لمجرد التمثيل لها هنا بذكر نماذج محدودة قصيرة مختصرة توضح أننا ينبغي ان نشتكي مما اشتكى منه ابن قتيبة في سالف العصر.
عنونت إحدى الكاتبات المبتدئات - على سبيل المثال - مقالة لها في ملحق ثقافي أسبوعي محلي ب "النص وسلطوية فعل القراءة". ونظرة واحدة في ألفاظ هذا العنوان وحده كافية في الدخول إلى قراءة المقالة ابتداء تحت تأثير الانطباع الأولي بميل الكاتبة الناشئة إلى تكلف تكثيف استعمال المصطلح من جهة، والميل إلى التقعر في إنتاج الألفاظ اللافتة من جهة أخرى؛ إذ ان ثلاث كلمات في العنوان إنما هي في حقيقة الأمر مصطلحات تحيل على مفاهيم علمية متعددة (النص، السلطة، القراءة). وفيه أيضاً كلمتان لا مسوغ للصورة التي ظهرتا بها إلاّ الابهار ولفت الأنظار، هما: السلطوية بدل: السلطة، وفعل القراءة بدل: القراءة. غير ان الدال المهم في دلالته في المسألة هنا ليس العنوان ولا ألفاظ العنوان. الكارثة تأتي فيما تحت هذا العنوان اللافت البراق الموحي بعلمية صارمة ودقة متناهية في تناول المفاهيم. إنها الكارثة التي جأر بالشكوى منها ابن قتيبة قديماً وآن لنا ان نرفع الصوت بالشكوى منها اليوم.
سأكتفي بنقل مقطع من المقالة المشار إليها، وأهديه أنا إلى المختصين في اللسانيات من غير تعليق. تقول لا فض فوها: "فالبنية السطحية، أي: العلامات والإشارات اللغوية الموظفة في خط أفقي، هو انعكاس لمجموع من العلاقات الداخلية المفرز المتكرر للبنية التحتية للغة التي تنبثق من ذاتية تطور المجتمعات، والتي تنتج وظيفة العلامة اللغوية وفق العلاقات الدلالية لثقافة النص المختلفة والتي تعطيها الثابت الوظيفي التعبيري، في حين ان علاقاتها الداخلية ضمن السياقات تمنحها تغيراتها، أي: تشكيل النظام اللغوي المكون لمعرفة القارئ من علوم ومعارف وموروثات تساعد على تنامي مجموع التأويلات المنتجة من تداخل العلاقات والأنظمة في النص، كما يذهب إلى ذلك تشومسكي؛ كون النص مجموعة من العلاقات الداخلية والإشارات اللغوية والأنظمة المدلولية الموزعة على مساحاته التي تعبر عن فكرة أو مفاهيم قابلة للتفاعل والتحرك خارج المدرك الأول لها، ليمنح النص تعددية القراءة".
وهذه كاتبة أخرى عرفناها من خلال ما تكتب في فترات متفاوتة عن أوضاع المرأة وعن بعض قضايا الشأن العام. ولم نعرف لها كتابة علمية في مجال تخصصها إلاّ حين أتاح لها أحد الزملاء الأكاديميين الذي يشرف على ملتقى دوري محلي ان تقدم ورقة عمل حول رواية محلية. غير ان الصدمة لم تكن باليسيرة على نفسي حين اطلعت على نسخة من ورقتها التي تصفها هي بالعلمية الجادة وبالنأي عن النقد الانطباعي المحض الذي تجلى في أعمال نقاد سابقين، مزجت فيها بين مدارس واتجاهات ومذاهب لا تلتقي مزجاً عجيباً غريباً لا يدل على أدنى فهم لأبسط مفاهيمها وأشيعها، وأقل ما يقال في الورقة: إنها استسهال الكتابة، أو استغفال القراء والمتلقين. ولا أقول في هذا المقام إلاّ: سامح الله الزميل الذي جرّأ هؤلاء على فعل ما لم يكونوا يجرؤون على فعله من قبل.
وحين اقرأ مثل هذه النماذج التي تدل على استسهال الكتابة العلمية أتذكر عادة عدداً من الحكايات التي يحسن بالمرء في مثل هذا المقام ان يعود بذهنه إليها؛ ليسلي نفسه ويخرجها من حالة اليأس والقنوط التي يوصل إليها التأمل في مشهدنا الثقافي المحلي. من ذلك (حكاية حلاق الجامعة) التي حكيتها للقراء في مقالة سابقة، ولا بأس من إعادتها اليوم؛ لمناسبتها للموقف المتحدث عنه هنا: "يحكى ان حلاقاً يقع دكانه قريباً من بوابة إحدى الجامعات، كان من بين أكثر الزبائن الذين يفدون إلى محله - بحكم قربه من الجامعة - أساتذة الجامعة. وكان لابد ان يلتقي في المحل في كثير من الأوقات عدد من الأساتذة، تجري بينهم الحوارات التي تجري عادة بين الأكاديميين والمثقفين في لقاءاتهم. هال الحلاق ما يسمعه على ألسنة الأساتذة في أثناء الحوارات من المصطلحات الفلسفية والأدبية والسياسية والاجتماعية والرياضية والفيزيائية والفلكية وغيرها؛ إذ زبائن المحل هم طوائف من مختلف الأقسام والاختصاصات في الجامعة. فاستهواه ان يقلدهم حين يعود في المساء إلى أهله وأصدقائه وجلسائه؛ ليبدو أمامهم مثقفاً كأساتذة الجامعة، وليصبح من علية القوم. فصار يضع في كلامه الماركسية ورأس المال والمادية الجدلية والبرجوازية والبروليتاريا ونحوها، جنباً إلى جنب مع الطاقة والذرة والكتلة ونحوها، ويخلط العقل والدوافع والغرائز والتفكير.. بالمجرة والأجرام والمدارات، وهكذا. ولم يتنبه المسكين إلى ان لغته الجديدة تثير السخرية والاستهزاء به والشفقة عليه بين العارفين، بقدر ما تثيره من الإعجاب والانبهار بين السذج البسطاء الجهلة".
أما الحكاية الواقعية الأخرى التي تشبه هذه الحال، وقد تمر بكل واحد منا كثيراً، فهي أننا نرى في متجر المكسرات حبات الفستق الجميلة التي يجذبنا شكلها الخارجي، فنشتريها ثم نطالع ما في جوفها، فإذا هي فاسدة نأسف على أننا تورطنا في شرائها.
http://www.alriyadh.com/Contents/29-04-2004/Mainpage/Thkafa_11573.php
abo alyatama- عضو جديد
- عدد المساهمات : 22
نقاط : 4720
تاريخ التسجيل : 14/02/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية