صلاة الخلق الجديد

صلاة الخلق الجديد

إلى م أكتم حبا جرى محل دمي فغدا مهدرا
وأحضن بين ضلوعي اللظى وتزفر أنفاسي الشررا
فعدت إلى الذكريات التي تقلدني الأمل الأخضرا
فراح يفندني حاضري بماض تقلد دنيا القرى
إذا جن ليل بلا أنجم فحتما ستحمد فيه السرى
فأنت سجية هذا الزمان إذا جاهرتني عيون الورى
وأنت وريثة هذا الهوى إذا ما طواني الردى مجبرا
وأنت خليفة هذا الفؤاد إذا غربتني ليالي الهرا
وأنت الجميلة فوق الجمال وفوق الرؤى وخيال الذرى
دعي الذكريات تعيد لنا مواعيدنا عند نخل الثرى
سلي النخل فالنخل علمنا وعشنا الحور والحورا
سلي الرمل فالرمل عفرنا وقلدنا التبر و الدررا
سلي الروض فالروض عبقنا وأهدى لنا ورده الأحمرا
سلي البدر فالبدر أطربنا وألهمنا الشعر والصورا
سلي النهر فالنهر أوعظنا فجنبنا الجور و الخــــورا
فكم قد ظلمنا على حبنا وبالذم لسن العداة جرى
وسرنا على دربنا طاهرين وكان الضحى الشاهد الأكبرا
وبين ظنون ولوم الورى رفضنا التردد و الحـــــــــذرا
و أنى نقول برغم النوى سئمنا جوى والهوى أمرا

قفي علميني ربيع الرؤى أبات على الصيف مخضوضرا
قفي فسري فلسفات الورى وكيف تميل إلى القــــهـقــــرى
فهذا دوي غريب الحجا لقد أنكر الصبح واستــــــــكبرا
وهذا شذوذ مريض الرؤى فراح يرى صــفوه كــــــــــدرا
ألا خبريني بغور الجروح أسال ضياء وثيق العـــــــــرى
إلى م أكتم حبا جرى محل دمي فغدا مهــــــــــــدرا
**************************************
ذريني أبثك سر الوجود وأنفخ في الروض روح الورد
و أتلو مع الغصن آياته وأتلو مع الطير سحر القصيد
وأكتب في اللوح أسمارنا فتنحل ألغاز تلك الحدود
وإن كنت لا تفهمين الرموز فداء الحياة رموز القيود
وإن كنت لم تقرئي قصتي فدنياي قد دنستها القرود
ولولاك والهاجس الأزلي سلكت طريق الردى واللحود
فأنت مرايا زمان العرى فمن أجل عينيك كنت الوقود
ومن أجل عينيك حزت اللهيب ورمت احتراقي فدى للجود
ومن أجل عينيك لو تعلمين عشقت اللظى وحفظت العهود
ومن أجل عينيك لو تسألين لكم ذدت نفسي بدنيا الجحود
فإنك فوق مرامي العدى وفو الظنون وحدس البليد
وحبك فوق معاني الشعور كعمق صلاتي لصبح جديد

متى ترفعين حجاب الأسى على خافقي وهذا الشرود
متى يشمخر بدربي الضحى وأنى يبرعم صبح الورود
متى تمحقين جذور الدجى على طلعة الشمس حين تعود
متى تشرين كثغر المسيح على حاجب للجبين التليد
فمازلت في طيفك المغتدي رسولا بأي السلام الطريد
ومازلت كفرا على شرعهم أسير تلوك يدي القيود
ومازلت في ظلك المستهيم نبي السلام لشطي البعيد
وطيفي كظلي يماثلني ويحدو خطاي على كل طود
وسر أنيني ينير جبيني يزكو حنيني برغم الرعود
وجهري كسري على مسمعيك يناجي لديك المساء السعيد
وهمي كوهم يحاصرني على شاطئ كدرته القرود
ألا رتلي صيحتي في المدى وشيطي حنينا فإني الشريد
وردي إلى هامتي همتي متى هل نجم الزمان العتيد
ذريني أبثك سر الوجود وأنفخ في الروض روح الورود
*********************************
سلي الليل لو يستطيع الجواب عن الصبح حين أماط النقاب
وعن شمسه في ضحى خدرها تبارك فيه الحنين المذاب
وها قاب وسين منها رسا ركاب الهوى حين مل السحاب
فأيقنت أن جراح القلوب قناديل ضوء لدنيا العذاب
وأن جراحي برغم الدهور رسالة عشق لتلك الرحاب
وإني فتيل ضحى ثورة وإني لديك كعود ثقاب
وإن حنايا الضلوع التي يشيط بها الشوق نار العتاب
مرايا لوجه الزمان التليد يعيد بها الدهر رفع الحجاب

فأنت كعصفور هذا الربيع أطارد ظلك خلف السراب
وأسم أني أراك هنا على شاطئ الحلم فوق العباب
وأنسى ويمضي يفندني خريف الرؤى عند لثم التراب
فأعلم أن الصدى كاذب وما في الشراب عبوق الرضاب
وأدرك إني غريق الهوى على مقلتيك جريح الصعاب
وأن حياتك نبض الرؤى على شفة الجرح تأبى الجواب
برغم الدجى لا يهادنني وهبتك روحي بدون حساب
وأنك رغم عيون الخنى هواي وهدي بدون ارتياب
أفيقي وإن كنت لم تقرئي سطور حياتي فأطوي الكتاب
فما بين سطر وسطر تطوف تقاسيم وجه طريد الشعاب
يعاكسه نحس هذا الخريف ويلفظه شبق هذا الضباب
فينكرني الليل يصلبني وأرفض يا أنت عنك المتاب
فتعصف بي ريح هذا الزمان فيطلق صمتي رموزا غضاب
برغم الزمان يوسدني صخور الجبال وسفح الهضاب
سأبقى عنيدا كهذي الصخور فلن يعرف الخطب إلا المصاب
سلي الليل لو يستطيع الجواب عن الصبح حين أماط النقاب
****************************************
لقد ضاق صدري بليل انهمل وفيه أبى البدر أن يكتمل
وأربك صبحي مسيل الدماء وقد مازجته قيوح الدجل
وما الليل إلا خمور الرؤى فهل جلجل الصبح حين ثمل
وقلبي كفجر تجاذبه طيوف السلام بسحر المقل
وهذا الشتاء يحاصرنا ببرد المرايا وثلج القلل
كطفلين سرنا ينازعنا حنين إلى الموقد المشتعل
وأحداقنا لا تمل النظر إلى شعلة اللهب المختبل
وهذا النسيم نحمله بكل منى شوقنا المرتسل
تطوف بنا ذكريات الصبا على ورد دنيا حواها الأمل
ورحت أعض بنان يدي وقلبي يهيم بذاك الطلل
وعدنا بأحلامنا السابحات حيارى على فلك دنيا المثل
فمد هوانا جناح المنى على ليل دهر بليغ العلل
ورحنا نهز شفاه الورود بتقبيلها حين ذبنا قبل
فتعجيل أقدرانا بالدجى كتأجيل أحلامنا بالشعل

وأنت تعيدين سر اللحون وقد أطربتك قصيد الغزل
متى توقفين جيوش الضنى وتستوقفين ركاب الأمل
وتلقين عني متاع الرحيل لكي نستريح بحلم الأزل
ولا تسألي أين نمضي ولا إلى أين يمضي مسير الرسل
نسير ودرب الرؤى شعب وأفكارنا شردتها الملل
يعود بنا شوق هذي الحياة لدوامة الجرح دون كلل
وللمرء أن يستبين الضحى من الليل لو أعدمته المثل
وأن يستريح لعدل السماء فمهما يطل ليله ينتشل
فهذي دواليب كل الوجود فلا بد يوما تدول الدول
ولا بد للشمس أن تعتلي سماء الورى عند صبح الأمل
ولا بد للدرب أن يزدهي ولا بد للبدر أن يكتمل
لد ضاق قلبي بليل انهمل وفيه أبى البدر أن يكتمل

م أكتم حبا جرى محل دمي فغدا مهدرا
وأحضن بين ضلوعي اللظى وتزفر أنفاسي الشررا
فعدت إلى الذكريات التي تقلدني الأمل الأخضرا
فراح يفندني حاضري بماض تقلد دنيا القرى
إذا جن ليل بلا أنجم فحتما ستحمد فيه السرى
فأنت سجية هذا الزمان إذا جاهرتني عيون الورى
وأنت وريثة هذا الهوى إذا ما طواني الردى مجبرا
وأنت خليفة هذا الفؤاد إذا غربتني ليالي الهرا
وأنت الجميلة فوق الجمال وفوق الرؤى وخيال الذرى
دعي الذكريات تعيد لنا مواعيدنا عند نخل الثرى
سلي النخل فالنخل علمنا وعشنا الحور والحورا
سلي الرمل فالرمل عفرنا وقلدنا التبر و الدررا
سلي الروض فالروض عبقنا وأهدى لنا ورده الأحمرا
سلي البدر فالبدر أطربنا وألهمنا الشعر والصورا
سلي النهر فالنهر أوعظنا فجنبنا الجور و الخــــورا
فكم قد ظلمنا على حبنا وبالذم لسن العداة جرى
وسرنا على دربنا طاهرين وكان الضحى الشاهد الأكبرا
وبين ظنون ولوم الورى رفضنا التردد و الحـــــــــذرا
و أنى نقول برغم النوى سئمنا جوى والهوى أمرا

قفي علميني ربيع الرؤى أبات على الصيف مخضوضرا
قفي فسري فلسفات الورى وكيف تميل إلى القــــهـقــــرى
فهذا دوي غريب الحجا لقد أنكر الصبح واستــــــــكبرا
وهذا شذوذ مريض الرؤى فراح يرى صــفوه كــــــــــدرا
ألا خبريني بغور الجروح أسال ضياء وثيق العـــــــــرى
إلى م أكتم حبا جرى محل دمي فغدا مهــــــــــــدرا
**************************************
ذريني أبثك سر الوجود وأنفخ في الروض روح الورد
و أتلو مع الغصن آياته وأتلو مع الطير سحر القصيد
وأكتب في اللوح أسمارنا فتنحل ألغاز تلك الحدود
وإن كنت لا تفهمين الرموز فداء الحياة رموز القيود
وإن كنت لم تقرئي قصتي فدنياي قد دنستها القرود
ولولاك والهاجس الأزلي سلكت طريق الردى واللحود
فأنت مرايا زمان العرى فمن أجل عينيك كنت الوقود
ومن أجل عينيك حزت اللهيب ورمت احتراقي فدى للجود
ومن أجل عينيك لو تعلمين عشقت اللظى وحفظت العهود
ومن أجل عينيك لو تسألين لكم ذدت نفسي بدنيا الجحود
فإنك فوق مرامي العدى وفو الظنون وحدس البليد
وحبك فوق معاني الشعور كعمق صلاتي لصبح جديد

متى ترفعين حجاب الأسى على خافقي وهذا الشرود
متى يشمخر بدربي الضحى وأنى يبرعم صبح الورود
متى تمحقين جذور الدجى على طلعة الشمس حين تعود
متى تشرين كثغر المسيح على حاجب للجبين التليد
فمازلت في طيفك المغتدي رسولا بأي السلام الطريد
ومازلت كفرا على شرعهم أسير تلوك يدي القيود
ومازلت في ظلك المستهيم نبي السلام لشطي البعيد
وطيفي كظلي يماثلني ويحدو خطاي على كل طود
وسر أنيني ينير جبيني يزكو حنيني برغم الرعود
وجهري كسري على مسمعيك يناجي لديك المساء السعيد
وهمي كوهم يحاصرني على شاطئ كدرته القرود
ألا رتلي صيحتي في المدى وشيطي حنينا فإني الشريد
وردي إلى هامتي همتي متى هل نجم الزمان العتيد
ذريني أبثك سر الوجود وأنفخ في الروض روح الورود
*********************************
سلي الليل لو يستطيع الجواب عن الصبح حين أماط النقاب
وعن شمسه في ضحى خدرها تبارك فيه الحنين المذاب
وها قاب وسين منها رسا ركاب الهوى حين مل السحاب
فأيقنت أن جراح القلوب قناديل ضوء لدنيا العذاب
وأن جراحي برغم الدهور رسالة عشق لتلك الرحاب
وإني فتيل ضحى ثورة وإني لديك كعود ثقاب
وإن حنايا الضلوع التي يشيط بها الشوق نار العتاب
مرايا لوجه الزمان التليد يعيد بها الدهر رفع الحجاب

فأنت كعصفور هذا الربيع أطارد ظلك خلف السراب
وأسم أني أراك هنا على شاطئ الحلم فوق العباب
وأنسى ويمضي يفندني خريف الرؤى عند لثم التراب
فأعلم أن الصدى كاذب وما في الشراب عبوق الرضاب
وأدرك إني غريق الهوى على مقلتيك جريح الصعاب
وأن حياتك نبض الرؤى على شفة الجرح تأبى الجواب
برغم الدجى لا يهادنني وهبتك روحي بدون حساب
وأنك رغم عيون الخنى هواي وهدي بدون ارتياب
أفيقي وإن كنت لم تقرئي سطور حياتي فأطوي الكتاب
فما بين سطر وسطر تطوف تقاسيم وجه طريد الشعاب
يعاكسه نحس هذا الخريف ويلفظه شبق هذا الضباب
فينكرني الليل يصلبني وأرفض يا أنت عنك المتاب
فتعصف بي ريح هذا الزمان فيطلق صمتي رموزا غضاب
برغم الزمان يوسدني صخور الجبال وسفح الهضاب
سأبقى عنيدا كهذي الصخور فلن يعرف الخطب إلا المصاب
سلي الليل لو يستطيع الجواب عن الصبح حين أماط النقاب
****************************************
لقد ضاق صدري بليل انهمل وفيه أبى البدر أن يكتمل
وأربك صبحي مسيل الدماء وقد مازجته قيوح الدجل
وما الليل إلا خمور الرؤى فهل جلجل الصبح حين ثمل
وقلبي كفجر تجاذبه طيوف السلام بسحر المقل
وهذا الشتاء يحاصرنا ببرد المرايا وثلج القلل
كطفلين سرنا ينازعنا حنين إلى الموقد المشتعل
وأحداقنا لا تمل النظر إلى شعلة اللهب المختبل
وهذا النسيم نحمله بكل منى شوقنا المرتسل
تطوف بنا ذكريات الصبا على ورد دنيا حواها الأمل
ورحت أعض بنان يدي وقلبي يهيم بذاك الطلل
وعدنا بأحلامنا السابحات حيارى على فلك دنيا المثل
فمد هوانا جناح المنى على ليل دهر بليغ العلل
ورحنا نهز شفاه الورود بتقبيلها حين ذبنا قبل
فتعجيل أقدرانا بالدجى كتأجيل أحلامنا بالشعل

وأنت تعيدين سر اللحون وقد أطربتك قصيد الغزل
متى توقفين جيوش الضنى وتستوقفين ركاب الأمل
وتلقين عني متاع الرحيل لكي نستريح بحلم الأزل
ولا تسألي أين نمضي ولا إلى أين يمضي مسير الرسل
نسير ودرب الرؤى شعب وأفكارنا شردتها الملل
يعود بنا شوق هذي الحياة لدوامة الجرح دون كلل
وللمرء أن يستبين الضحى من الليل لو أعدمته المثل
وأن يستريح لعدل السماء فمهما يطل ليله ينتشل
فهذي دواليب كل الوجود فلا بد يوما تدول الدول
ولا بد للشمس أن تعتلي سماء الورى عند صبح الأمل
ولا بد للدرب أن يزدهي ولا بد للبدر أن يكتمل
لقد ضاق قلبي بليل انهمل وفيه أبى البدر أن يكتمل