انكسار الجرح البدوي

ومي كما شئت لومي
لومي كما شئت
إني اعتدت منك التجني
لومي كما شئت قلبي
فاللوم إن لم تلومي وتنكر الدمع مني
ثوري
فصمتك حرب هوجا وبعض التشفي
وثورة لظنوني إن قلت يجدي ويغني
إني كما قلت جرح
فعاتبيني وزيديني عتبا و شوقا وعشقا
حتى أعيرك أذني ويملأ الشك عيني
ثوري على كل قلب
تبرأ العشق منه إذ ناله بالتبني
ثوري على كل درب
قد سرت فيه وحيدا على خطى المطمئن
ثوري ولا تهدئي لا
على تقاليد عشق قد ملها القلب مني
وقدميني لهذا المعبود قربان حب وثورة من ظنوني
ثوري فما عدت رؤيا
سجينة في سطوري أو شعلة من شعوري
قد قصها الدهر مني
ثوري كما شئت
ثوري فالعيب إن لم تجني
ما العقل إلا ظنوني والعشق إلا جنوني والشوق بعض شؤوني
ألم تقولي بربي أفدي هواك وصني
وأنتَ إما سراب يغري
وإما شعاع من الحقيقة يفني
وأنتِ ما أنت مني
كالصمت فيه عذاب ورحمة ليس تهدي
فعاتبي في تشف
كل العيون صحارى
إلا عيونك عندي فإنها سر كوني
صيحي كما شئت
ثوري فالشك درب اليقين يا لذة الألمين
إيماننا ليس إلا إرث جهلنا عراه
وزهدنا ليس إلا تزهد الفقراء
متى أراك سماء
قفي تعري من أماني من ذكرياتي أمامي
غني
كلانا رؤى في دوامة الشك تشكو
غني لقلبك
حتى أرى هواك سرابا و الشك يخلط فني
غني ولومي وثوري جرحا
فتلك الليالي
تفتحت مقلتاها على هواجس حسي
غني وثوري ولومي وارثي
إذا صلبوا في قيثارة الحب لحني
صلي هنا مع حلمي وتضرعي مع قلبي
ولتركعي مع صمتي وصرختي في تحدي
قولي
كفاك شكاة ودع سراب التمني
ثوري
وقولي قضتنا أقدارنا
لا تلمني لا إن يخب فيك ظني
مٌري
املئي الكأس نورا
هات اسقني وارو عني ثم اشربي في تأني
لو غرك الحب مني فالدمع عني يغني
إني كما قلت فيض
سيان عندي يقين أو فيك أخطأ حدس
لو كنت في كنه روحي ما ضر قلبك حبس
أو كنت بعض اعتقادي ما في قيودك بأس
أو في ظلالك حس
قد قلتِ
كن روح حب إذا سمت بك نفس
ودع هواك وأسو
تعاظمي ثم ثوري
يكاد يجلو ارتيابي في كل شيء ويرسو
تنبئي أنبئيني
لو كان للحق جنس و للخوافق حس
فأن قلبي المعنى يذوب عشقا و يأسو
أكاد أرتاب فيه أنى يحن و يقسو
وعلميني احتراف العشق الجموح وقولي
كيف احتراق الحنين
علميني مناغاة صبحي
إذا تغير لوني في ليله بالأنين
فيم احتراقي خافقي بالأشواق حد التفاني
في رعشة النور منك