المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
من أجمل قصائد الشابي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أجمل قصائد الشابي
فلسفة الثعبان المقدس
لأبي القاسم الشابي
كانَ الربيعُ الحُـيُّ روحــــاً، حــــالمـاً غضَّ الشَّبـابِ، مُعَطَّـرَ الجلبـابِ
يمشي على الدنيـا، بفكــــــرة شاعـرٍ ويطوفهـا، فـي موكـبٍ خـلاَّبِ
والأُفـقُ يمـلأه الحنــــــــــانُ، كـأنـه قلـبُ الوجـود المنتِـجِ الـوهـابِ
والكون من مظهـرِ الحيـــــاة كأنمـاهُ ـوَ معبـدٌ، والغـابُ كالمحـرابِ
والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مــُنشـداً للشمس، فوقَ الـوردِ والأعشـابِ
شعْرَ السَّعـادة والسَّـلامِ، ونفســــــهُ سَكْـرَى بسِحْـر العالَـم الخـلاّبِ
ورآه ثعـبـانُ الجـبـالِ، فـــــــــــغـمَّـه ما فيه من مَـرَحٍ، وفيْـضِ شبـابِ
وانقـضّ، مضْطَــــــغِنـاً عليـه، كأنَّـه سَوْطُ القضـاءِ، ولعنـة ُ الأربـابِ
بُغتَ الشقيُّ، فصاح في هزل القضا متلفِّـتـاً للـصـائـل المُـنـتـابِ
وتَدَفَّق المسكيـن يصـــــــــرخُ ثائـراً: «ماذا جنيتُ أنـا فَحُـقَّ عِقابـي؟»
لاشـيءِ، وإلا أنـنـي متـــــــــــــعـزلٌ بالكائنـات، مغـرِّدٌ فـي غـابـي
«أَلْقَى مـن الدّنيـا حنانـاً طـــــــــاهـراً وأَبُثُّها نَجْـوَى المحـبِّ الصّابـي»
«أَيُعَدُّ هذا في الوجـود جريمــــــــة ً؟ !أينَ العدالة ُ يـا رفـاقَ شبابـي؟»
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقـدّسُ ههـــــنـا رأيُ القـويِّ، وفكـرة ُ الغَـلاّبِ!»
«وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، مــــا لَـهُ عند القويِّ سـوى أشـدِّ عِقَـاب!»
ولتشهـد- الدنيـا التـي غَــــــــــنَّيْتَـهـا حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعـة َ الإعجـابِ
«أنَّ السَّـلاَمَ حَقِيقـة ٌ، مَكْــــــــــذُوبـة ٌ والعَدْلَ فَلْسَفَـة ُ اللّهيـبِ الخابـي»
«لا عَـدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَـــــــتِ القـوَى وتَصَـادَمَ الإرهـابُ بـالإرهـاب»
فتَبَسَّـمّ الثعبـانُ بسمـة َ هـــــــــــــازئٍ وأجاب في سَمْتٍ، وفـرطِ كِـذَابِ:
«يـا أيُّهـا الغِـرُّ المثرثِـرُ، إنَّــــــــــنـي أرثِـي لثـورة ِ جَهْلـكَ التـلاّبِ»
والغِـرُّ بعـذره الحكيـمُ إذا طــــــــــغـى جهلُ الصَّبـا فـي قلبـه الوثّـابِ
فاكبح عواطفـكَ الجوامـحَ، إنـــــــــهـا شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمـعْ لخطابـي»
أنِّـي إلـهٌ، طاَلَمـا عَبَـدَ الـــــــــــــــورى ظلِّي، وخافـوا لعنَتـي وعقابـي»
وتقدَّومـوا لِـي بالضحايـا مـــــــــــنهـمُ فَرحيـنَ، شـأنَ العَـابـدِ الأوّابِ»
«وَسَعَـادة ُ النَّفـسِ التَّقيَّـة أنّـــــــــــــهـا يومـاً تكـونُ ضحيَّـة َ الأَربـابِ»
«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضــــــعة ً، قُدُسية ٌ، خلصـت مـن الأَوشـابِ
أفـلا يسـرُّكَ أن تكـون ضحيَّتــــــــــي فتحُلَّ في لحمي وفـي أعصابـي»
وتكون عزماً في دمـي، وتوهَّـــــــجـاً في ناظـريَّ، وحـدَّة ً فـي نابـي
«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتــــهـي وتصيرَ بَعََض ألوهتي وشبابـي..؟
إنـي أردتُ لـك الخلـودَ، مـــــــــــؤلَّهـاً في روحي الباقي على الأحقـابِ..
فَكِّـرْ، لتـدركَ مـا أريـدُ، وإنّــــــــــــــه أسمى من العيش القَصيـرِ النَّابـي»
فأجابه الشحرورُ ، في غُصصًَِ الرَّدى والموتُ يخنقه: «إليـكَ جوابـي»:
لا أرى للحقِّ الضعيف، ولا صـــدّى ، الـرَّأيُ، رأيُ القـاهـر الـغـلاّبِ
«فافعلْ مشيئَتكَ التـي قـد شئـــــــتَهـا وارحم جلالَكَ من سماع خطابـي"
وكـذاك تتَّخَـذُ المَظَالـمُ منــــــــــــطـقـاً عذبـاً لتخـفـي سَــوءَة َ الآرابِ
ما أجملها قصيدة رمزية في صميم ما يحدث للإنسان المستضعف في كل زمان ومكان
لأبي القاسم الشابي
كانَ الربيعُ الحُـيُّ روحــــاً، حــــالمـاً غضَّ الشَّبـابِ، مُعَطَّـرَ الجلبـابِ
يمشي على الدنيـا، بفكــــــرة شاعـرٍ ويطوفهـا، فـي موكـبٍ خـلاَّبِ
والأُفـقُ يمـلأه الحنــــــــــانُ، كـأنـه قلـبُ الوجـود المنتِـجِ الـوهـابِ
والكون من مظهـرِ الحيـــــاة كأنمـاهُ ـوَ معبـدٌ، والغـابُ كالمحـرابِ
والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مــُنشـداً للشمس، فوقَ الـوردِ والأعشـابِ
شعْرَ السَّعـادة والسَّـلامِ، ونفســــــهُ سَكْـرَى بسِحْـر العالَـم الخـلاّبِ
ورآه ثعـبـانُ الجـبـالِ، فـــــــــــغـمَّـه ما فيه من مَـرَحٍ، وفيْـضِ شبـابِ
وانقـضّ، مضْطَــــــغِنـاً عليـه، كأنَّـه سَوْطُ القضـاءِ، ولعنـة ُ الأربـابِ
بُغتَ الشقيُّ، فصاح في هزل القضا متلفِّـتـاً للـصـائـل المُـنـتـابِ
وتَدَفَّق المسكيـن يصـــــــــرخُ ثائـراً: «ماذا جنيتُ أنـا فَحُـقَّ عِقابـي؟»
لاشـيءِ، وإلا أنـنـي متـــــــــــــعـزلٌ بالكائنـات، مغـرِّدٌ فـي غـابـي
«أَلْقَى مـن الدّنيـا حنانـاً طـــــــــاهـراً وأَبُثُّها نَجْـوَى المحـبِّ الصّابـي»
«أَيُعَدُّ هذا في الوجـود جريمــــــــة ً؟ !أينَ العدالة ُ يـا رفـاقَ شبابـي؟»
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقـدّسُ ههـــــنـا رأيُ القـويِّ، وفكـرة ُ الغَـلاّبِ!»
«وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، مــــا لَـهُ عند القويِّ سـوى أشـدِّ عِقَـاب!»
ولتشهـد- الدنيـا التـي غَــــــــــنَّيْتَـهـا حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعـة َ الإعجـابِ
«أنَّ السَّـلاَمَ حَقِيقـة ٌ، مَكْــــــــــذُوبـة ٌ والعَدْلَ فَلْسَفَـة ُ اللّهيـبِ الخابـي»
«لا عَـدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَـــــــتِ القـوَى وتَصَـادَمَ الإرهـابُ بـالإرهـاب»
فتَبَسَّـمّ الثعبـانُ بسمـة َ هـــــــــــــازئٍ وأجاب في سَمْتٍ، وفـرطِ كِـذَابِ:
«يـا أيُّهـا الغِـرُّ المثرثِـرُ، إنَّــــــــــنـي أرثِـي لثـورة ِ جَهْلـكَ التـلاّبِ»
والغِـرُّ بعـذره الحكيـمُ إذا طــــــــــغـى جهلُ الصَّبـا فـي قلبـه الوثّـابِ
فاكبح عواطفـكَ الجوامـحَ، إنـــــــــهـا شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمـعْ لخطابـي»
أنِّـي إلـهٌ، طاَلَمـا عَبَـدَ الـــــــــــــــورى ظلِّي، وخافـوا لعنَتـي وعقابـي»
وتقدَّومـوا لِـي بالضحايـا مـــــــــــنهـمُ فَرحيـنَ، شـأنَ العَـابـدِ الأوّابِ»
«وَسَعَـادة ُ النَّفـسِ التَّقيَّـة أنّـــــــــــــهـا يومـاً تكـونُ ضحيَّـة َ الأَربـابِ»
«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضــــــعة ً، قُدُسية ٌ، خلصـت مـن الأَوشـابِ
أفـلا يسـرُّكَ أن تكـون ضحيَّتــــــــــي فتحُلَّ في لحمي وفـي أعصابـي»
وتكون عزماً في دمـي، وتوهَّـــــــجـاً في ناظـريَّ، وحـدَّة ً فـي نابـي
«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتــــهـي وتصيرَ بَعََض ألوهتي وشبابـي..؟
إنـي أردتُ لـك الخلـودَ، مـــــــــــؤلَّهـاً في روحي الباقي على الأحقـابِ..
فَكِّـرْ، لتـدركَ مـا أريـدُ، وإنّــــــــــــــه أسمى من العيش القَصيـرِ النَّابـي»
فأجابه الشحرورُ ، في غُصصًَِ الرَّدى والموتُ يخنقه: «إليـكَ جوابـي»:
لا أرى للحقِّ الضعيف، ولا صـــدّى ، الـرَّأيُ، رأيُ القـاهـر الـغـلاّبِ
«فافعلْ مشيئَتكَ التـي قـد شئـــــــتَهـا وارحم جلالَكَ من سماع خطابـي"
وكـذاك تتَّخَـذُ المَظَالـمُ منــــــــــــطـقـاً عذبـاً لتخـفـي سَــوءَة َ الآرابِ
ما أجملها قصيدة رمزية في صميم ما يحدث للإنسان المستضعف في كل زمان ومكان
رد: من أجمل قصائد الشابي
وَسَعَـادة ُ النَّفـسِ التَّقيَّـة أنّـــــــــــــهـا يومـاً تكـونُ ضحيَّـة َ الأَربـابِ
ونشريس- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 393
نقاط : 4993
تاريخ التسجيل : 20/09/2012
مواضيع مماثلة
» من روائع قصائد الامام علي .كرم الله وجهه ورضي عنه
» لماذا اللغة العربية أجمل اللغات
» أجمل مساجد العالم .. أو حينما يفرض المسجد احترامه
» لماذا اللغة العربية أجمل اللغات
» أجمل مساجد العالم .. أو حينما يفرض المسجد احترامه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية