طغيان الرمز و التـأصيل عند الطوارق

لدراسة اسم التوارق نرى عدة اختلافات في اسم التوارق، حيث اختلف المؤرخون في تسمية التوارق بهذا الاسم، ولما غاب عنهم مصدر التسمية بدأو يتكهنون. فمنهم من قال أن سبب تسميتهم بالتوارق لأنهم تركوا طريق الهداية. ومن القائل أن سموا بالتوارق نسبة على طروقهم الصحراء و توغلهم فيها.
فهذا الاسم هو اسم تارقي ومعناه " المكان المرتفع" أو المكان الذي يقع (فوق) حتى هذه اللحظة يطلقون على قسم منهم أسم "الفوقيين" لوقوعهم على جانب الوادي المرتفع.
إن اسم التوارق هو " كيل تماهق" ولذلك يسمون أنفسهم" إموهاغ" وبعد غزو العرب لشمال إفريقيا واتصالهم بهم اخذوا يسمونهم باسم آخر وهو " التوارق"، التوارك. ويرى البعض على أن كلمة مكونة من مقطعي: طوا بمعنى شعب، ورق بمعنى اسم مكان التوارق.
وهناك رأي آخر يقول أن تسمية التوارق حديثة. أما الاسم المتعارف عليه لهذه القبائل هو ( اموهاغ) تطلق على طوارق ليبيا، وفي النيجر يسمون ( اموجاغ) وفي مالي ( اموشاغ).
ويقول الأستاذ محمد احمد الشفيع وهو من توارق النيجر في عنوان فرعي في بحثه عن التوارق، كيف يسمي هذا الشعب نفسه؟ { أن هذا الشعب يطلق على نفسه اسم كلتماجق كما ينطقه التوارق النيجر.أو كلتماشق كما ينطقونه في مالي، أو كلتماهق كما ينطقونه في ليبيا و الجزائر.والاختلاف بسيط في بعض الحروف، بحيث يطلق على شكل ج في النيجر.وعلى شكل ش في مالي. وعلى شكل هـ في ليبيا والجزائر.
ولهذا أرى أن السبب في التسمية هو نسبتهم "لوادي الآجال" بليبيا، وان التوارق هم سكان جنوب ليبيا في فترة من الزمن وأن اغلبهم ليبيون، ولهذا سموا توارق أي القاطنون بالوادي ( تارقا) وهو الاسم التارقي للوادي.
وجمعها "توارك" فأخذت هذه الكلمة من الكتابات الأوربية التي نقلتها من المراجع العربية، لتمثل شكلها الحالي "الطوارق " وإبدال التاء طاء، ويرجح بعض المؤرخين أنهم سموا الطوارق كونهم أدلاء الصحراء والتخصصين في طرقها وسالكها فالواحد "طرقي" والجمع "طوارق".
ويقول ابن عذارى المراكشي: "هم قوم يتلثمون ولا يكشفون عن وجوههم ولذلك سمو بالملثمين وذلك سنة لهم يتوارثونا خلف عن سلف وينسب ذلك على ما قيل أن حمير كانت تتلثم لشدة الحر و البرد و نفعته الخواص منهم فكثر ذلك حتى صار يفعله عامتهم.كما يسميهم العرب الملثمون نسبة إلى اللثام الذي قلنا سابقا أنه كاد يكون علما لرجال "الطوارق".
واسم التوارق عند هيرودوت ناسا موت وقول أن ناسا موت لهم أسماء مقدسة يترددون فيها على قبور أجدادهم لأخذ شورتهم في الأمور حياتهم الدنيا وسؤالهم عن المستقبل، وعن تصفيف الشعر وتسريحه عند ناسا موت هو كما وصفه حتى اليوم عند التوارق.
أما الرحالة الألماني رولف امابات يرى أن كلمة توارق نجمت من دمج عبارة ( تلاكوا دينهم) وقد الصق بهم هذا الاسم تكرار ارتدادهم عن الدين الإسلامي.
ومن هم من قال أن التسمية تعود غلى انتسابهم إلى طارق بن زياد.
أما الأستاذ محمد عبد الرحمان عبد اللطيف فيقول عنهم أن التوارق كانوا يعرفون من بين هذه القبائل في العصور الوسطى باسم " سلجماسن" ولما انتشر الإسلام و اللغة العربية ترجمت هذه الكلمة بمقابلها بالعربية على ( ملثمون). فأصبحت مصطلح يطلق على قبائل البربر في الصحراء الكبرى، وفي العصور الحديثة ظهر اسم التوارق وسميت به القبائل التي تسكن منطقة " ازواغ"  بجوار ممالك السونغاي و الهوسا.
يسمى التوارق أنفسهم باسم ايموهاغ واصلها ايموزاغ جمع امازيغ فسكان المناطق: غدامس، غات، تمنغست، ينطقون (هـ) بدل ( ز) ففي كيدال ومنحنى نهر النيجر يقولون ( ايموشاغ) وأصلها أيضا إيموزاغ فهم ينطقون (ز)، (ش). ففي أزواغ الأوسط " أقدز" وأزواغ الشرقي " أضر" يقولون إيماجغن أو إيموجاغ فهم ينطقون (ز)، (ج

معلومات مفيدة
شكرا جزيلا