المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
بنية الكلمة و دلالتها.....
صفحة 1 من اصل 1
بنية الكلمة و دلالتها.....
بنية الكلمة ودلالتها...
يعتبر الفاربي من أبرز العلماء العرب الذين أولوا اهتماماً بالغاً بالألفاظ ، باعتبار أن الألفاظ والعبارات مظهر بارز من مظاهر بنية الكلمة – مكونات الكلمة – فالفارابي اهتم باللفظ وأوفر لها الحظ من الدراسة كما أفرد لها باباً واسعاً أسماه " علم الألفاظ " واعتبره من أهم الفروع في علم اللسان ودراسته للألفاظ كانت لصيقة بالدلالة إذ لا يمكن تصوُّر دراسة للألفاظ بعيداً عن دلالتها .
كان يدرس الفاربي الألفاظ من خلال مستوى معجمي بعيدة عن ورودها داخل السياق اللغوي إذ كانت دلالتها وأقسامها تدرس داخل حقول دلالية تنتظم فيها بحسب قوانين محددة من طرف علماء الدلالة ، لأنها مدمجة في استعمال لغوي أمثل . ويشير الفاربي إلى هاته الدراسة بقوله : « الألفاظ الدالة منها مفردة تدل على المعاني المفردة ثلاثة أجناس : اسم وكلمة (فعل )، و أداة "حرف " وهذه الأجناس الثلاثة تشترك في أن كل واحد منها دال على معنى مفرد . » وعليه قسمت الألفاظ إلى قسمين باعتبار دلالتها :
* القسم الأول :يضم ألفاظاً مفردة ؛ ذات دلالة مفردة تُوَضَّحُ على أن اللفظ المفرد هو كل ما دل جزؤه على جزء معناه ، من هنا كانت دلالته قابلة للتجزئة .
* القسم الثاني :يضم الألفاظ المركبة الحاملة لدلالة مفردة تقع ضد الأولى فهي غير قابلة للتجزئة لدلالتها .
قد وضَّح لنا ابن سينا معنى ما أراد الفاربي من قوله ذاك ؛ فاللفظ المفرد عندما يوضع لا يُهدف من وراء إعطاءه معنى بتاتاً ، مثلاً : عندما تسمي شخصاً ما – عندما تناديه – ( عبد الله ) فها هنا أنت تدل على ذاته لا شخصه ، ولا تريد من وراء ذلك الدلالة على صفته ، لأنك لا تطمح لشيء أصلاً من وراء مناداتك له بعبد الله .
لكن الأمر مختلف إن أسميته ( عيسى ) على سبيل المثال ، فعندما تناديه (بعبد الله ) فأنت هاهنا تقصد شيئاً من وراء مناداتك له بــــ (عبد ) وعندها يكون "عبد الله ″ نعتاً له لا اسماً وهو مركب لا مفرد .
والألفاظ قادرة على تغيير معناها ودلالتها ، فالعلاقة المتواجد بين اللفظ ودلالته علاقة تضامنية متواصلة المسيرة دون انقطاع ، وذلك في وتيرة مستمرة متبادلة ، وبذلك ينتج التطور الدلالي وفق هذا التغيير الحاصل في هذه العلاقة . وقد يكون ذات التطور سائراً بشكل عمودي للأعلى ، وتارة أخرى للأسفل ، وعليه فالألفاظ قابلة ومهيأة لأن تكتسب معان جديدة متعددة ومتماثلة كلما وردت في سياق معين ، وقد تذهب معانيها وتختلف بحسب استخدامها في السياق اللغوي ، فمن جهة هذا المعنى قد يكسب صفة التعميم ، وقد يحمل صفة التخصيص وهذا من جهة ثانية .
وهذا ما أشار إليه " المسدي " من خلا قوله بأن الإنسان ما دام يتناول الألفاظ في وتيرة متواصلة استمرارية ، فهي بحكم التداول والتطور من جيل لآخر .
فيمكن أن تبقى تلك الألفاظ كما هي غير أن دلالتها تتغير ، وقد تبقى كما هي في حين نجد لها اشتقاقات ومثيلات عدة ، فالإنسان بحكم تطوره ونموه ينتقي منها ما يلائم تطوره ويراعي فيه أيضا البيئة والمجتمع الذي يعايشه . والتغيير على مستوى المعنى أمر طبيعي الحصول ؛ إذ يتم ذلك وفق معطيات متباطئة تسير وفق نمو وتطور متنامي متدافع شيئاً فشيئا ؛ فنحدث معنى ليحل محل معنى آخر ونورد لفظا ً ليقع مكان لفظ آخر بديل له ؛ فـ *بيار جيرو * يشر ح هذا من خلال ما قال : من قبيل أن الإنسان يغير في المعنى بإعطائه اسماً عشوائياً ، دون قصد منه ليعبر عن مدركات وغايات محددة ، فعندما نطلق تلك التسمية يتغير المعنى ، وذلك أن بعض المشتركات الثانوية ( معنى سياقي ، قيمة تعبيرية ، قيمة اجتماعية ) يحيد عن معناه الأصلي ليكتسب معنى جديدا ، مع مرور الوقت يرسخ ذلك المعنى الجديد ليحل محل المعنى الأساسي .
يعتبر الفاربي من أبرز العلماء العرب الذين أولوا اهتماماً بالغاً بالألفاظ ، باعتبار أن الألفاظ والعبارات مظهر بارز من مظاهر بنية الكلمة – مكونات الكلمة – فالفارابي اهتم باللفظ وأوفر لها الحظ من الدراسة كما أفرد لها باباً واسعاً أسماه " علم الألفاظ " واعتبره من أهم الفروع في علم اللسان ودراسته للألفاظ كانت لصيقة بالدلالة إذ لا يمكن تصوُّر دراسة للألفاظ بعيداً عن دلالتها .
كان يدرس الفاربي الألفاظ من خلال مستوى معجمي بعيدة عن ورودها داخل السياق اللغوي إذ كانت دلالتها وأقسامها تدرس داخل حقول دلالية تنتظم فيها بحسب قوانين محددة من طرف علماء الدلالة ، لأنها مدمجة في استعمال لغوي أمثل . ويشير الفاربي إلى هاته الدراسة بقوله : « الألفاظ الدالة منها مفردة تدل على المعاني المفردة ثلاثة أجناس : اسم وكلمة (فعل )، و أداة "حرف " وهذه الأجناس الثلاثة تشترك في أن كل واحد منها دال على معنى مفرد . » وعليه قسمت الألفاظ إلى قسمين باعتبار دلالتها :
* القسم الأول :يضم ألفاظاً مفردة ؛ ذات دلالة مفردة تُوَضَّحُ على أن اللفظ المفرد هو كل ما دل جزؤه على جزء معناه ، من هنا كانت دلالته قابلة للتجزئة .
* القسم الثاني :يضم الألفاظ المركبة الحاملة لدلالة مفردة تقع ضد الأولى فهي غير قابلة للتجزئة لدلالتها .
قد وضَّح لنا ابن سينا معنى ما أراد الفاربي من قوله ذاك ؛ فاللفظ المفرد عندما يوضع لا يُهدف من وراء إعطاءه معنى بتاتاً ، مثلاً : عندما تسمي شخصاً ما – عندما تناديه – ( عبد الله ) فها هنا أنت تدل على ذاته لا شخصه ، ولا تريد من وراء ذلك الدلالة على صفته ، لأنك لا تطمح لشيء أصلاً من وراء مناداتك له بعبد الله .
لكن الأمر مختلف إن أسميته ( عيسى ) على سبيل المثال ، فعندما تناديه (بعبد الله ) فأنت هاهنا تقصد شيئاً من وراء مناداتك له بــــ (عبد ) وعندها يكون "عبد الله ″ نعتاً له لا اسماً وهو مركب لا مفرد .
والألفاظ قادرة على تغيير معناها ودلالتها ، فالعلاقة المتواجد بين اللفظ ودلالته علاقة تضامنية متواصلة المسيرة دون انقطاع ، وذلك في وتيرة مستمرة متبادلة ، وبذلك ينتج التطور الدلالي وفق هذا التغيير الحاصل في هذه العلاقة . وقد يكون ذات التطور سائراً بشكل عمودي للأعلى ، وتارة أخرى للأسفل ، وعليه فالألفاظ قابلة ومهيأة لأن تكتسب معان جديدة متعددة ومتماثلة كلما وردت في سياق معين ، وقد تذهب معانيها وتختلف بحسب استخدامها في السياق اللغوي ، فمن جهة هذا المعنى قد يكسب صفة التعميم ، وقد يحمل صفة التخصيص وهذا من جهة ثانية .
وهذا ما أشار إليه " المسدي " من خلا قوله بأن الإنسان ما دام يتناول الألفاظ في وتيرة متواصلة استمرارية ، فهي بحكم التداول والتطور من جيل لآخر .
فيمكن أن تبقى تلك الألفاظ كما هي غير أن دلالتها تتغير ، وقد تبقى كما هي في حين نجد لها اشتقاقات ومثيلات عدة ، فالإنسان بحكم تطوره ونموه ينتقي منها ما يلائم تطوره ويراعي فيه أيضا البيئة والمجتمع الذي يعايشه . والتغيير على مستوى المعنى أمر طبيعي الحصول ؛ إذ يتم ذلك وفق معطيات متباطئة تسير وفق نمو وتطور متنامي متدافع شيئاً فشيئا ؛ فنحدث معنى ليحل محل معنى آخر ونورد لفظا ً ليقع مكان لفظ آخر بديل له ؛ فـ *بيار جيرو * يشر ح هذا من خلال ما قال : من قبيل أن الإنسان يغير في المعنى بإعطائه اسماً عشوائياً ، دون قصد منه ليعبر عن مدركات وغايات محددة ، فعندما نطلق تلك التسمية يتغير المعنى ، وذلك أن بعض المشتركات الثانوية ( معنى سياقي ، قيمة تعبيرية ، قيمة اجتماعية ) يحيد عن معناه الأصلي ليكتسب معنى جديدا ، مع مرور الوقت يرسخ ذلك المعنى الجديد ليحل محل المعنى الأساسي .
عبدالله بن حامو- عضو فعال
- عدد المساهمات : 94
نقاط : 5428
تاريخ التسجيل : 31/07/2010
العمر : 36
الموقع : تمنراست
مواضيع مماثلة
» الحب تلك الكلمة المكونة من حرفين
» الصيدلية المنزلية على رحاب الكلمة
» سحر البيان في القرآن - بلاغة الكلمة.
» أهلا بصوت القلم في رحاب الكلمة
» الكلمة والنغمة والحركة وسيادة المرأة التارقية
» الصيدلية المنزلية على رحاب الكلمة
» سحر البيان في القرآن - بلاغة الكلمة.
» أهلا بصوت القلم في رحاب الكلمة
» الكلمة والنغمة والحركة وسيادة المرأة التارقية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية