المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
هل يحدث هذا ذات يوم ؟؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل يحدث هذا ذات يوم ؟؟
حسب دراسة لخبراء أمريكيين في مكافحة الإرهاب [size=21]احتمالات تحطيم قدرات أمريكا في 15 دقيقة | |
حذر المستشار السابق للبيت الأبيض في مكافحة الإرهاب، ريتشارد كلارك، من إمكانية تعرّض الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني قد يدمرها في غضون 15 دقيقة، لأنها لم تستعد بعد لمثل هذا الهجوم، خلافا لدول أخرى مثل الصين وروسيا وحتى كوريا الشمالية. فحسب سيناريو كتبه كلارك وروبرت نيك في كتاب ''الحرب الإلكترونية... التهديد الأمني القومي المقبل''، نشرته جريدة ''ديلي تلغراف''، فإن خدمة الأنترنت حينما تتعرض للتشويش، فإن احتمالات كارثية يمكن أن تحصل؛ مثل اندلاع النيران وانفجارات في مصاف بترولية في فيلادلفيا وهيوستن، وتعطل المصانع الكيمياوية وانتشار غيوم من غاز الكلور القاتل في الجو وغيرها من الأمور الأخرى. كما سيكشف مراقبو حركة الطيران عن عمليات اصطدام للطائرات في الجو، وتحطم قطارات الأنفاق في نيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس، وسيعم الظلام في أكثر من 150 مدينة أمريكية، ويقضي أكثر من عشرات الآلاف من الأمريكيين في هجوم لا يختلف عن الهجوم النووي، وكل ذلك يمكن أن يحصل خلال 15 دقيقة فقط وعلى يد ''إرهابي'' واحد فقط. فالولايات المتحدة أدخلت الأنترنت في جميع مجالات الصناعة إلى درجة بلغت حدالخطورة في الاعتماد عليه. ويعتقد كلارك أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة ـ بما فيها إدارة الرئيس باراك أوباما ـ أخفقت في إدراك حجم المشكلة؛ فالجيش حتى الآن لم يدشن مركز القيادة الإلكترونية وسط خلافات بشأن دور الأجهزة المختلفة التي قد ستعمل فيه. وفي الوقت الذي اخترعت فيه الولايات المتحدة الأنترنت، هناك ما لا يقل عن ثلاثين دولة أنشأت قدرات الحرب الإلكترونية الهجومية التي تهدف إلى زرع مختلف أنواع الفيروسات في شبكات المنشآت الأساسية مثل الجيش والأنظمة المالية للدول الأخرى.وحسب تعبير الصحيفة، فإن الولايات المتحدة أكثر هشاشة من روسيا والصين وحتى كوريا الشمالية، إذا ما تعرضت لحرب إلكترونية لأن تلك الدول لم تركز على دفاعاتها الإلكترونية وحسب، بل كانت أقل اعتمادا على الأنترنت. عن صحيفة الخبر : 9/05/2010 |
عدل سابقا من قبل مدير المنتدى في الجمعة 21 مايو 2010, 09:47 عدل 1 مرات
رد: هل يحدث هذا ذات يوم ؟؟
بقدر قوة الدول الكبرى في الانتاج و الاختراع ، فهي ضعيفة أمام احتمالات الأخطاء ..
لا نتمنى السوء لأمريكا ولكن آن الأوان أن تدرك هذه الدول أن ثمة قوة فوق قوتها
الأصيل- عضو فعال
- عدد المساهمات : 104
نقاط : 5556
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
العمر : 57
الموقع : جزائرنا يا بلاد الجدود ** نهضنا نحطم عنك القيود
رد: هل يحدث هذا ذات يوم ؟؟
أيها الأصيل
الصحيح المفرح أن كل المؤشرات تؤذن بسقوط هذا النظام
لكن المؤسف أن كل المؤشرات توحي بأن الدائرة ليست للعرب أو للمسلمين
بل لا تزال الكرة بيد الغرب
لأن السنة الكونية تقضي
بأن الغلبة للتقوى فإن لم تكن (وهي تكاد تنعدم عند العرب أو المسلمين )، فالغلبة للقوى...
وهو الميزان الساري مفعوله
ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا
قال الشاعر مصطفى حمام في قصيدة رائعة:
يوم سن الفرنج كذبة إبريل غدا كل عمرنـــــــــــا إبريلا
نشروا الرجس مجملا فنشرناه كتابا مفصلا تفصيــــــلا
شوقي نذير- عضو فعال
- عدد المساهمات : 112
نقاط : 5668
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
الموقع : تمنراست الجزائر
رد: هل يحدث هذا ذات يوم ؟؟
إذا لم يصنع المسلمون مجدهم بأنفسهم فلا يمكن أن يكونوا أهلا لسيادة العالم .
والله تعالى يقول : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسم "
والله تعالى يقول : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسم "
الأصيل- عضو فعال
- عدد المساهمات : 104
نقاط : 5556
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
العمر : 57
الموقع : جزائرنا يا بلاد الجدود ** نهضنا نحطم عنك القيود
رد: هل يحدث هذا ذات يوم ؟؟
عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"
وعن نافع بن عتبة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فواقفوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال : فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه! قال : ثم قلت : لعله نَجِيٌّ معهم! فأتيتهم، فقمت بينهم وبينه. قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال : "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله".
وَلَهُ: عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فِي غَزْوَةٍ قَالَ: فَأَتَى اَلنَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ اَلْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ اَلصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عَلَى أَكَمَةٍ، فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَاعِدٌ، فَقَالَتْ لِي نَفْسِي: اِئْتِهِمْ فَاقْعُدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ، ثُمَّ قُلْتُ: لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ، فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: تَغْزُونَ جَزِيرَةَ اَلْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، وَتَغْزُونَ اَلرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ اَلدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اَللَّهُ قَالَ: فَقَالَ نَافِعٌ: يَا جَابِرُ، لَا نَرَى اَلدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحُ اَلرُّومُ .
الله المستعان، هذا جابر بن سمرة يروي عن نافع بن عتبة ـ رضي الله عنهما جميعا ـ يذكر أنهم كانوا في غزوة مع النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ، فلقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوم من أهل الغرب، الغرب يطلق في بعض الأحاديث على الشام " قوم من أهل الغرب عليهم ثياب الصوف " لقوا النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يظهر أنهم، يعني: ليسوا بمسلمين، كفار، فكان يقول نافع: فكان، فوافقوا النبي، وكان " على أكمة ". مرتفع من الأرض، فقاموا عليه " كانوا قياما، والنبي جالس " هذا وصف هذا الموقف، وقفوا كأنهم يسألون، يعني: عن ما جاء فيه عن دينه، الله أعلم.
ما لنا علم، ما نقل نافع مدار الحديث الذي دار بينهم، وماذا قالوا؟ يقول: فجاء في نفسي أن أذهب، وأجلس أقعد بين الرسول وبينهم، يعني: حراسة للرسول؛ لئلا يغتاله أولئك، الرسول وحده، وجالس؛ يمكن يهجمون عليه مجموعة خمسة، عشرة، خاف على الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ والرسول معصوم: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ يقول: فذهبت فقمت، قمت يعني: يظهر أنه وقف قائما، واقفا بينهم وبين الرسول، فذكر إن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أخبرهم بأنهم يغزون الجزيرة فتفتح، وفارس فتفتح، والروم فتفتح، والدجال فتفتح، أو فيفتح، فيه أنه أخبرهم بأنه سيكون.
وتأويله فيما يظهر، والله أعلم. تأويله كأن الرسول دعاهم للإسلام، وبشرهم بالفتوح، وأنهم سيغزون نواحي الجزيرة فتفتح عليهم، وسيغزون فارس: العراق وما وراءه فيفتح، والروم: الشام وما وراءه فيفتح، وتغزون الدجال فتفتح تفتح أرضه، أو تنصرون عليه، وهذه الأحداث. يعني: فتحها دليل حصلت؛ غزا المسلمون هذه الأقطار وفتحت، ورفرف عليها راية الإسلام، وعمرت بالإسلام، وبالمسلمين، وما وراءها، وأما الدجال وما يكون منه، وما يكون في عهده فذاك أمر مستقبل، ومتأخر، والله أعلم. نعم.
وفي نفس الباب حديث الدجال حديث لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان
وَلَهُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ الَّلهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: لَا تَقُومُ اَلسَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ اَلنَّاسَ بِعَصَاهُ .
" لَا تَقُومُ اَلسَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ ": من العرب من قحطان، يسوق الناس بعصاه، يعني: يملك، ويسوق الناس بعصاه ـ يكونون له ـ يكون كالراعي، وهم يكونون كالغنم، يعني: في الطاعة له، والائتمار بأمره، فقوله: يسوق الناس بعصاه كناية عن استيلائه، ونفوذه، وبعضهم يقول: -كما ذكر النووي ـ يقول: إن هذا كناية، لا ذكره صاحب الفتح، يقول: إن هذا كناية عن شدته، وأنه ملك يكون عنده عنف، عنده شدة، وأن العصا هذه كناية عن الشدة، يسوق الناس بالقوة، فيخضعون له، وينساقون، وهذا محتمل، الله أعلم.
قد يكون هذه العصا: كناية عن شدته، وقد يكون كناية: عن طاعة، يعني: نفوذ أمره فيهم، وانقيادهم لأمره، وفسرت: بالآخر الذي. فسر، يعني: بعضهم يقول: إنه هو المسمى الجهجاه، اسمه الجهجاه، فمن العلماء من يقول: إن هذا والجهجاه اثنان، ومنهم من يقول: بل هذا الرجل الذي يسوق الناس بعصاه من قحطان هو الجهجاه، كما في الحديث الآتي: " لا تقوم الساعة حتى يملك رجل اسمه الجهجاه " فالله أعلم.
يمكن أنهما اثنان، ويحتمل أن يكونا واحدا، وبعض المفسرين تعلقوا ببعض الآثار، ويقول: إن الرجل هذا الذي من قحطان إنه بعد المهدي، فالله أعلم. نعم.
.
وقد نصَّ جمْعٌ من أئمة أهل العلم على أنَّ الطائفة المنصورة بالشام عند تفسيرهم لحديث :
سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- :
« لا يزال أهل الغرب (وفي رواية :المغرب ) ظاهرين على الحق حتى ( إلى أن ) تقوم الساعة »
أخرجه: مسلم1925 والبزار1222 وأبو يعلى783 و الشاشي 159, والرواية الثانية لأبي عوانة6045وبعده ،
ودلالة الحديث :
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى4/446 وما بعدها و ونحوه 28 /533 :
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَد : وَأَهْلُ الْغَرْبِ هُمْ أَهْلُ الشَّامِ .( وفي لفظ عنه رحمه الله تعالى قال : فأخبر أن أهل الغرب لا يزالون ظاهرين، وأما أهل الشرق فقد يظهرون تارة ويغلبون أخرى وهكذا هو الواقع فإن الجيش الشامي مازال منصوراً والحمد للهوفي أخر : إنهم هم الذين يقاتلون الروم. كل من قاتل المشركين، فهو على الحق. ((سؤالاته)) (2041) ). وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُقِيمًا بِالْمَدِينَةِ فَمَا يَغْرُبُ عَنْهَا فَهُوَ غَرْبُهُ وَمَا يَشْرَقُ عَنْهَا فَهُوَ شَرْقُهُ وَكَانَ يُسَمِّي أَهْلَ نَجْدٍ وَمَا يُشْرِقُ عَنْهَا أَهْلَ الْمَشْرِقِ كَمَا قَالَ ابْنُ عُمَر : قَدِمَ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ فَخَطَبَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { إنَّ مِنْ الْبَيَانِ لَسِحْرًا } . وَقَدْ اسْتَفَاضَتْ السُّنَنُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي " الشَّرِّ " أَنَّ أَصْلَهُ مِنْ الْمَشْرِقِ : كَقَوْلِهِ : " { الْفِتْنَةُ مِنْ هَاهُنَا الْفِتْنَةُ مِنْ هَاهُنَا } وَيُشِيرُ إلَى الْمَشْرِقِ وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { رَأْسُ الْكُفْرِ نَحْوُ الْمَشْرِقِ } وَنَحْوُ ذَلِكَ . فَأَخْبَرَ أَنَّ الطَّائِفَةَ الْمَنْصُورَةَ الْقَائِمَةَ عَلَى الْحَقِّ مِنْ أُمَّتِهِ بِالْمَغْرِبِ وَهُوَ الشَّامُ وَمَا يَغْرُبُ عَنْهَا وَالْفِتْنَةُ وَرَأْسُ الْكُفْرِ بِالْمَشْرِقِ وَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمَّوْنَ أَهْلَ الشَّامِ أَهْلَ الْمَغْرِبِ وَيَقُولُونَ عَنْ الأوزاعي : أَنَّهُ إمَامُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَيَقُولُونَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَنَحْوِهِ : إنَّهُ مَشْرِقِيٌّ إمَامُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَهَذَا لِأَنَّ مُنْتَهَى الشَّامِ عِنْدَ الْفُرَاتِ هُوَ عَلَى مُسَامَتَةِ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُولَ كُلٍّ مِنْهُمَا وَبَعْدَ ذَلِكَ حَرَّانَ وَالرِّقَّةُ وَنَحْوُهُمَا عَلَى مُسَامَتَةِ مَكَّةَ ؛ وَلِهَذَا كَانَتْ قِبْلَتُهُمْ أَعْدَلَالْقِبْلَةِ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَسْتَقْبِلُونَ الرُّكْنَ الشَّامِيَّ وَيَسْتَدْبِرُونَ الْقُطْبَ الشَّامِيَّ مِنْ غَيْرِ انْحِرَافٍ إلَى ذَاتِ الْيَمِينِ كَأَهْلِ الْعِرَاقِ وَلَا إلَى ذَاتِ الشِّمَالِ : كَأَهْلِ الشَّامِ . أَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ } وَنَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ظُهُورِ أَهْلِ الشَّامِ وَانْتِصَارِهِمْ فَهَكَذَا وَقَعَ وَهَذَا هُوَ الْأَمْرُ ؛ فَإِنَّهُمْ مَا زَالُوا ظَاهِرِينَ مُنْتَصِرِينَ . ........ أ . هـ ,
قال في المفهم :
وقيل : أراد به : غرب الأرض . وهو ظاهر حديث سعد بن أبي وقاص ، وسعد بن مالك.
وقد روى الدارقطني في "فوائده" حديث سعد بن أبي وقاص ، وقال فيه : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم السَّاعة )) ،
ورواه عبد بن حميد الهروي ، وقال فيه : (( لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم السَّاعة ، أو يأتي أمر الله )). ورواه بقي بن مخلد في "مسنده" كذلك : (( لا يزال أهل المغرب )) كذلك.
قلت : وهذه الروايات تدل على ....أن المراد به أهل المغرب في الأرض ، لكن أول المغرب بالنسبة إلى المدينة - مدينة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ - ؛ إنما هو الشام ، وآخره : حيث تنقطع الأرض من المغرب الأقصى وما بينهما ، كل ذلك يقال عليه : مغرب . فهل أراد المغرب كله ، أو أوله ؟ كل ذلك محتمل ،
وقال بمثل ما تقدم أئمة كرام منهم :
الطبري و ابن بطال19/ 75 و474 نحوه المكتبة الشاملة و عياض و ابن قدامة المقدسي صاحب المغني وصاحب الشرح الكبير و الطيبي ذكره عنه الملا القاري 11 / 465 الشاملة والعيني 2 /51 ونقله عن الداودي وابن كثير في البداية والنهاية 1/454 رحمهم الله تعالى ,
قال ابن كثير :
وقد قال كثير من علماء السلف أنهم ( الطائفة المنصورة ) أهل الحديث وهذا أيضا من دلائل النبوة فإن أهل الحديث بالشام أكثر من سائر أقاليم الإسلام ولله الحمد ولا سيما بمدينة دمشق حماها الله وصانها كما ورد في الحديث الذي سنذكره أنه تكون معقل المسلمين عند وقوع الفتن
.
ان ذكر هذا الحديث تعقيبا لماورد من ردود على هذا الموضوع .حيث فهم من كلام الاساتذة أننا في تخلف .ولا يمكننا وصول عجلة التطور حتى نغير ما بأنفسنا .مع سعينا الحثيث على التغيير .
التغيير لا يمكن حصره في التكنولوجيا المتطور لان دلالات الحديث تشير الى غير ذلك ....هذا ما وعدتكم به
قال السيوطي رحمه الله في الديباج على صحيح مسلم(4/513):
''لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق''
1) قيل المراد بهم العرب والغرب الدلو الكبيرة لاختصاصهم بها غالبا
2) وقيل المراد القوة والشدة والجد وغرب كل شئ حده
3) وقيل المراد الغرب من الأرض الذي هو ضد الشرق
أ ) فقيل المراد أهل الشام
ب ) وقيل الشام وما وراء ذلك
ت ) وقيل أهل بيت المقدس
قال القرطبي( أول الغرب بالنسبة إلى المدينة النبوية هو الشام وآخره حيث تنقطع الأرض من الغرب الأقصى وما بينهما كل ذلك يقال عليه مغرب فهل المراد المغرب كله أو أوله كل ذلك محتمل)
وقال أبو بكر الطرطوشي في رسالة بعث بها إلى أقصى المغرب:( الله أعلم هل أرادكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث أو أراد بذلك جملة أهل المغرب لماهم عليه من التمسك بالسنة والجماعة وطهارتهم من البدع والإحداث في الدين والاقتفاء لآثار من مضى من السلف الصالح) انتهى
ومما يؤيد أن المراد بالغرب من الأرض رواية عبد بن حميد وبقي ابن مخلد ''ولا يزال أهل الغرب '' ورواية الدارقطني ''لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم الساعة''
قلت_أي السيوطي_ لا يبعد أن يراد بالمغرب مصر فإنها معدودة في الخط الغربي بالاتفاق وقد روى الطبراني والحاكم وصححه عن عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي'' قال بن الحمق: (فلذلك قدمت عليكم مصر) وأخرجه محمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر وزاد فيه (وأنتم الجند الغربي) فهذه منقبة لمصر في صدر الملة...الخ بتصرف يسير....
الدلو من معانيها أي حاملين الدلو وهل هو من التكنولوجيا المتطورة ؟؟؟؟.
.حفظكم الله
وعن نافع بن عتبة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فواقفوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال : فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه! قال : ثم قلت : لعله نَجِيٌّ معهم! فأتيتهم، فقمت بينهم وبينه. قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال : "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله".
وَلَهُ: عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فِي غَزْوَةٍ قَالَ: فَأَتَى اَلنَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ اَلْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ اَلصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عَلَى أَكَمَةٍ، فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَاعِدٌ، فَقَالَتْ لِي نَفْسِي: اِئْتِهِمْ فَاقْعُدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ، ثُمَّ قُلْتُ: لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ، فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: تَغْزُونَ جَزِيرَةَ اَلْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، وَتَغْزُونَ اَلرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ اَلدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اَللَّهُ قَالَ: فَقَالَ نَافِعٌ: يَا جَابِرُ، لَا نَرَى اَلدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحُ اَلرُّومُ .
الله المستعان، هذا جابر بن سمرة يروي عن نافع بن عتبة ـ رضي الله عنهما جميعا ـ يذكر أنهم كانوا في غزوة مع النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ، فلقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوم من أهل الغرب، الغرب يطلق في بعض الأحاديث على الشام " قوم من أهل الغرب عليهم ثياب الصوف " لقوا النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يظهر أنهم، يعني: ليسوا بمسلمين، كفار، فكان يقول نافع: فكان، فوافقوا النبي، وكان " على أكمة ". مرتفع من الأرض، فقاموا عليه " كانوا قياما، والنبي جالس " هذا وصف هذا الموقف، وقفوا كأنهم يسألون، يعني: عن ما جاء فيه عن دينه، الله أعلم.
ما لنا علم، ما نقل نافع مدار الحديث الذي دار بينهم، وماذا قالوا؟ يقول: فجاء في نفسي أن أذهب، وأجلس أقعد بين الرسول وبينهم، يعني: حراسة للرسول؛ لئلا يغتاله أولئك، الرسول وحده، وجالس؛ يمكن يهجمون عليه مجموعة خمسة، عشرة، خاف على الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ والرسول معصوم: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ يقول: فذهبت فقمت، قمت يعني: يظهر أنه وقف قائما، واقفا بينهم وبين الرسول، فذكر إن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أخبرهم بأنهم يغزون الجزيرة فتفتح، وفارس فتفتح، والروم فتفتح، والدجال فتفتح، أو فيفتح، فيه أنه أخبرهم بأنه سيكون.
وتأويله فيما يظهر، والله أعلم. تأويله كأن الرسول دعاهم للإسلام، وبشرهم بالفتوح، وأنهم سيغزون نواحي الجزيرة فتفتح عليهم، وسيغزون فارس: العراق وما وراءه فيفتح، والروم: الشام وما وراءه فيفتح، وتغزون الدجال فتفتح تفتح أرضه، أو تنصرون عليه، وهذه الأحداث. يعني: فتحها دليل حصلت؛ غزا المسلمون هذه الأقطار وفتحت، ورفرف عليها راية الإسلام، وعمرت بالإسلام، وبالمسلمين، وما وراءها، وأما الدجال وما يكون منه، وما يكون في عهده فذاك أمر مستقبل، ومتأخر، والله أعلم. نعم.
وفي نفس الباب حديث الدجال حديث لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان
وَلَهُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ الَّلهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: لَا تَقُومُ اَلسَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ اَلنَّاسَ بِعَصَاهُ .
" لَا تَقُومُ اَلسَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ ": من العرب من قحطان، يسوق الناس بعصاه، يعني: يملك، ويسوق الناس بعصاه ـ يكونون له ـ يكون كالراعي، وهم يكونون كالغنم، يعني: في الطاعة له، والائتمار بأمره، فقوله: يسوق الناس بعصاه كناية عن استيلائه، ونفوذه، وبعضهم يقول: -كما ذكر النووي ـ يقول: إن هذا كناية، لا ذكره صاحب الفتح، يقول: إن هذا كناية عن شدته، وأنه ملك يكون عنده عنف، عنده شدة، وأن العصا هذه كناية عن الشدة، يسوق الناس بالقوة، فيخضعون له، وينساقون، وهذا محتمل، الله أعلم.
قد يكون هذه العصا: كناية عن شدته، وقد يكون كناية: عن طاعة، يعني: نفوذ أمره فيهم، وانقيادهم لأمره، وفسرت: بالآخر الذي. فسر، يعني: بعضهم يقول: إنه هو المسمى الجهجاه، اسمه الجهجاه، فمن العلماء من يقول: إن هذا والجهجاه اثنان، ومنهم من يقول: بل هذا الرجل الذي يسوق الناس بعصاه من قحطان هو الجهجاه، كما في الحديث الآتي: " لا تقوم الساعة حتى يملك رجل اسمه الجهجاه " فالله أعلم.
يمكن أنهما اثنان، ويحتمل أن يكونا واحدا، وبعض المفسرين تعلقوا ببعض الآثار، ويقول: إن الرجل هذا الذي من قحطان إنه بعد المهدي، فالله أعلم. نعم.
.
وقد نصَّ جمْعٌ من أئمة أهل العلم على أنَّ الطائفة المنصورة بالشام عند تفسيرهم لحديث :
سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- :
« لا يزال أهل الغرب (وفي رواية :المغرب ) ظاهرين على الحق حتى ( إلى أن ) تقوم الساعة »
أخرجه: مسلم1925 والبزار1222 وأبو يعلى783 و الشاشي 159, والرواية الثانية لأبي عوانة6045وبعده ،
ودلالة الحديث :
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى4/446 وما بعدها و ونحوه 28 /533 :
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَد : وَأَهْلُ الْغَرْبِ هُمْ أَهْلُ الشَّامِ .( وفي لفظ عنه رحمه الله تعالى قال : فأخبر أن أهل الغرب لا يزالون ظاهرين، وأما أهل الشرق فقد يظهرون تارة ويغلبون أخرى وهكذا هو الواقع فإن الجيش الشامي مازال منصوراً والحمد للهوفي أخر : إنهم هم الذين يقاتلون الروم. كل من قاتل المشركين، فهو على الحق. ((سؤالاته)) (2041) ). وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُقِيمًا بِالْمَدِينَةِ فَمَا يَغْرُبُ عَنْهَا فَهُوَ غَرْبُهُ وَمَا يَشْرَقُ عَنْهَا فَهُوَ شَرْقُهُ وَكَانَ يُسَمِّي أَهْلَ نَجْدٍ وَمَا يُشْرِقُ عَنْهَا أَهْلَ الْمَشْرِقِ كَمَا قَالَ ابْنُ عُمَر : قَدِمَ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ فَخَطَبَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { إنَّ مِنْ الْبَيَانِ لَسِحْرًا } . وَقَدْ اسْتَفَاضَتْ السُّنَنُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي " الشَّرِّ " أَنَّ أَصْلَهُ مِنْ الْمَشْرِقِ : كَقَوْلِهِ : " { الْفِتْنَةُ مِنْ هَاهُنَا الْفِتْنَةُ مِنْ هَاهُنَا } وَيُشِيرُ إلَى الْمَشْرِقِ وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { رَأْسُ الْكُفْرِ نَحْوُ الْمَشْرِقِ } وَنَحْوُ ذَلِكَ . فَأَخْبَرَ أَنَّ الطَّائِفَةَ الْمَنْصُورَةَ الْقَائِمَةَ عَلَى الْحَقِّ مِنْ أُمَّتِهِ بِالْمَغْرِبِ وَهُوَ الشَّامُ وَمَا يَغْرُبُ عَنْهَا وَالْفِتْنَةُ وَرَأْسُ الْكُفْرِ بِالْمَشْرِقِ وَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمَّوْنَ أَهْلَ الشَّامِ أَهْلَ الْمَغْرِبِ وَيَقُولُونَ عَنْ الأوزاعي : أَنَّهُ إمَامُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَيَقُولُونَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَنَحْوِهِ : إنَّهُ مَشْرِقِيٌّ إمَامُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَهَذَا لِأَنَّ مُنْتَهَى الشَّامِ عِنْدَ الْفُرَاتِ هُوَ عَلَى مُسَامَتَةِ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُولَ كُلٍّ مِنْهُمَا وَبَعْدَ ذَلِكَ حَرَّانَ وَالرِّقَّةُ وَنَحْوُهُمَا عَلَى مُسَامَتَةِ مَكَّةَ ؛ وَلِهَذَا كَانَتْ قِبْلَتُهُمْ أَعْدَلَالْقِبْلَةِ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَسْتَقْبِلُونَ الرُّكْنَ الشَّامِيَّ وَيَسْتَدْبِرُونَ الْقُطْبَ الشَّامِيَّ مِنْ غَيْرِ انْحِرَافٍ إلَى ذَاتِ الْيَمِينِ كَأَهْلِ الْعِرَاقِ وَلَا إلَى ذَاتِ الشِّمَالِ : كَأَهْلِ الشَّامِ . أَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ } وَنَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ظُهُورِ أَهْلِ الشَّامِ وَانْتِصَارِهِمْ فَهَكَذَا وَقَعَ وَهَذَا هُوَ الْأَمْرُ ؛ فَإِنَّهُمْ مَا زَالُوا ظَاهِرِينَ مُنْتَصِرِينَ . ........ أ . هـ ,
قال في المفهم :
وقيل : أراد به : غرب الأرض . وهو ظاهر حديث سعد بن أبي وقاص ، وسعد بن مالك.
وقد روى الدارقطني في "فوائده" حديث سعد بن أبي وقاص ، وقال فيه : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم السَّاعة )) ،
ورواه عبد بن حميد الهروي ، وقال فيه : (( لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم السَّاعة ، أو يأتي أمر الله )). ورواه بقي بن مخلد في "مسنده" كذلك : (( لا يزال أهل المغرب )) كذلك.
قلت : وهذه الروايات تدل على ....أن المراد به أهل المغرب في الأرض ، لكن أول المغرب بالنسبة إلى المدينة - مدينة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ - ؛ إنما هو الشام ، وآخره : حيث تنقطع الأرض من المغرب الأقصى وما بينهما ، كل ذلك يقال عليه : مغرب . فهل أراد المغرب كله ، أو أوله ؟ كل ذلك محتمل ،
وقال بمثل ما تقدم أئمة كرام منهم :
الطبري و ابن بطال19/ 75 و474 نحوه المكتبة الشاملة و عياض و ابن قدامة المقدسي صاحب المغني وصاحب الشرح الكبير و الطيبي ذكره عنه الملا القاري 11 / 465 الشاملة والعيني 2 /51 ونقله عن الداودي وابن كثير في البداية والنهاية 1/454 رحمهم الله تعالى ,
قال ابن كثير :
وقد قال كثير من علماء السلف أنهم ( الطائفة المنصورة ) أهل الحديث وهذا أيضا من دلائل النبوة فإن أهل الحديث بالشام أكثر من سائر أقاليم الإسلام ولله الحمد ولا سيما بمدينة دمشق حماها الله وصانها كما ورد في الحديث الذي سنذكره أنه تكون معقل المسلمين عند وقوع الفتن
.
ان ذكر هذا الحديث تعقيبا لماورد من ردود على هذا الموضوع .حيث فهم من كلام الاساتذة أننا في تخلف .ولا يمكننا وصول عجلة التطور حتى نغير ما بأنفسنا .مع سعينا الحثيث على التغيير .
التغيير لا يمكن حصره في التكنولوجيا المتطور لان دلالات الحديث تشير الى غير ذلك ....هذا ما وعدتكم به
قال السيوطي رحمه الله في الديباج على صحيح مسلم(4/513):
''لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق''
1) قيل المراد بهم العرب والغرب الدلو الكبيرة لاختصاصهم بها غالبا
2) وقيل المراد القوة والشدة والجد وغرب كل شئ حده
3) وقيل المراد الغرب من الأرض الذي هو ضد الشرق
أ ) فقيل المراد أهل الشام
ب ) وقيل الشام وما وراء ذلك
ت ) وقيل أهل بيت المقدس
قال القرطبي( أول الغرب بالنسبة إلى المدينة النبوية هو الشام وآخره حيث تنقطع الأرض من الغرب الأقصى وما بينهما كل ذلك يقال عليه مغرب فهل المراد المغرب كله أو أوله كل ذلك محتمل)
وقال أبو بكر الطرطوشي في رسالة بعث بها إلى أقصى المغرب:( الله أعلم هل أرادكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث أو أراد بذلك جملة أهل المغرب لماهم عليه من التمسك بالسنة والجماعة وطهارتهم من البدع والإحداث في الدين والاقتفاء لآثار من مضى من السلف الصالح) انتهى
ومما يؤيد أن المراد بالغرب من الأرض رواية عبد بن حميد وبقي ابن مخلد ''ولا يزال أهل الغرب '' ورواية الدارقطني ''لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم الساعة''
قلت_أي السيوطي_ لا يبعد أن يراد بالمغرب مصر فإنها معدودة في الخط الغربي بالاتفاق وقد روى الطبراني والحاكم وصححه عن عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي'' قال بن الحمق: (فلذلك قدمت عليكم مصر) وأخرجه محمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر وزاد فيه (وأنتم الجند الغربي) فهذه منقبة لمصر في صدر الملة...الخ بتصرف يسير....
الدلو من معانيها أي حاملين الدلو وهل هو من التكنولوجيا المتطورة ؟؟؟؟.
.حفظكم الله
.حفظكم الله فأن أخطأت فصوبوني
نور اليقين- عضو نشط
- عدد المساهمات : 70
نقاط : 5444
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
الموقع : ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية