المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
أفريل أقسى الشهور
صفحة 1 من اصل 1
أفريل أقسى الشهور
هكذا استهل الشاعر (ت.أس.إليوت) قصيدته المفصلية الموسومة "أرض الخراب" والتي أبدع فيها رسم مراسيم دفن الموتى. وأفريل عندنا هو شهر قاس بكل المقاييس لأنه شهر الجنون والانتحارات اللذيذة. إنه شهر الهدوء النسبي لأمواج البحر الأبيض المتوسط وبالتالي شهر الحرقة وأحلام الضفة الأخرى. إنه شهر الحب وخيباته المريرة بطبيعة الحال. وهو كذلك الشهر الذي يصادف يوم العلم لدينا. نعم، يوم العلم الموافق لتاريخ وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس، مؤسس جمعية العلماء المسلمين. أفريل هو أيضا شهر الكذب المباح، حيث السمك يوزع مجانا على من أراد شراءه في عرض البحر دون أن يصيبه البلل.
في مجال الكذب، خاصة ما تعلق منه بالحياة العامة لدينا، فنحن أبطال العالم دون منازع. الكل يكذب على الكل ولا أحد يصدق أحدا وعلى الرغم من ذلك فالمسلسل مستمر ما دام الأمر لدى الجميع مقبولا ولا حرج فيه. الأدلة والبراهين في هذا المضمار لا حصر لها، فها هو وزير النقل في هذا الشهر الكريم برزاياه وكذبه الأبيض والأسود يربت على ظهر يأسنا الأسطوري ليطمئننا بأن الترامواي سيحل كافة مشاكل النقل، ولكن ليس قبل أعوام، متناسيا حفرة ميترو الجزائر التي ما تزال تبتلع الأحلام والأموال منذ أجيال. ما زال الجواز البيومتري ووزارة الداخلية يراودان الجزائريات على حلق خمورهن والجزائريين على نزع لحاهم (!) ويحثانهم على تجاهل فتوى المفتي العام للمملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ. ما زال وزير "التغبية والتعذيب"، عفوا التربية والتعليم، يحلم بنسب قياسية في نجاح طلبة البكالوريا والطور المتوسط، متجاهلا حقيقة جلية تتمثل في عدم تلقي الطلبة والتلاميذ لدروسهم المقررة إلى حد دفع ببعض المؤسسات إلى إلغاء دروس "ثانوية" والتركيز على المواد الأساسية لكل شعبة. ما زال أعوان الأمن يطبقون قانون المرور بكل صرامة بينما تطلب منهم الدولة والجهات الرسمية باللين وغض الطرف عن السائقين الذين أصبحوا يخشون الجلوس خلف مقود سياراتهم. ما زالت أموال سوناطراك تهدر أمام الملأ لتجهيز فندقين عائمين (والله) لإيواء المشاركين في الندوة الدولية 16 للغاز المميّع بوهران بتكلفة خيالية تقارب 500 مليون أورو.
ما من شك أن هذا الشهر هو شهر الجنون بأتم معنى الكلمة، ففي الوقت الذي يضرب الجهل بأطنابه في شرائح كبيرة من المجتمع نحتفل بيوم العلم وفي غياب المربي والمعلم الذي لم يعد يؤمن حتى بنفسه كإنسان. وفي الوقت الذي يجوع فيه أبناء البلد جماعيا تخصص الحكومة أموالا طائلة وتصرفها على إقامة فنادق عائمة ستجرفها لا محالة الأمواج إلى شاطئ مجهول بعد انتهاء القمة أو الموعد.
فعلا وفي أرض الخراب سيكون شهر أفريل دائما أقسى الشهور... صدقت يا إليوت... صدقت حقا.
جيلالي نجاري
dnedjari@yahoo.fr
عن الخبر الأسبوعي : http://elkhabar-hebdo.com/site/articles-action-show-id-432.htm
في مجال الكذب، خاصة ما تعلق منه بالحياة العامة لدينا، فنحن أبطال العالم دون منازع. الكل يكذب على الكل ولا أحد يصدق أحدا وعلى الرغم من ذلك فالمسلسل مستمر ما دام الأمر لدى الجميع مقبولا ولا حرج فيه. الأدلة والبراهين في هذا المضمار لا حصر لها، فها هو وزير النقل في هذا الشهر الكريم برزاياه وكذبه الأبيض والأسود يربت على ظهر يأسنا الأسطوري ليطمئننا بأن الترامواي سيحل كافة مشاكل النقل، ولكن ليس قبل أعوام، متناسيا حفرة ميترو الجزائر التي ما تزال تبتلع الأحلام والأموال منذ أجيال. ما زال الجواز البيومتري ووزارة الداخلية يراودان الجزائريات على حلق خمورهن والجزائريين على نزع لحاهم (!) ويحثانهم على تجاهل فتوى المفتي العام للمملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ. ما زال وزير "التغبية والتعذيب"، عفوا التربية والتعليم، يحلم بنسب قياسية في نجاح طلبة البكالوريا والطور المتوسط، متجاهلا حقيقة جلية تتمثل في عدم تلقي الطلبة والتلاميذ لدروسهم المقررة إلى حد دفع ببعض المؤسسات إلى إلغاء دروس "ثانوية" والتركيز على المواد الأساسية لكل شعبة. ما زال أعوان الأمن يطبقون قانون المرور بكل صرامة بينما تطلب منهم الدولة والجهات الرسمية باللين وغض الطرف عن السائقين الذين أصبحوا يخشون الجلوس خلف مقود سياراتهم. ما زالت أموال سوناطراك تهدر أمام الملأ لتجهيز فندقين عائمين (والله) لإيواء المشاركين في الندوة الدولية 16 للغاز المميّع بوهران بتكلفة خيالية تقارب 500 مليون أورو.
ما من شك أن هذا الشهر هو شهر الجنون بأتم معنى الكلمة، ففي الوقت الذي يضرب الجهل بأطنابه في شرائح كبيرة من المجتمع نحتفل بيوم العلم وفي غياب المربي والمعلم الذي لم يعد يؤمن حتى بنفسه كإنسان. وفي الوقت الذي يجوع فيه أبناء البلد جماعيا تخصص الحكومة أموالا طائلة وتصرفها على إقامة فنادق عائمة ستجرفها لا محالة الأمواج إلى شاطئ مجهول بعد انتهاء القمة أو الموعد.
فعلا وفي أرض الخراب سيكون شهر أفريل دائما أقسى الشهور... صدقت يا إليوت... صدقت حقا.
جيلالي نجاري
dnedjari@yahoo.fr
عن الخبر الأسبوعي : http://elkhabar-hebdo.com/site/articles-action-show-id-432.htm
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية