المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
أعرف نفسك تلك غاية التحليل النفسي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أعرف نفسك تلك غاية التحليل النفسي
أعرف نفسك تلك غاية التحليل النفسي
إن السؤال الذي أود أن أبدأ به هو في الوقت عينه سؤال أساسي لكل ما يلي: ما هدف التحليل النفسي؟ والآن إن ذلك سؤال جدّ بسيط وأعتقد أنه يوجد جواب جدّ بسيط. معرفة المرءِ ذاتَه. والآن فإن "معرفةَ المرءِ ذاتَه" حاجة إنسانية شديدة القدم، فمن اليونان إلى العصور الوسطى إلى العصور الحديثة تجدون أن معرفة المرء نفسَه هي أساس معرفة العالم أو ـ كما يعبّر ما يستر إكارت Meister Eckhart عن ذلك ـ في صيغة قوية التأثير جداً: "إن سبيل المرء الوحيد إلى معرفة الله هو أن يعرف نفسه". إن ذلك مطمح من أقدم المطامح البشرية. وهو مطمح أو مأرب لـه جذوره في عوامل شديدة الموضوعية.
كيف للمرء أن يعرف العالم؟ كيف للمرء أن يعيش ويستجيب كما ينبغي إذا كانت تلك الأداة التي ستعمل، والتي ستقرر، مجهولة بالنسبة إلينا؟ نحن المرشد، والقائد لهذا الـ"أنا" الذي يتصرف على نحو ما لنعيش في العالم، ونكوّن القرارات، ونولي الأولويات، وتكون لنا قيم. فإذا كان هذا الـ"أنا"، هذا الفاعل الأساسي الذي يقرر ويفعل، لا نعرفه كما ينبغي فإنه ينجم عن ذلك أن كل أفعالنا، وكل قراراتنا قد تمت بحالة نصف عمياء أو بحالة نصف متيقّظة.
على المرء ألا يحسب أن الإنسان يوهَب بالغرائز مثل الحيوانات، فتقول لـه كيف يتصرف إذ ليس عليه أن يعرف أي شيء إلا ما تقوله لـه غرائزه. وهذه الفكرة تقتضي التحفّظ، لأنه حتى في المملكة الحيوانية يحتاج الحيوان، وحتى الحيوان من أدنى مستوى في التطور، أن يتعلم شيئاً ما. فالغرائز لا تعمل من دون حد أدنى من التعلّم على الأقل. ولكن ذلك التعلّم هو أصغر مسألة. فعلى العموم، ليس على الحيوان أن يعرف الكثير، برغم أن عليه أن يمتلك تجربة ما تنتقل إلى الذاكرة.
ولكن على الإنسان أن يعرف كل شيء لكي يقرر. فغرائزه لا تقول لـه أي شيء حول مسألة كيف يقرر باستثناء أنها تقول لـه إن عليه أن يأكل، ويشرب، ويدافع عن نفسه، وينام، ومن الممكن أنه ينبغي أن ينجب الأولاد. ويمكن أن تقولوا، إن حيلة الطبيعة هي أن تهبه لذة أو شهوة ما إلى الإشباع الجنسي. ولكن تلك الشهوة ليست قوية في الدوافع والبواعث الأخرى قوتَها في المطلب الغريزي. وهكذا فإن معرفة المرءِ ذاتَه شرط لا من وجهة النظر الروحية أو ـ إن أردتم ـ الدينية، أو الأخلاقية، أو الإنسانية وحسب، إنها مطلب من وجهة النظر البيولوجية.
لأن أفضل ما يمكن من الاقتدار في العيش يعتمد على الدرجة التي نعرف بها أنفسنا بوصفنا الأداة التي عليها أن توجّه نفسها في العالم وتكوّن القرارات. وكلما كنا أفضل معرفة لأنفسنا، فمن الواضح كانت القرارات التي نكوّنها أصحَّ. وكلما قلّت معرفتنا بأنفسنا، فلابد أن تكون القرارات التي نشكّلها أشد تشوّشاً.
إن التحليل النفسي ليس مجرد علاج، بل هو وسيلة لفهم الذات. أي أنه وسيلة للتحرر الذاتي، وسيلة في فن العيش، وهي في رأيي أهم وظيفة يمكن أن تكون للتحليل النفسي.
وأكبر قيمة للتحليل النفسي هي حقاً توفير التغيّر الروحي للشخصية، وليست الشفاء من الأعراض. وبمقدار ما يوجد التحليل للشفاء من الأعراض، فذلك رائع إذا لم تكن هناك شفاءات أجود وأقصر، ولكن الأهمية التاريخية والحقيقية للتحليل النفسي تسير في اتجاه تلك المعرفة التي تجدونها في التفكير البوذي. فهذا النوع من الإدراك الذاتي ـ التنبّه ـ يؤدي دوراً محورياً في الممارسة البوذية لتحقيق حالة وجودية أفضل مما يحقق الإنسان العادي.
ويزعم التحليل النفسي أن معرفة المرءِ نفسَه تفضي إلى الشفاء. حسناً، إن ذلك زعم قد سبق أن قيل في الأناجيل: "الحقيقة سوف تحرركم". (إنجيل يوحنا: 8: 3) فلماذا معرفة المرءِ لا شعورَه، أي المعرفة الذاتية التامة، تساعد الشخص على التحرر من الأعراض وحتى تجعله سعيداً؟
محب العلماء
إن السؤال الذي أود أن أبدأ به هو في الوقت عينه سؤال أساسي لكل ما يلي: ما هدف التحليل النفسي؟ والآن إن ذلك سؤال جدّ بسيط وأعتقد أنه يوجد جواب جدّ بسيط. معرفة المرءِ ذاتَه. والآن فإن "معرفةَ المرءِ ذاتَه" حاجة إنسانية شديدة القدم، فمن اليونان إلى العصور الوسطى إلى العصور الحديثة تجدون أن معرفة المرء نفسَه هي أساس معرفة العالم أو ـ كما يعبّر ما يستر إكارت Meister Eckhart عن ذلك ـ في صيغة قوية التأثير جداً: "إن سبيل المرء الوحيد إلى معرفة الله هو أن يعرف نفسه". إن ذلك مطمح من أقدم المطامح البشرية. وهو مطمح أو مأرب لـه جذوره في عوامل شديدة الموضوعية.
كيف للمرء أن يعرف العالم؟ كيف للمرء أن يعيش ويستجيب كما ينبغي إذا كانت تلك الأداة التي ستعمل، والتي ستقرر، مجهولة بالنسبة إلينا؟ نحن المرشد، والقائد لهذا الـ"أنا" الذي يتصرف على نحو ما لنعيش في العالم، ونكوّن القرارات، ونولي الأولويات، وتكون لنا قيم. فإذا كان هذا الـ"أنا"، هذا الفاعل الأساسي الذي يقرر ويفعل، لا نعرفه كما ينبغي فإنه ينجم عن ذلك أن كل أفعالنا، وكل قراراتنا قد تمت بحالة نصف عمياء أو بحالة نصف متيقّظة.
على المرء ألا يحسب أن الإنسان يوهَب بالغرائز مثل الحيوانات، فتقول لـه كيف يتصرف إذ ليس عليه أن يعرف أي شيء إلا ما تقوله لـه غرائزه. وهذه الفكرة تقتضي التحفّظ، لأنه حتى في المملكة الحيوانية يحتاج الحيوان، وحتى الحيوان من أدنى مستوى في التطور، أن يتعلم شيئاً ما. فالغرائز لا تعمل من دون حد أدنى من التعلّم على الأقل. ولكن ذلك التعلّم هو أصغر مسألة. فعلى العموم، ليس على الحيوان أن يعرف الكثير، برغم أن عليه أن يمتلك تجربة ما تنتقل إلى الذاكرة.
ولكن على الإنسان أن يعرف كل شيء لكي يقرر. فغرائزه لا تقول لـه أي شيء حول مسألة كيف يقرر باستثناء أنها تقول لـه إن عليه أن يأكل، ويشرب، ويدافع عن نفسه، وينام، ومن الممكن أنه ينبغي أن ينجب الأولاد. ويمكن أن تقولوا، إن حيلة الطبيعة هي أن تهبه لذة أو شهوة ما إلى الإشباع الجنسي. ولكن تلك الشهوة ليست قوية في الدوافع والبواعث الأخرى قوتَها في المطلب الغريزي. وهكذا فإن معرفة المرءِ ذاتَه شرط لا من وجهة النظر الروحية أو ـ إن أردتم ـ الدينية، أو الأخلاقية، أو الإنسانية وحسب، إنها مطلب من وجهة النظر البيولوجية.
لأن أفضل ما يمكن من الاقتدار في العيش يعتمد على الدرجة التي نعرف بها أنفسنا بوصفنا الأداة التي عليها أن توجّه نفسها في العالم وتكوّن القرارات. وكلما كنا أفضل معرفة لأنفسنا، فمن الواضح كانت القرارات التي نكوّنها أصحَّ. وكلما قلّت معرفتنا بأنفسنا، فلابد أن تكون القرارات التي نشكّلها أشد تشوّشاً.
إن التحليل النفسي ليس مجرد علاج، بل هو وسيلة لفهم الذات. أي أنه وسيلة للتحرر الذاتي، وسيلة في فن العيش، وهي في رأيي أهم وظيفة يمكن أن تكون للتحليل النفسي.
وأكبر قيمة للتحليل النفسي هي حقاً توفير التغيّر الروحي للشخصية، وليست الشفاء من الأعراض. وبمقدار ما يوجد التحليل للشفاء من الأعراض، فذلك رائع إذا لم تكن هناك شفاءات أجود وأقصر، ولكن الأهمية التاريخية والحقيقية للتحليل النفسي تسير في اتجاه تلك المعرفة التي تجدونها في التفكير البوذي. فهذا النوع من الإدراك الذاتي ـ التنبّه ـ يؤدي دوراً محورياً في الممارسة البوذية لتحقيق حالة وجودية أفضل مما يحقق الإنسان العادي.
ويزعم التحليل النفسي أن معرفة المرءِ نفسَه تفضي إلى الشفاء. حسناً، إن ذلك زعم قد سبق أن قيل في الأناجيل: "الحقيقة سوف تحرركم". (إنجيل يوحنا: 8: 3) فلماذا معرفة المرءِ لا شعورَه، أي المعرفة الذاتية التامة، تساعد الشخص على التحرر من الأعراض وحتى تجعله سعيداً؟
محب العلماء
محب العلماء- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 226
نقاط : 6006
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
رد: أعرف نفسك تلك غاية التحليل النفسي
بارك الله فيك على هذا المقال ولكن يا سيدي الفاضل هل انه بالتحليل النفسي فقط نعرف أنفسنا اي الذي لا معرفة له بالتحليل النفسي يكون عبدا لغرائزه ...أليس الذي له عقل موجه في طريق صحيح مدعم بفهم صحيح للأمور محرر بالدرجة الأولى وفاهم لنفسه وتوجهها .
هذا ما فهمته من مقالك الرائع والشيق .فان كنت على فهم فالحمد لله وان كنت على خطأ فصوبني بارك الله فيك .
هذا ما فهمته من مقالك الرائع والشيق .فان كنت على فهم فالحمد لله وان كنت على خطأ فصوبني بارك الله فيك .
نور اليقين- عضو نشط
- عدد المساهمات : 70
نقاط : 5448
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
الموقع : ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة
يا أختاه مقالي دعوة للتحليل الذاتي
يا أختاه مقالي دعوة للتحليل الذاتي
يا أختاه هذه نبذة عن هدف التحليل النفسي لكن غاية المقال هي كيف نوظف التحليل النفسي في تحليل نفسياتنا والوقوف على عقبات كؤود كثيرة تعترض مسيرتنا الطموحة نحو السمو والرقي وامتطاء صهوة التميز والتفوق، وهو ما يدعوني للتأكيد على أن التحليل الذاتي يتكلل بالنجاح عندما يبدأ الشخص بتحليل نفسه كل يوم ما بقي من عمره. والتحليل الذاتي بهذا المعنى هو إدراك المرء الدائم الفعال لنفسه طوال حياته، ليكون مدركاً لذاته، ويزداد إدراكاً لها، ولبواعثه اللاشعورية، ولكل شيء مهم في ذهن المرء، وأهدافه وتناقضاته، وتبايناته. ولا يسعني شخصياً إلا أن أقول إنني أحلل نفسي كل صباح ـ تحليلاً يجمع بين ممارستي التركيز والتأمل ـ ساعة ونصف الساعة، ولا أريد أن أعيش من دون ذلك. وأرى أن هذا أمر من أهم الأمور التي أقوم بها. ولكن ذلك لا يمكن أن يتمّ من دون الجدية الكبيرة ومن دون إيلائه الأهمية التي يستحقّها.
ولا يمكن أن يتم التحليل الذاتي بوصفه هواية مرة من طول الزمان أو حين يكون لدى المرء خاطر في ذلك. وكل الأمور التي يقوم بها المرء حين يكون لـه خاطر ليست جيدة، حقاً. ولا يصبح أحد عازفاً ماهراً بآلة البيانو بتدربه على السلّم الموسيقي حين يكون لـه خاطر. ولا يكون للمرء خاطر التدرب على السلّم الموسيقي ومعظم الناس ليسوا في حالة نفسية ملائمة للتدرّب على السلّم الموسيقي. وهناك أمور كثيرة في الحياة، إذا أراد المرء حقاً أن يقيم للحياة وزناً، على المرء أن يقوم بها لا لأنها في ذاتها مترعة بالمتعة بل لأنها ضرورية لأمور أخرى.
وأنا لا أقصد تطبيق هذا على التحليل والتركيز والتأمل؛ فهذا ليس تدريباً على السلّم الموسيقي. بل على الضد، هذا نشاط ممتع للغاية بأعمق معنى للكلمة. إنه نشاط شديد الإرضاء. ومن الواجب تعلّمه وممارسته، وإذا لم يُحلَّل المرء فالأمر أصعب. وأعتقد أنه يمكن أن يتم كذلك إذا لم يحلَّل المرء. ولكن إذا كان المرء يعاني من صعوبات قاسية، فهو شديد الصعوبة، ويكاد يكون مستحيلاً، لأن المرء يكون حبيس مشكلاته، والمقاوّمات شديدة جداً. والمسألة هي أنه إذا أراد المرء أن يحلل نفسه، فيجب أن تكون المقاوَمات الأساسية قد انكسرت شوكتها. وذلك يعني أنه إذا كانت في حياتي أمور تقف ضد الإدراك الذي توجد لـه مقاومة ضخمة، فلا ريب أنني لا أستطيع أن أحلل نفسي لأنني سأقنع نفسي بالتبريرات وما إليها أن الأمر ليس كذلك. ولهذا هو في ماهيته مسألة عمق المقاومة وشدتها. وهو مسألة عوامل أخرى، تجعل ذلك ممكناً. ومنها مثلاً، الوضع الذي يعيش فيه المرء، وقوة الرغبة في بلوغ حياة أسعد حقاً.
وممارسة التحليل الذاتي تكون أسهل إذا ما حُلّل المرء. ومهما يكن، فإذا لم يتركّز التحليل إلا على مشكلات المرء في الطفولة بل تناول حياة المرء الكلية على أساس وجوده الكلي: أين موضع الإنسان في الحياة، وما هي الأهداف الأساسية للمرء ـ التي هي لا شعورية غالباً ـ وما هي الغايات الحقيقية التي للمرء، أو هل يفتقر إلى الغايات الحقيقية. إذا كان لديك هذا النوع من التحليل، فإن الأمر أسهل بكثير. وكتاب كارين هورني Karen Horney عن التحليل الذاتي مثير للاهتمام، ولكنني لا أعتقد أنه مسعف كثيراً، أو مسعف كفاية، لأنها تقوم بالتحليل على أساس معرفتها التحليلية.
ولا محالة من أن يكون التحليل الذاتي بسيطاً، وهو يمكن أن يكون بسيطاً. فتخصّص كل يوم نصف ساعة؛ ويمكنك أن تسير، وتمعن النظر في سيرك وتفكر، مثلاً:"كنت بالأمس متعباً. وقد نمت نوماً كافياً، فلماذا كنت متعباً." ولعلك تكتشف بعدئذ: "كنت في الحقيقة قلقاً." وعندئذ يمكن أن تستمر وتسأل نفسك:" لماذا كنت قلقاً؟" وقد تهتدي إلى أنك كنت غاضباً حقاً. أو لديك صداع وقد تسأل نفسك دائماً ـ "ممَّ أنا غاضب؟" وغالباً ما يزول الصداع إذا اكتشفتَه. وهناك صُداعات قليلة لا تزول لأن لها أسباباً عضوية. والمشهور أن الصداع النصفي (الشقيقة)، مثلاً، مسألة غضب مكبوت، غضب وعتب مكبوتين دائمين، ويسبّبان في الوقت نفسه توتّراً للمرء. وللكثير من الأمراض الجسدية ـ النفسية تلك الوظيفة.
ولتحليل نفسك عليك أن تسأل نفسك أسئلة عامة من قبيل:"ماذا حدث في طفولتي." وستخطر لك الأشياء متى ما بدأت تسأل نفسك أسئلة بسيطة، محاولاً اكتشاف ما تشعر به حقاً. فعلى سبيل المثال إذا قابلتَ شخصاً فقد تسأل نفسك: "بماذا أشعر حقاً." ومن شأنك أن تقول شعورياً إنك تحب ذلك الشخص، ولكن قد يكون في ذاكرتك شك صغير، والتحليل الذاتي يعني أن تأخذ وقتك، وتكون مسترخياً، وتبدأ الشعور. وهذا الأمر ليس مسألة تفكير، بل اختبار لأحاسيسك: "بمَ أحسّ حقاً؟" وقد تكتشف أنك تمقت هذا الشخص كثيراً أو أنك خائف من هذا الشخص. أو أنك لا تبالي به البتة، فقد كنت ظريفاً، مبتسماً، وتحبه لأن هذا الشخص يُفترض أن يكون مهماً أو يؤثّر فيك لقبه أو شي من هذا القبيل، أو لأنه شقيق أمك أو شيء يقرب من ذلك، أو مهما كانت الأسباب. وأود أن أقول، إن من يحاول أن يبدأ ببساطة شديدة، لا بخطط كبيرة، ولا بنظريات كبيرة، بل بمنتهى المباشرة والبساطة ليخصّص كل يوم لمجرد محاولة الشعور والإحساس بما جرى فيه البارحة ـ سيتعلّم باتّئاد كميات كبيرة من الأمور.
ويقول جل الناس إنه ليس لديهم الوقت لذلك. وإذا كان هذا الأمر شديد الأهمية، إن هذا التبرّم من الوقت سينتهي سلفاً لأنه من الطبيعي أن يكون بإمكان المرء توفير الوقت له. وعندما يقول المرء : "ليس لديّ الوقت" لأمر ما، فذلك قراراً سلفاً. وهو تعلّة لقرار يعني أنه ليس مهماً. وإذا كان عليك أن تكسب مالاً فإنك لا تقول: "ليس لديّ الوقت للذهاب إلى العمل،" لأنك تعلم أنك ستُفصل من العمل ولن يكون لديك شيء تأكله ما لم ينقذك أبواك. وإذا حاولتَ التحليل الذاتي، ومارسته وأصبت بالمرض، فإنك سوف ترى أن بعض الأمور تحدث وستغدو أكثر استقلالاً وحرية، لأنك لا ترمي كل شيء على أحد سواك. إن للمرء مقدرة معينة على احتواء الأشياء في نفسه، بدلاً من التسريب الدائم.
وكتابة اليوميات بخصوص التحليل الذاتي يجعل التحليل الذاتي غير حيوي بعض الشيء. ولا ريب أن المرء إذا دقّق النظر فيها كل يوم، فقد تكون مسعفة. وأعتقد أن الأمر الجيد هو أن يدوّن المرء أحلامه وأن يرى ما هي في الحقيقة. ويجب أن يكون هناك محللون نفسيون يجعلون ممارستهم هي مجرد أن يكونوا مفسرين للأحلام لا معالجة الناس تحليلياً. وعلى الشخص أن يكون قادراً على تدوين أحلامه مدة من الزمن، وأنا أوصي المحللين كثيراً بأن يجعلوا من ممارستهم أن يكون بوسع الشخص أن يأتي إليهم مرة كل أربعة أسابيع ومعه أحلامه وأن يطلب إلى المحلل مساعدته على تفسير هذه الأحلام. ويمكن أن يقدّم المحلل هذا بعد الساعتين الأوليين أو الساعات الثلاث الأوائل وبذلك يعرف المحلل عمن هو يتحدث وما هو وضعه، ولكنه عندئذ يأخذ الدور بوصفه مفسراً للأحلام بكل بساطة. وأعتقد أن ذلك سيكون منهجاً جيداً جداً، لأن الكثيرين من الناس الذي لا يحتاجون إلى أشد المساعدة تمكن مساعدتهم بذلك كثيراً على تطورهم الذاتي بتحليل أحلامهم. وثمة فائدة كبيرة كذلك وهي أن الشخص لا يصير متّكلاً على المحلل، بل يظل معتمداً أو تظل معتمدة كلياً على نفسه أو نفسها.
هذا فقط في رأي علم النفس كوجهة نظر معاصرة يجب أن نستفيد منها في ظل ضغط الحياة الاهبة وتسارعها أما عدا ذلك ففي تراثنا ما يغني عن الرؤى النفسية المعاصرة خاصة لمن تشبع قلبه بالإيمان وتعانق علمه مع عمله ، وازداد شوقه إلى بيته الأول في فسيح الفردوس الأعلى.
محب العلماء
يا أختاه هذه نبذة عن هدف التحليل النفسي لكن غاية المقال هي كيف نوظف التحليل النفسي في تحليل نفسياتنا والوقوف على عقبات كؤود كثيرة تعترض مسيرتنا الطموحة نحو السمو والرقي وامتطاء صهوة التميز والتفوق، وهو ما يدعوني للتأكيد على أن التحليل الذاتي يتكلل بالنجاح عندما يبدأ الشخص بتحليل نفسه كل يوم ما بقي من عمره. والتحليل الذاتي بهذا المعنى هو إدراك المرء الدائم الفعال لنفسه طوال حياته، ليكون مدركاً لذاته، ويزداد إدراكاً لها، ولبواعثه اللاشعورية، ولكل شيء مهم في ذهن المرء، وأهدافه وتناقضاته، وتبايناته. ولا يسعني شخصياً إلا أن أقول إنني أحلل نفسي كل صباح ـ تحليلاً يجمع بين ممارستي التركيز والتأمل ـ ساعة ونصف الساعة، ولا أريد أن أعيش من دون ذلك. وأرى أن هذا أمر من أهم الأمور التي أقوم بها. ولكن ذلك لا يمكن أن يتمّ من دون الجدية الكبيرة ومن دون إيلائه الأهمية التي يستحقّها.
ولا يمكن أن يتم التحليل الذاتي بوصفه هواية مرة من طول الزمان أو حين يكون لدى المرء خاطر في ذلك. وكل الأمور التي يقوم بها المرء حين يكون لـه خاطر ليست جيدة، حقاً. ولا يصبح أحد عازفاً ماهراً بآلة البيانو بتدربه على السلّم الموسيقي حين يكون لـه خاطر. ولا يكون للمرء خاطر التدرب على السلّم الموسيقي ومعظم الناس ليسوا في حالة نفسية ملائمة للتدرّب على السلّم الموسيقي. وهناك أمور كثيرة في الحياة، إذا أراد المرء حقاً أن يقيم للحياة وزناً، على المرء أن يقوم بها لا لأنها في ذاتها مترعة بالمتعة بل لأنها ضرورية لأمور أخرى.
وأنا لا أقصد تطبيق هذا على التحليل والتركيز والتأمل؛ فهذا ليس تدريباً على السلّم الموسيقي. بل على الضد، هذا نشاط ممتع للغاية بأعمق معنى للكلمة. إنه نشاط شديد الإرضاء. ومن الواجب تعلّمه وممارسته، وإذا لم يُحلَّل المرء فالأمر أصعب. وأعتقد أنه يمكن أن يتم كذلك إذا لم يحلَّل المرء. ولكن إذا كان المرء يعاني من صعوبات قاسية، فهو شديد الصعوبة، ويكاد يكون مستحيلاً، لأن المرء يكون حبيس مشكلاته، والمقاوّمات شديدة جداً. والمسألة هي أنه إذا أراد المرء أن يحلل نفسه، فيجب أن تكون المقاوَمات الأساسية قد انكسرت شوكتها. وذلك يعني أنه إذا كانت في حياتي أمور تقف ضد الإدراك الذي توجد لـه مقاومة ضخمة، فلا ريب أنني لا أستطيع أن أحلل نفسي لأنني سأقنع نفسي بالتبريرات وما إليها أن الأمر ليس كذلك. ولهذا هو في ماهيته مسألة عمق المقاومة وشدتها. وهو مسألة عوامل أخرى، تجعل ذلك ممكناً. ومنها مثلاً، الوضع الذي يعيش فيه المرء، وقوة الرغبة في بلوغ حياة أسعد حقاً.
وممارسة التحليل الذاتي تكون أسهل إذا ما حُلّل المرء. ومهما يكن، فإذا لم يتركّز التحليل إلا على مشكلات المرء في الطفولة بل تناول حياة المرء الكلية على أساس وجوده الكلي: أين موضع الإنسان في الحياة، وما هي الأهداف الأساسية للمرء ـ التي هي لا شعورية غالباً ـ وما هي الغايات الحقيقية التي للمرء، أو هل يفتقر إلى الغايات الحقيقية. إذا كان لديك هذا النوع من التحليل، فإن الأمر أسهل بكثير. وكتاب كارين هورني Karen Horney عن التحليل الذاتي مثير للاهتمام، ولكنني لا أعتقد أنه مسعف كثيراً، أو مسعف كفاية، لأنها تقوم بالتحليل على أساس معرفتها التحليلية.
ولا محالة من أن يكون التحليل الذاتي بسيطاً، وهو يمكن أن يكون بسيطاً. فتخصّص كل يوم نصف ساعة؛ ويمكنك أن تسير، وتمعن النظر في سيرك وتفكر، مثلاً:"كنت بالأمس متعباً. وقد نمت نوماً كافياً، فلماذا كنت متعباً." ولعلك تكتشف بعدئذ: "كنت في الحقيقة قلقاً." وعندئذ يمكن أن تستمر وتسأل نفسك:" لماذا كنت قلقاً؟" وقد تهتدي إلى أنك كنت غاضباً حقاً. أو لديك صداع وقد تسأل نفسك دائماً ـ "ممَّ أنا غاضب؟" وغالباً ما يزول الصداع إذا اكتشفتَه. وهناك صُداعات قليلة لا تزول لأن لها أسباباً عضوية. والمشهور أن الصداع النصفي (الشقيقة)، مثلاً، مسألة غضب مكبوت، غضب وعتب مكبوتين دائمين، ويسبّبان في الوقت نفسه توتّراً للمرء. وللكثير من الأمراض الجسدية ـ النفسية تلك الوظيفة.
ولتحليل نفسك عليك أن تسأل نفسك أسئلة عامة من قبيل:"ماذا حدث في طفولتي." وستخطر لك الأشياء متى ما بدأت تسأل نفسك أسئلة بسيطة، محاولاً اكتشاف ما تشعر به حقاً. فعلى سبيل المثال إذا قابلتَ شخصاً فقد تسأل نفسك: "بماذا أشعر حقاً." ومن شأنك أن تقول شعورياً إنك تحب ذلك الشخص، ولكن قد يكون في ذاكرتك شك صغير، والتحليل الذاتي يعني أن تأخذ وقتك، وتكون مسترخياً، وتبدأ الشعور. وهذا الأمر ليس مسألة تفكير، بل اختبار لأحاسيسك: "بمَ أحسّ حقاً؟" وقد تكتشف أنك تمقت هذا الشخص كثيراً أو أنك خائف من هذا الشخص. أو أنك لا تبالي به البتة، فقد كنت ظريفاً، مبتسماً، وتحبه لأن هذا الشخص يُفترض أن يكون مهماً أو يؤثّر فيك لقبه أو شي من هذا القبيل، أو لأنه شقيق أمك أو شيء يقرب من ذلك، أو مهما كانت الأسباب. وأود أن أقول، إن من يحاول أن يبدأ ببساطة شديدة، لا بخطط كبيرة، ولا بنظريات كبيرة، بل بمنتهى المباشرة والبساطة ليخصّص كل يوم لمجرد محاولة الشعور والإحساس بما جرى فيه البارحة ـ سيتعلّم باتّئاد كميات كبيرة من الأمور.
ويقول جل الناس إنه ليس لديهم الوقت لذلك. وإذا كان هذا الأمر شديد الأهمية، إن هذا التبرّم من الوقت سينتهي سلفاً لأنه من الطبيعي أن يكون بإمكان المرء توفير الوقت له. وعندما يقول المرء : "ليس لديّ الوقت" لأمر ما، فذلك قراراً سلفاً. وهو تعلّة لقرار يعني أنه ليس مهماً. وإذا كان عليك أن تكسب مالاً فإنك لا تقول: "ليس لديّ الوقت للذهاب إلى العمل،" لأنك تعلم أنك ستُفصل من العمل ولن يكون لديك شيء تأكله ما لم ينقذك أبواك. وإذا حاولتَ التحليل الذاتي، ومارسته وأصبت بالمرض، فإنك سوف ترى أن بعض الأمور تحدث وستغدو أكثر استقلالاً وحرية، لأنك لا ترمي كل شيء على أحد سواك. إن للمرء مقدرة معينة على احتواء الأشياء في نفسه، بدلاً من التسريب الدائم.
وكتابة اليوميات بخصوص التحليل الذاتي يجعل التحليل الذاتي غير حيوي بعض الشيء. ولا ريب أن المرء إذا دقّق النظر فيها كل يوم، فقد تكون مسعفة. وأعتقد أن الأمر الجيد هو أن يدوّن المرء أحلامه وأن يرى ما هي في الحقيقة. ويجب أن يكون هناك محللون نفسيون يجعلون ممارستهم هي مجرد أن يكونوا مفسرين للأحلام لا معالجة الناس تحليلياً. وعلى الشخص أن يكون قادراً على تدوين أحلامه مدة من الزمن، وأنا أوصي المحللين كثيراً بأن يجعلوا من ممارستهم أن يكون بوسع الشخص أن يأتي إليهم مرة كل أربعة أسابيع ومعه أحلامه وأن يطلب إلى المحلل مساعدته على تفسير هذه الأحلام. ويمكن أن يقدّم المحلل هذا بعد الساعتين الأوليين أو الساعات الثلاث الأوائل وبذلك يعرف المحلل عمن هو يتحدث وما هو وضعه، ولكنه عندئذ يأخذ الدور بوصفه مفسراً للأحلام بكل بساطة. وأعتقد أن ذلك سيكون منهجاً جيداً جداً، لأن الكثيرين من الناس الذي لا يحتاجون إلى أشد المساعدة تمكن مساعدتهم بذلك كثيراً على تطورهم الذاتي بتحليل أحلامهم. وثمة فائدة كبيرة كذلك وهي أن الشخص لا يصير متّكلاً على المحلل، بل يظل معتمداً أو تظل معتمدة كلياً على نفسه أو نفسها.
هذا فقط في رأي علم النفس كوجهة نظر معاصرة يجب أن نستفيد منها في ظل ضغط الحياة الاهبة وتسارعها أما عدا ذلك ففي تراثنا ما يغني عن الرؤى النفسية المعاصرة خاصة لمن تشبع قلبه بالإيمان وتعانق علمه مع عمله ، وازداد شوقه إلى بيته الأول في فسيح الفردوس الأعلى.
محب العلماء
محب العلماء- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 226
نقاط : 6006
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
رد: أعرف نفسك تلك غاية التحليل النفسي
آسفة سيدى الكريم على فهمي الخاطىء ..ولكني أردت أن افهم بعض أمور علم النفس لانه لا حولة لي به ...فلقد كان تخصصي عقيدة ومقارنه الاديان وكانت دراستنا تهتم بالجانب الروحي لذلك احببت ان افهم هل كل الامور قد تحل من ارتباط النف بمولاها ام ان هناك امور علمية تحررها مما هي فيه ...
فشكرا على ردك السريع لي الا ان الخط اتعبني جدا فأرجو منك .تكبير الخط قليلا لو تكرمت .وابعدت بين الفقرات بداية فقرة ونهاية ما قبلها ..
فشكرا على ردك السريع لي الا ان الخط اتعبني جدا فأرجو منك .تكبير الخط قليلا لو تكرمت .وابعدت بين الفقرات بداية فقرة ونهاية ما قبلها ..
نور اليقين- عضو نشط
- عدد المساهمات : 70
نقاط : 5448
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
الموقع : ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها
أختاه ذكرت تخصصك في العقيدة ومقارنة الأديان ولي شغف كبير بعلم علماء مقارنة الأديان ، وأنا عادة أخنس إذا ذكر عالم في هذا المجال لأن الحق أبلج في ذاك المجال ولا يحتاج إلى ممارات ، لكن مع ذلك
يا أختاه لست متخصصا في علم النفس وإنما شغفي وحبي للعلماء مهما كانت طينتهم ، وعقائدهم ، ومللهم جعلني أتتبع آثار الحكم التي نثروها في كتبهم، بل أنى وجدت بغض النظر عن أصحابه
فآخذ ما صفا وأترك ما كدر ، فلا باع لي في علم النفس وما تناولته ، ففي سبيل ذكر تجربتي مع علم النفس الذي يحمل علماؤه أفكارا لو طعمت ووشحت بوشاح الإيمان ورصعت بدرر الورع لكللت بإصلاح النفس والوقوف على عيوبها
فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس .
محب العلماء
أختاه ذكرت تخصصك في العقيدة ومقارنة الأديان ولي شغف كبير بعلم علماء مقارنة الأديان ، وأنا عادة أخنس إذا ذكر عالم في هذا المجال لأن الحق أبلج في ذاك المجال ولا يحتاج إلى ممارات ، لكن مع ذلك
يا أختاه لست متخصصا في علم النفس وإنما شغفي وحبي للعلماء مهما كانت طينتهم ، وعقائدهم ، ومللهم جعلني أتتبع آثار الحكم التي نثروها في كتبهم، بل أنى وجدت بغض النظر عن أصحابه
فآخذ ما صفا وأترك ما كدر ، فلا باع لي في علم النفس وما تناولته ، ففي سبيل ذكر تجربتي مع علم النفس الذي يحمل علماؤه أفكارا لو طعمت ووشحت بوشاح الإيمان ورصعت بدرر الورع لكللت بإصلاح النفس والوقوف على عيوبها
فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس .
محب العلماء
محب العلماء- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 226
نقاط : 6006
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
رد: أعرف نفسك تلك غاية التحليل النفسي
السلام عليكم ورحمة الله تعاللى وبركاته ....أطفأ نار شغفك بكتاب الدكتور :أحمد شلبي ""مقارنة الأديان والاستشراق "" رائع وملم ...وسأزيدك من كتب مقارنة الاديان ............
نور اليقين- عضو نشط
- عدد المساهمات : 70
نقاط : 5448
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
الموقع : ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية