المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 13 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 13 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
قصيدة النثر هي البنت غير الشرعية للشعر
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة النثر هي البنت غير الشرعية للشعر
حوار- مريم الجابر مع عبد الله الخميس
شاعر وأديب سعودي، صاحب قلم عنيد، ورؤى لا يحيد عنها، عرفناه كشاعر فأجاد، وككاتب قصة فكان مميزا، شارك بمقالات أدبية
وسياسية فأبدع، الأدب بالنسبة له تعبير وفن وذوق،
نراه شاهدا على النهر السياسي، ومتأملا فيه،
ومنغمسا في الحراك الاجتماعي ليس ممن يقفون على أكاذيب الثقافة
والشعر،يأسرك بسرده المرتب،وثقافته الواسعة .
انه الشاعر والأديب عبدالله بن عبدالكريم الخميس الذي
أجرينا معه هذا الحوار:
@ نبدأ الحوار معك من آخر أعمالك الأدبية وهو
ديوان(أصفاد) فما أخبار أصفادك؟
- ألقيتُ بها إليكم وعند من يقرأ أصفادي أخبارها .
@ (تعتبر
الكتابة الشعرية فضحا للقلب على قارعة الكلمات) لماذا اخترت هذا التعبير بالذات؟
- اخترتُه لأعبرَ به عن ماهية الشاعر، فهوَ وحدهُ من لا
يملكُ المقدرة على كظمِ مشاعرهِ ومكنونِ قلبه، وهو يفضحُ
قلبَه بشِعرِهِ وكلماتِهِ التي لا يستطيع مع
تحفُّزِها إلا البوحَ بها .
@ بم تصف حالة الأدب اليوم؟
- كـ حالِ (عائلٍ مستكبر) أفقره أدعياء النقد وهضموا حقَه
بالتّشويه، فما عاد للمبدع من عزاءٍ ودافعٍ للعطاء سوى
التعلّق بالموروث الأصيل المشرِّف .
@ الأدب في نظر الكثير من أبناء
المجتمع لا يزال مفهوما مرتبطا بالترف الذي لا حاجة للمجتمع به، فيما
يرى البعض الآخر أن الأدب دعوة للتحرر من قيود الدين لما يظنون فيه من
غواية .. مارأيك بهذه
النظرة؟
- حينَ يحظى بالحفاوة أشباهُ المبدعين - لأيّ غاية -
بينما يغتالُ التجاهلُ كلَّ مبدعٍ حتى يطويه النسيان،
فلا غرابة في انتفاء القيمة الحقيقية للأدب وغرقه في
مستنقعٍ ضحلٍ من الكلمات المبهمة التي لا توحي بغير عبثٍ لفظي.
وحينَ لا يجدُ أربابُ الأقلامِ طريقاً للشُّهرةِ
والإسماعِ أقصرَ من أن يتجنّوا على الثوابت
ليلفتوا أنظار النقاد والمحررين وعدساتِ التصوير وصرخات
الجماهير، عندها يضيع دمُ الحقيقة.
@ أين تصنف نفسك أدبيا؟ وفي أي أشكال
الأدب تجد نفسك أكثر؟
- لا أحبُ التصنيف، أكتبُ عمّا أشعرُ بالحاجة أو الرغبة
في الكتابة عنه، وأجدُني حيثُ تلقي بي أهوائي وأحلامي وأفكاري.
@ هل يعاني المجتمع الأدبي من (أزمة
نزاهة في الأدب والنقد؟)
- يقيناً .. وبدرجةٍ واضحة حد القلق تجعلني أستغرب حتى من
صيغة سؤالك.
@ ولم الاستغراب؟
- لأن الأمر واضح..
الناقد العربي غير موجود مطلقاً، فالنزيه من النقاد
مغيّب، أما الظاهرون - في الغالب - فهم أدعياءُ نقد لا شغل
لهم سوى المجاملات والارتزاق وآخر ما يعنيهم هو شرفُ
الكلمة.
غياب علمية ونزاهة الناقد هو ما خلّف كل هذا الكم الهائل
من التزييف في حق اللغة والأدب.
@ ما رأيك بالمنتديات الأدبية والأندية
الثقافية هل ساعدت بالرقي الثقافي ؟ أم العكس؟
- هيَ جميعاً تعتمدُ (الأروستوقراطية الفكرية) وهي بذلكَ
شريكٌ حقيقي في تدهور الواقع الثقافي وانزوائهِ
واقتصارهِ النخبوي الضيّق، وبُعده عن محاكاة واقع
الناس بما يتم تناوله من قضايا وتفصيلات مملّة في قالبٍ - فارغ - من الإسفاف
القيمي والمعنوي .الخاص من هذه الملتقيات لا يمكننا معهُ إلا
المناداة باستثمار جُهدٍ مُهدَر، أما العامُّ منها والرسميّ فإننا نطالب بالتحقيق والكشف عمّن يقفُ خلفَ تقوقعها وانكفائها.
@ من المسؤول برأيك عن هذا التقوقع؟
- مجالس إدارات هذه الأندية - وإن كنتُ أستبشرُ ببعضهم
خيراً - كذلكَ الإعلام المشغول بلا مهمة، صمتنا العاجز أيضا.
@ لديك وجهة نظر حول الشعر الشعبي،
وقصيدة النثر هل لك بإطلاع القراء عليها؟
- هو "الكِذبة التي صدّقها كاذبُها" حين ذهبَ
الإعلامُ يُلمّعُها تمجيداً بكل أشكاله الشعرُ الشعبي
محكومٌ عليهِ بالإعدام منذُ الميلاد، لأنه محدود إقليمياً
وزمنياً.. محدود إقليمياً لأن ما يكتب من شعر شعبي في الخليج مثلاً لا يُقرأ في أي منطقة عربية أخرى ولا يُفهَم والعكسُ صحيح.
ومحدود زمنياً لأن لكل زمنٍ عاميته، فعاميتنا
تختلفُ عن عاميّةِ آبائنا وأجدادنا وعاميّةُ
أبنائنا وأحفادنا ستختلفُ حتماً عن عاميتنا. بينما الكتابة بلغة القرآن - العربية الفصيحة - فهيَ لكل زمانٍ ومكان .
أما عن قصيدة النثر فهيَ "البنت غيرُ الشرعية"
للشعر - برأيي - وهي لونٌ مفروضٌ على الشعر دونَ
مبرر وحتى فنُ السجع يرفض أن يتبناها، إذ أنها - في أفضل الأحوال -
خاطرة مُحدّثة ومطورة.
@ وبماذا تعلل انتشار هذين المجالين
كثيرا عبر الساحة الأدبية؟
- لو أجبتك : أن هذا الانتشار هو من إرهاصات غزو ثقافي،
لوصَمَني البعضُ بـ (عقدة الاستهداف)، لكني أعيدكم لما
حدثَ في المدرسة الخديوية بمصر قبل بضعة عقود حيثُ
تمّ إحلال العاميّة المصرية كواجهة ثقافية - رسمياً - بدلاً عن اللغة العربية.
نحن نحمّل مسؤولية الانتشار الكارثي للعاميّة والتنحية
المتعمّدة للغة الأصيلة لكل من يتصدر رسمياً في مجالي الأدب والإعلام العربيين.
@ الأدب النسائي، هل أثبت حضوره؟
- لستُ ممن يُجنّسون الأدب ولا أحبُّ أيَ نوع من التصنيف
إلا على أساس القيمة والذوق، أما عن حضور المرأة في
مجال الأدب فلا يمكن إنكاره ، غيرَ أنه حضورٌ
ثانويٌّ كـ حضورها في جميع المجالات الحيوية الأخرى قياساً بالرجال، وهذه النسبيّة لا تضع من قيمة المبدعات بل - على العكس -
تكشفُ
عن قدرتهن في التغلب على التركيبة الفطرية العامة للمرأة.
@ دور
النشر السعودية هل هي السبب الذي دفعك لطباعة ديوانك بجهد شخصي؟
- تعددت الأسباب.
@ هل لازلت تشعر بأنك وحيد .. وتصادم
الأغلبية وخاصة من لا يتقبل آراءك الأدبية؟
- رؤيتي الأدبية تعتملُ في صدور الأكثريّة، ولا يشعرُ
بالوحدة من يؤمنُ بقضيته، لا أصادمُ الأغلبية إنما أصادمُ
القِلة المتصدرة للخطأ.
@ هل أثرت الحداثة على المجتمع
والذائقة واستيعاب الناس للشعر عامة، والتيارات الأخرى خاصة، وما آثارها على
الحراك الثقافي؟
- الأزمة هنا هي أزمة مصطلح، فاصطلاح الحداثة مشتقٌ أصلاً
من حَدَث وفعله تحديث ومعناه تجديد للأدب، ما حصلَ هو أن
هذا المصطلح أعيدَ إلى خَرَب وفعله تخريب ومعناه إفساد
للأدب، نحن عندما نتكلم في قصيدة مثلاً عن السيارة أو
الطائرة أو الحاسوب أو الهاتف الجوال فنحن ببساطة نمارس التحديث
والحداثة، لكن ما يوسم بالحداثة - في الواقع المؤسف - هو كل كلام مستنسخ عن آداب الشعوب الغربية أو كل كلام غير واضح ولا مفهوم، يأتي
ضمن
مفاهيم غريبة كـ (الكتابة خارج الأقواس) و(القراءة خارج
النص) وغيرها من السفسطات الواهية.
@ يقال انه كان بالإمكان أن يكون هناك
مشروع مؤهل للعب دور الرمز في الحركة
الحداثية ماهي الظروف التي عاقت وجود رمز للحداثة حتى اليوم؟
- الحداثة مشروع قائم بذاته وهو وليد حقبة زمنية،
والحداثة في مفهومها الصحيح موجودة وماثلة، كل ما في الأمر أن
هذا الاصطلاح تم تشويهه عمداً مثلما تم تشويه
مصطلح الحرية والليبرالية وغيرها.
@ لو استمرت التجربة الحداثية على خطها
البياني ضمن مناخ مساعد يا ترى ما هي النتائج التي كانت ستظهر؟
- بمنظور أبسط .. لو تم توظيف هذا المصطلح في مدرسة أدبية
داعمة لكل توجه حديث أصيل لكانت النتائج مبهرة.
@ هل صحيح أن الأصوات المغايرة مجابهة
دائما بالرفض المسبق وأن الشعر لم يكن إلا جانباً بسيطاً من حركة تجديد واجهت
رفضاً أكبر؟
- المعادلة الصحيحة والمتوازنة لا تقوم على أساس السائد
والمغاير وإنما تقوم على أساس الصح والخطأ، (هنا بيتُ القصيد).
@ رسالة ترسلها لكل من يهمه الأمر ماذا
تقول فيها؟
- إن كان قصدك مِن المسؤولين .. فـ رسالتي "سائلوا
من أوكلتم إليهم مهمة ومصير الكلمة" وإن
كان قصدك مِن الواقفين على بوابة الأدب .. فـ رسالتي "نوم العوافي وأحلام
سعيدة"
.
المصدر: موقع دهشة على الرابط
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=32012
شاعر وأديب سعودي، صاحب قلم عنيد، ورؤى لا يحيد عنها، عرفناه كشاعر فأجاد، وككاتب قصة فكان مميزا، شارك بمقالات أدبية
وسياسية فأبدع، الأدب بالنسبة له تعبير وفن وذوق،
نراه شاهدا على النهر السياسي، ومتأملا فيه،
ومنغمسا في الحراك الاجتماعي ليس ممن يقفون على أكاذيب الثقافة
والشعر،يأسرك بسرده المرتب،وثقافته الواسعة .
انه الشاعر والأديب عبدالله بن عبدالكريم الخميس الذي
أجرينا معه هذا الحوار:
@ نبدأ الحوار معك من آخر أعمالك الأدبية وهو
ديوان(أصفاد) فما أخبار أصفادك؟
- ألقيتُ بها إليكم وعند من يقرأ أصفادي أخبارها .
@ (تعتبر
الكتابة الشعرية فضحا للقلب على قارعة الكلمات) لماذا اخترت هذا التعبير بالذات؟
- اخترتُه لأعبرَ به عن ماهية الشاعر، فهوَ وحدهُ من لا
يملكُ المقدرة على كظمِ مشاعرهِ ومكنونِ قلبه، وهو يفضحُ
قلبَه بشِعرِهِ وكلماتِهِ التي لا يستطيع مع
تحفُّزِها إلا البوحَ بها .
@ بم تصف حالة الأدب اليوم؟
- كـ حالِ (عائلٍ مستكبر) أفقره أدعياء النقد وهضموا حقَه
بالتّشويه، فما عاد للمبدع من عزاءٍ ودافعٍ للعطاء سوى
التعلّق بالموروث الأصيل المشرِّف .
@ الأدب في نظر الكثير من أبناء
المجتمع لا يزال مفهوما مرتبطا بالترف الذي لا حاجة للمجتمع به، فيما
يرى البعض الآخر أن الأدب دعوة للتحرر من قيود الدين لما يظنون فيه من
غواية .. مارأيك بهذه
النظرة؟
- حينَ يحظى بالحفاوة أشباهُ المبدعين - لأيّ غاية -
بينما يغتالُ التجاهلُ كلَّ مبدعٍ حتى يطويه النسيان،
فلا غرابة في انتفاء القيمة الحقيقية للأدب وغرقه في
مستنقعٍ ضحلٍ من الكلمات المبهمة التي لا توحي بغير عبثٍ لفظي.
وحينَ لا يجدُ أربابُ الأقلامِ طريقاً للشُّهرةِ
والإسماعِ أقصرَ من أن يتجنّوا على الثوابت
ليلفتوا أنظار النقاد والمحررين وعدساتِ التصوير وصرخات
الجماهير، عندها يضيع دمُ الحقيقة.
@ أين تصنف نفسك أدبيا؟ وفي أي أشكال
الأدب تجد نفسك أكثر؟
- لا أحبُ التصنيف، أكتبُ عمّا أشعرُ بالحاجة أو الرغبة
في الكتابة عنه، وأجدُني حيثُ تلقي بي أهوائي وأحلامي وأفكاري.
@ هل يعاني المجتمع الأدبي من (أزمة
نزاهة في الأدب والنقد؟)
- يقيناً .. وبدرجةٍ واضحة حد القلق تجعلني أستغرب حتى من
صيغة سؤالك.
@ ولم الاستغراب؟
- لأن الأمر واضح..
الناقد العربي غير موجود مطلقاً، فالنزيه من النقاد
مغيّب، أما الظاهرون - في الغالب - فهم أدعياءُ نقد لا شغل
لهم سوى المجاملات والارتزاق وآخر ما يعنيهم هو شرفُ
الكلمة.
غياب علمية ونزاهة الناقد هو ما خلّف كل هذا الكم الهائل
من التزييف في حق اللغة والأدب.
@ ما رأيك بالمنتديات الأدبية والأندية
الثقافية هل ساعدت بالرقي الثقافي ؟ أم العكس؟
- هيَ جميعاً تعتمدُ (الأروستوقراطية الفكرية) وهي بذلكَ
شريكٌ حقيقي في تدهور الواقع الثقافي وانزوائهِ
واقتصارهِ النخبوي الضيّق، وبُعده عن محاكاة واقع
الناس بما يتم تناوله من قضايا وتفصيلات مملّة في قالبٍ - فارغ - من الإسفاف
القيمي والمعنوي .الخاص من هذه الملتقيات لا يمكننا معهُ إلا
المناداة باستثمار جُهدٍ مُهدَر، أما العامُّ منها والرسميّ فإننا نطالب بالتحقيق والكشف عمّن يقفُ خلفَ تقوقعها وانكفائها.
@ من المسؤول برأيك عن هذا التقوقع؟
- مجالس إدارات هذه الأندية - وإن كنتُ أستبشرُ ببعضهم
خيراً - كذلكَ الإعلام المشغول بلا مهمة، صمتنا العاجز أيضا.
@ لديك وجهة نظر حول الشعر الشعبي،
وقصيدة النثر هل لك بإطلاع القراء عليها؟
- هو "الكِذبة التي صدّقها كاذبُها" حين ذهبَ
الإعلامُ يُلمّعُها تمجيداً بكل أشكاله الشعرُ الشعبي
محكومٌ عليهِ بالإعدام منذُ الميلاد، لأنه محدود إقليمياً
وزمنياً.. محدود إقليمياً لأن ما يكتب من شعر شعبي في الخليج مثلاً لا يُقرأ في أي منطقة عربية أخرى ولا يُفهَم والعكسُ صحيح.
ومحدود زمنياً لأن لكل زمنٍ عاميته، فعاميتنا
تختلفُ عن عاميّةِ آبائنا وأجدادنا وعاميّةُ
أبنائنا وأحفادنا ستختلفُ حتماً عن عاميتنا. بينما الكتابة بلغة القرآن - العربية الفصيحة - فهيَ لكل زمانٍ ومكان .
أما عن قصيدة النثر فهيَ "البنت غيرُ الشرعية"
للشعر - برأيي - وهي لونٌ مفروضٌ على الشعر دونَ
مبرر وحتى فنُ السجع يرفض أن يتبناها، إذ أنها - في أفضل الأحوال -
خاطرة مُحدّثة ومطورة.
@ وبماذا تعلل انتشار هذين المجالين
كثيرا عبر الساحة الأدبية؟
- لو أجبتك : أن هذا الانتشار هو من إرهاصات غزو ثقافي،
لوصَمَني البعضُ بـ (عقدة الاستهداف)، لكني أعيدكم لما
حدثَ في المدرسة الخديوية بمصر قبل بضعة عقود حيثُ
تمّ إحلال العاميّة المصرية كواجهة ثقافية - رسمياً - بدلاً عن اللغة العربية.
نحن نحمّل مسؤولية الانتشار الكارثي للعاميّة والتنحية
المتعمّدة للغة الأصيلة لكل من يتصدر رسمياً في مجالي الأدب والإعلام العربيين.
@ الأدب النسائي، هل أثبت حضوره؟
- لستُ ممن يُجنّسون الأدب ولا أحبُّ أيَ نوع من التصنيف
إلا على أساس القيمة والذوق، أما عن حضور المرأة في
مجال الأدب فلا يمكن إنكاره ، غيرَ أنه حضورٌ
ثانويٌّ كـ حضورها في جميع المجالات الحيوية الأخرى قياساً بالرجال، وهذه النسبيّة لا تضع من قيمة المبدعات بل - على العكس -
تكشفُ
عن قدرتهن في التغلب على التركيبة الفطرية العامة للمرأة.
@ دور
النشر السعودية هل هي السبب الذي دفعك لطباعة ديوانك بجهد شخصي؟
- تعددت الأسباب.
@ هل لازلت تشعر بأنك وحيد .. وتصادم
الأغلبية وخاصة من لا يتقبل آراءك الأدبية؟
- رؤيتي الأدبية تعتملُ في صدور الأكثريّة، ولا يشعرُ
بالوحدة من يؤمنُ بقضيته، لا أصادمُ الأغلبية إنما أصادمُ
القِلة المتصدرة للخطأ.
@ هل أثرت الحداثة على المجتمع
والذائقة واستيعاب الناس للشعر عامة، والتيارات الأخرى خاصة، وما آثارها على
الحراك الثقافي؟
- الأزمة هنا هي أزمة مصطلح، فاصطلاح الحداثة مشتقٌ أصلاً
من حَدَث وفعله تحديث ومعناه تجديد للأدب، ما حصلَ هو أن
هذا المصطلح أعيدَ إلى خَرَب وفعله تخريب ومعناه إفساد
للأدب، نحن عندما نتكلم في قصيدة مثلاً عن السيارة أو
الطائرة أو الحاسوب أو الهاتف الجوال فنحن ببساطة نمارس التحديث
والحداثة، لكن ما يوسم بالحداثة - في الواقع المؤسف - هو كل كلام مستنسخ عن آداب الشعوب الغربية أو كل كلام غير واضح ولا مفهوم، يأتي
ضمن
مفاهيم غريبة كـ (الكتابة خارج الأقواس) و(القراءة خارج
النص) وغيرها من السفسطات الواهية.
@ يقال انه كان بالإمكان أن يكون هناك
مشروع مؤهل للعب دور الرمز في الحركة
الحداثية ماهي الظروف التي عاقت وجود رمز للحداثة حتى اليوم؟
- الحداثة مشروع قائم بذاته وهو وليد حقبة زمنية،
والحداثة في مفهومها الصحيح موجودة وماثلة، كل ما في الأمر أن
هذا الاصطلاح تم تشويهه عمداً مثلما تم تشويه
مصطلح الحرية والليبرالية وغيرها.
@ لو استمرت التجربة الحداثية على خطها
البياني ضمن مناخ مساعد يا ترى ما هي النتائج التي كانت ستظهر؟
- بمنظور أبسط .. لو تم توظيف هذا المصطلح في مدرسة أدبية
داعمة لكل توجه حديث أصيل لكانت النتائج مبهرة.
@ هل صحيح أن الأصوات المغايرة مجابهة
دائما بالرفض المسبق وأن الشعر لم يكن إلا جانباً بسيطاً من حركة تجديد واجهت
رفضاً أكبر؟
- المعادلة الصحيحة والمتوازنة لا تقوم على أساس السائد
والمغاير وإنما تقوم على أساس الصح والخطأ، (هنا بيتُ القصيد).
@ رسالة ترسلها لكل من يهمه الأمر ماذا
تقول فيها؟
- إن كان قصدك مِن المسؤولين .. فـ رسالتي "سائلوا
من أوكلتم إليهم مهمة ومصير الكلمة" وإن
كان قصدك مِن الواقفين على بوابة الأدب .. فـ رسالتي "نوم العوافي وأحلام
سعيدة"
.
المصدر: موقع دهشة على الرابط
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=32012
مواضيع مماثلة
» قصيدة النثر (المفهوم و الجماليات)
» قصيدة النثر: نزوعات ما بعد الحداثة
» رحيل أنسي الحاج .. رائد قصيدة النثر
» ]دراجات (هوائية) تايوانية في الطريق السريع للشعر العربي... محمد جربوعة
» الهجرة غير الشرعية في جنوب الجزائر (فيديو)
» قصيدة النثر: نزوعات ما بعد الحداثة
» رحيل أنسي الحاج .. رائد قصيدة النثر
» ]دراجات (هوائية) تايوانية في الطريق السريع للشعر العربي... محمد جربوعة
» الهجرة غير الشرعية في جنوب الجزائر (فيديو)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية