المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
العربية وهشاشة التعبير الإشهاري
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العربية وهشاشة التعبير الإشهاري
كثير هي الإشهارات [الإعلانات] التي نشاهدها في حياتنا اليومية أمام شاشات التلفاز والملصقات أمام واجهات مختلف المحلات والمتاجر تسيل اللعاب وتسحر الألباب، لكن هل سألنا أنفسنا مرة عن فحواها ومعناها؟ ما مصدرها وما الذي تعنيه؟
لاشكَّ أن الكثير منا لم يطرح على نفسه مثل هذا السؤال ، لأنه جرت العادة أن نقرأ دون تمعُّن، ولو دققنا النظر في كـُنهها لأُصابت الحيرة عقولنا وعقدت الدهشة ألسنتنا، ولخاطبْنا أنفسنا قائلين: لِمَ هذا التعالي على لغتنا وهذا المساس بجوهرها؟ ولِمَ هذا التصغير والحط ُّمن قيمتها؟ فاللغة كنز لا ينضب معينه ومنبع لا يرتوي شاربه.
إننا عندما نقف عند حقيقة هذه الإعلانات نرى العجب العُجاب، نرى كيف تـُقبَرُ العربية وتُحتضر أمام أهلها ويتسلل الوهن إلى أعضائها. فصاحب المحل يتفنن في إلصاق إعلانه دون مراعاة لحقيقة ما تحمله هذه الملصقات من معنى، وإذا أردت رُشده انقلب عليك انقلاباً شديداً، وظنَّ أنك تسخر منه؛ فولى بوجهه عنك كأنَّ في أذنيه وقرا.
عندما ننزل إلى الشارع ونجوب نواحيه نصطدم بعيوب وأخطاء في الرسم الإملائي والنحوي والأسلوبي. إننا نتلاعب بلغتنا ونأبى الاعتراف بها كمكوِّن أساس في بناء وجودنا وشخصيتنا، والأدهى والأمرُّ أنَّ هذا الدَّاء أخذ يغزو مدارسنا عندما نجد تلامذتنا على طاولاتهم يجترُّون هذه التعابير ويرسمونها عليها.
نمرُّ مراراً على محلات مكتوب على واجهاتها عبارات: بيع بالتقصيط (بالتقسيط)، أو سيارات معلَّق بداخلها لا تنسى باسم الله (لا تنسَ)، أو جمعية اتخذت لنفسها شعار إقرأ (اقرأ)، أو عبارة حذاري التي تملأ الطرقات (حذار) وعبارة تخلَّى عن الطريق (تخلَّ). وما خفي كان أعظم.
ولعل ما يثير الدهشة كثرة الإعلانات التي تغزو صفحات الجرائد والصحف والتي تتقاطر منها الأخطاء والعبث اللغوي، ومنه على سبيل المثال لا الحصر ذاك الإعلان الذي أعلنته إحدى الشركات تطلب من ورائه موظـَّفين لهم قدرة واستقامة في ميدان السياقة، فنشرت الإعلان جريدة من الجرائد وجاء في سطر من أسطرها (والشركة تطلب سُوَّاق أكِـفـَّـاء). الشركة بهذا التعبير تبحث عن سُوَّاق عميان لا يبصرون كي يقودوا مركباتهم على متن الطرقات. وكان الصواب منها أن تنعتهم بـالأكـْفـَاء (بسكون الكاف وفتح الفاء) جمع (كـُفْء) وهو المقصود، أما أكِـفـَّـاء (بكسر الكاف وفتح الفاء مع تشديدها) فهو جمع (كفيف) أيْ أعمى.
أليس هذه أزمة لغوية نمرُّ بها كوننا تساهلنا إلى حدٍّ كبير في التلاعب بألفاظ لغتنا واعتقدنا أن ذلك لا يؤثر في حياتنا؟ في حين أنها تؤثر فينا أيمَّا تأثير، فالشعوب لا حياة لها خارج لغاتها. وهناك عيب آخر دخل إعلاناتنا وملصقاتنا وهو سيطرة اللهجة العامية عليها وكأن في لغتنا العربية عجزاً عن فهم هذه المعاني والإحاطة بها، فنجد مكتوب على لوحات عديدة: كرنتيكة، محاجب سخونين، كاوكاو حامي، وسايد عامرين، إلى آخره.
ومما يحطـِّم الفؤاد ويُضيق النفس هو تباهي بعض الباعة وتعمُّدهم في وضع ملصقات بغير العربية، فيقومون برسمها كما هي في اللغة الأجنبية؛ مثل: طاكسي فون، طولي، سودور، فوطوكوبي، فليكساج، إلى آخره.
هناك حاجة في بلادنا العزيزة للجان وجمعيات تقوم على حماية اللغة العربية بنيَّـاتٍ صادقةٍ وضمائر مخلصة، فتجوب الشوارع والأحياء ، وتصحِّح ما يمكن تصحيحه ، وتوجِّه الناس أصحاب المحلات والمتاجر والمؤسسات العمومية والخصوصية على حد سواء، فتقيهم شرَّ الأخطاء اللغوية وتجنـِّبهم داء المعاني السقيمة.
إننا إذا لم نسهر على حماية لغتنا من كل ما هو دخيل فالأمر يزداد سوءاً وتقهقراً، وسنموت تحت عنجرية العولمة ونذوب في مياهها العكِرة، فالبقاء للأقوى كما قيل، وأيَّة قوَّةٍ لنا إذا نحن أقـْبَرْنا لغتنا بأنفسنا ؟
لاشكَّ أن الكثير منا لم يطرح على نفسه مثل هذا السؤال ، لأنه جرت العادة أن نقرأ دون تمعُّن، ولو دققنا النظر في كـُنهها لأُصابت الحيرة عقولنا وعقدت الدهشة ألسنتنا، ولخاطبْنا أنفسنا قائلين: لِمَ هذا التعالي على لغتنا وهذا المساس بجوهرها؟ ولِمَ هذا التصغير والحط ُّمن قيمتها؟ فاللغة كنز لا ينضب معينه ومنبع لا يرتوي شاربه.
إننا عندما نقف عند حقيقة هذه الإعلانات نرى العجب العُجاب، نرى كيف تـُقبَرُ العربية وتُحتضر أمام أهلها ويتسلل الوهن إلى أعضائها. فصاحب المحل يتفنن في إلصاق إعلانه دون مراعاة لحقيقة ما تحمله هذه الملصقات من معنى، وإذا أردت رُشده انقلب عليك انقلاباً شديداً، وظنَّ أنك تسخر منه؛ فولى بوجهه عنك كأنَّ في أذنيه وقرا.
عندما ننزل إلى الشارع ونجوب نواحيه نصطدم بعيوب وأخطاء في الرسم الإملائي والنحوي والأسلوبي. إننا نتلاعب بلغتنا ونأبى الاعتراف بها كمكوِّن أساس في بناء وجودنا وشخصيتنا، والأدهى والأمرُّ أنَّ هذا الدَّاء أخذ يغزو مدارسنا عندما نجد تلامذتنا على طاولاتهم يجترُّون هذه التعابير ويرسمونها عليها.
نمرُّ مراراً على محلات مكتوب على واجهاتها عبارات: بيع بالتقصيط (بالتقسيط)، أو سيارات معلَّق بداخلها لا تنسى باسم الله (لا تنسَ)، أو جمعية اتخذت لنفسها شعار إقرأ (اقرأ)، أو عبارة حذاري التي تملأ الطرقات (حذار) وعبارة تخلَّى عن الطريق (تخلَّ). وما خفي كان أعظم.
ولعل ما يثير الدهشة كثرة الإعلانات التي تغزو صفحات الجرائد والصحف والتي تتقاطر منها الأخطاء والعبث اللغوي، ومنه على سبيل المثال لا الحصر ذاك الإعلان الذي أعلنته إحدى الشركات تطلب من ورائه موظـَّفين لهم قدرة واستقامة في ميدان السياقة، فنشرت الإعلان جريدة من الجرائد وجاء في سطر من أسطرها (والشركة تطلب سُوَّاق أكِـفـَّـاء). الشركة بهذا التعبير تبحث عن سُوَّاق عميان لا يبصرون كي يقودوا مركباتهم على متن الطرقات. وكان الصواب منها أن تنعتهم بـالأكـْفـَاء (بسكون الكاف وفتح الفاء) جمع (كـُفْء) وهو المقصود، أما أكِـفـَّـاء (بكسر الكاف وفتح الفاء مع تشديدها) فهو جمع (كفيف) أيْ أعمى.
أليس هذه أزمة لغوية نمرُّ بها كوننا تساهلنا إلى حدٍّ كبير في التلاعب بألفاظ لغتنا واعتقدنا أن ذلك لا يؤثر في حياتنا؟ في حين أنها تؤثر فينا أيمَّا تأثير، فالشعوب لا حياة لها خارج لغاتها. وهناك عيب آخر دخل إعلاناتنا وملصقاتنا وهو سيطرة اللهجة العامية عليها وكأن في لغتنا العربية عجزاً عن فهم هذه المعاني والإحاطة بها، فنجد مكتوب على لوحات عديدة: كرنتيكة، محاجب سخونين، كاوكاو حامي، وسايد عامرين، إلى آخره.
ومما يحطـِّم الفؤاد ويُضيق النفس هو تباهي بعض الباعة وتعمُّدهم في وضع ملصقات بغير العربية، فيقومون برسمها كما هي في اللغة الأجنبية؛ مثل: طاكسي فون، طولي، سودور، فوطوكوبي، فليكساج، إلى آخره.
هناك حاجة في بلادنا العزيزة للجان وجمعيات تقوم على حماية اللغة العربية بنيَّـاتٍ صادقةٍ وضمائر مخلصة، فتجوب الشوارع والأحياء ، وتصحِّح ما يمكن تصحيحه ، وتوجِّه الناس أصحاب المحلات والمتاجر والمؤسسات العمومية والخصوصية على حد سواء، فتقيهم شرَّ الأخطاء اللغوية وتجنـِّبهم داء المعاني السقيمة.
إننا إذا لم نسهر على حماية لغتنا من كل ما هو دخيل فالأمر يزداد سوءاً وتقهقراً، وسنموت تحت عنجرية العولمة ونذوب في مياهها العكِرة، فالبقاء للأقوى كما قيل، وأيَّة قوَّةٍ لنا إذا نحن أقـْبَرْنا لغتنا بأنفسنا ؟
أبو ريم البشاري- عضو جديد
- عدد المساهمات : 15
نقاط : 3803
تاريخ التسجيل : 04/08/2014
رد: العربية وهشاشة التعبير الإشهاري
صدقت والله يا اخي .. مأساة نراها يوميا بأعيننا ونسأل متى تنتهي؟ فالموجة العامة مع عدم المبالاة.. نسأل الله العفو والعافية ..
رد: العربية وهشاشة التعبير الإشهاري
صدقتما ، وأزيدكما من الشعر بيتا، وهو لغة النقّال اليوم، ألا تساهم في تهشيم اللغة العربية؟ ولهذا تأثيره المباشر على تلامذتنا الذين هم إطارات الدولة في المستقبل القريب، وخاصّة في ظل الأنظمة الجديدة في ميداني التربية والتعليم على صعيد جميع المراحل من الإبتدائية إلى الجامعة، فوا حسرتاه عليك لغة القرآن ويا أسفاه عليكم جيل الغد.
حمداوي عبد الرحمان بن قاس- عضو فعال
- عدد المساهمات : 123
نقاط : 5310
تاريخ التسجيل : 02/11/2010
العمر : 55
الموقع : تمنراست-الأهقار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية