التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي

هذا الكتاب يتناول طائفتين من البحوث: إحداهما فكريّة وعلميّة, والأخرى أدبية واجتماعية. وكلاهما نقد وتحليل لجملة من المفاهيم المختلفة الشائعة في مجتمعنا.

يعالج الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي مشكلات المجتمع المختلفة حيث أن المجتمع في مقوماته وشوط صلاحه وحدة كاملة لا تتجزأ ولا تتناثر.‏

[size=16]فالعقيدة التي ينبغي أن ترسخ في كيانه, والأشواق التي لابدّ أن تشيع في وجدانه, والحدود التي يجب أن ينضبط بها سلوكه ونشاطه, كل ذلك إنما يتمثل شبكة واحدة متماسكة الأطراف والحلقات, فأيما تقلّب أو اهتزاز ظهر في حلقة من هذه الحلقات, لابد أن يبعث تياراً مثل ذلك التقلب أو الاهتزازات في مجموع الحلقات الأخرى..‏

[size=16]إن أي معالجة لما ينبغي أن يكون عليه المجتمع من العقيدة عن الكون والحياة لابد أن تترك أثراً بيّناً في نوازعه العاطفية وقيمه السلوكية المختلفة, كما أن أي معالجة لهذه القيم أو تلك النوازع, لابدّ أن تترك أثراً كبيراً في تأملاته الفكرية والاعتقادية.‏

[size=16]من أجل ذلك, لابد لكل من يتصدى لمحاولة الإصلاح الاجتماعي بقلمه وفكره, أن يُعنى بإصلاح شأن هذه الشبكة الاجتماعية في مجموعها, والمنطلق الوحيد هو الفطرة الإسلامية الصافية.‏

[size=16]الفطرة الإسلامية ليست إلا استجابة رائعة سليمة لكل حاجات الفطرة الإنسانية, والإنسان ذو عقل يحتاج إلى يقين علمي راسخ يملأ فراغه, وهو ذو أشواق وعواطف تحتاج إلى غذاءٍ سليمٍ يستجيب لها ويمدها بالتنمية والتصعيد.‏

[size=16]وهو ذو علاقات متنوعة مستمرة مع بني جنسه فهو بحاجة إلى قانونٍ ينظّم له سير هذه العلاقات ويضمن بقاءها على أحسن وجه.‏

[size=16]وما نسّق هذه الحاجات إلى بعضها أدقّ تنسيق, وما قدّمها سليمة ناضجة إلى الإنسان على أحسن وجه إلا الإسلام الذي هو شرعة الله عز وجل لهذه الصفوة المختارة من مخلوقاته.‏

[size=16]كلمة الغلاف: الإسلام ثوبٌ سابغ للكيان الإنساني كله: عقلاً وقلباً ووجداناً فهو الغذاء السليم للإنسان عندما يتأمل ويفكر, وهو الغذاء السليم له عندما يكره ويحب وهو الغذاء السليم له عندما يعبّر عن رغائبه واحتياجاته, وهذا بعضٌ من معنى قول النبي ]: ( الإسلام دين الفطرة).‏

[size=16]وقد أراد المؤلف أن يجعل من فصول هذا الكتاب مائدة حافلة, يتلاقى عليها غذاء الفكر والقلب, والوجدان كي يجد القارئ من خلاله كيفية تجاوب هذا الدين مع الكيان الإنساني كله, وكيف انه لا يتخلى عن الإنسان في أي طورٍ من أطواره, ولدى أي رغبةٍ من رغباته.‏

[size=16]أراد المؤلف أن يوضح للقارئ من خلال هذا الكتاب, أن الإسلام صديق لا يفارق الإنسان منذ بدء رحلته في فجاج هذه الحياة, إلى أن يصل إلى آخر فصولها.... إلى أن يتوارى خلف سجاف الموت التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي 97957

التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي 97957

[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي 277692

التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي 418921

التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي 421728

التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي 700450

شكرا على الاختيار الجميل يا أختنا ..
وما أحوج شباب اليوم خاصة إلى التشبع بكتابات مفكرينا وعلمائنا الكبار الموثوق بعلمهم ..
التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي 418921

التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي 358156

التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي

التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي

رد: التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي

رد: التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي

رد: التعريف بكتاب من الفكر والقلب للشيخ البوطي