المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
التعلم السريع – الخيال والإيحاء - البلاسيبو
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التعلم السريع – الخيال والإيحاء - البلاسيبو
Placeb: البلاسيبو: الدواء الغُفل: هو مادّة لا تحتوي على أي دواء أو علاج تعطى للمريض لإرضاء المريض نفسياً وزيادة أمله في الشفاء وليس لها تأثير فيسيولوجي..... من المعروف أنّ الأطباء يستخدمون أدوية الغُفل بانتظام وهي حبات دواء مزيفة أو مملوءة بالسكر ولا يوجد فيها أيّ أثر لدواء حقيقي. لكنّ الأطباء يخبرون المرضى بأنّ تلك الحبات لها تأثير علاجي قوي. وقد أثبتت ما لا يحصى من الدراسات الفعالية القوية لهذا العلاج الذي لا يتعدّى العلاج "النفسي فقط"!
يقول نورمان كيزنز الذي علم نفسه ما للإيمان من قوة في التخلص من مرضه: "ليست العقاقير أمراً ضرورياً في كل الأحيان، أما الإيمان فهو ضروري دائماً". ومن الدراسات الرائعة عن الدواء ذي الأثر الوهمي ، دراسة تمت على مجموعة من المرضى المصابين بقرحة، فلقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين، وتم إعطاء المجموعة الأولى عقاراً أُخبروا بأنه سوف يشفيهم تماماً من مرضهم، وتم إعطاء المجموعة الثانية عقاراً أُخبروا بأنه تجريبي ولا يُعرف سوى القليل عن أثره. وقد شفي سبعون بالمئة من المجموعة الأولى بصورة كبيرة من القرحة. ولم يحقق سوى 25% من المجموعة الثانية نتائجاً مماثلة، وفي كلتا الحالتين تم إعطاء المرضى عقاراً ليس له أي خواص علاجية على الإطلاق، كان الفارق الوحيد هو نظام الإيمان الذي تبنوه. وهناك دراسات أخرى أروع من تلك، وهي الدراسات العديدة التي تم فيها إعطاء المرضى دواءاً كان من المعروف أن له أثراً ضاراً، ومع ذلك، أُخبروا أنهم سيحصلون على أثر إيجابي، وعندها لم يتعرضوا لأية آثار ضارة مطلقاً.
وقد أظهرت الدراسات التي أجراها الدكتور "أندرو ويل" أن مدمني المخدرات يحصلون على أثر يطابق توقعاتهم تماماً، فقد وجد أنه يسكن ويهدئ شخصاً ما بإعطائه الإمفيتامين، وأنه يجعل آخر يشعر بالنشوة عند إعطائه الباريتيوريت. واختتم الدكتور ويل قائلاً: "إن سحر المخدر يكمن في عقل متعاطيه، ليس في العقار ذاته" وهو الرسائل المتناسقة والمتناغمة التي تم إرسالها إلى المخ والجهاز العصبي.
إن تغيير القناعات لا يؤدي فقط إلى تغيير سلوكنا بل قد يمكّننا أيضاً من تغيير أجسامنا في لحظات، بل وقد نتغلب على تأثير العقاقير على الجسد، حيث أثبتت الدراسات أن قناعتنا حول المرض وعلاجه تلعب دوراً لا يستهان به، ربما يتفوق على الدور الذي يلعبه العلاج نفسه، وكما قال "نورمان كوزنز": "العقاقير ليست دائماً ضرورية، غير أن القناعة بالشفاء دائماً ضرورية"، وقد أجرى الدكتور هنري بيشر الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية بحوثاً مستفيضة تُوضّح بجلاء أننا في الوقت الذي ننسب فيه الفضل إلى الدواء فإن قناعات المريض هي التي تحدث أكبر الأثر في حالته الصحية.
وهناك الكثير من التجارب التي أُجريت في هذا المجال، أشهرها تلك التي تمت على مئة من المتطوعين الذين طُلب منهم المشاركة في اختبار نوعين من الأدوية: وقد وُصف أحدهما، والذي كان على شكل حبة زرقاء، على أنه مُنشّط هائل، بينما وُصف الآخر، وهو على شكل حبة حمراء، على أنه مُهدئ هائل، ودون علم المتطوعين تم تبديل محتويات نوعي الحبوب، إذ كانت الحبة الزرقاء تحوي (دواءً مهدئاً) بينما حوت الحبة الحمراء في الواقع (دواءً مُنشّطاً)، ومع ذلك فإن أكثر من نصف المتطوعين شعروا بردود فعل بدنية تتوافق مع توقعاتهم التي أتت مما أُوحي لهم به، أي بعكس رد الفعل الكيميائي الذي يفترض أن تُحدثه تلك الأدوية في الجسم عادة!!! لم يُعط هؤلاء المتطوعون دواء لا تأثير له، بل دواء فعلياً، غير أن قناعاتهم تغلبت على التأثير الكيميائي للدواء على أجسامهم، وكما صرّح الدكتور بيشر فيما بعد: إن فائدة الدواء هي "نتيجة مباشرة لقناعة المريض حول فائدة الدواء وفعاليته وليس فقط نتيجة للخواص الكيميائية لهذا الدواء" (29 صفحة 70).
إنّ الكثير من الباحثين في يومنا هذا لديهم قناعة بأنّ جزءاً لا بأس به من تأثير الدواء الحقيقي يأتي بفعل الدواء الغفل أو التأثير "الوهمي". وبما أنّ الجميع بما فيهم الطبيب يعلمون أن تلك الاختبارات الواسعة تؤدي إلى تطوير دواء جديد، عندما يتوفر للاستخدام فإن الطبيب يتوقع أن يكون فعالاً وكذلك المريض, وفي النهاية ينجح فعلياً.
ينجح الدواء الغفل لأنّ اللاوعي يجد وسائلاً تسبب حدوث ما نتخيل ويصدّق أنها سوف تحدث في الواقع. ونظراً ليقيننا بقدرة العقل في حدوث الشفاء أو الإصابة الفعلية بالمرض لدى المريض, يسعى الأطباء في جميع أنحاء العالم باتجاه الدواء المتكامل ، وهو الدواء الذي يعالج المريض بكُلّيته (أي لا يعالج جسده فقط وإنما عقله أيضاً).
إنّ جميع الأمثلة المذكورة تبيّن قوة الخيال في تغيير السلوك والمواقف، وفي بعض الحالات تولّدت هذه القوة بفعل الإيحاء الذاتي، أي أنّ العقل قام طوعياً بصنع الواقع الخاص به. وفي حالات أخرى جاء الإيحاء من مصدر خارجي، إذْ قام "أحد ما بغرس الفكرة في عقل الشخص الموضوع تحت الدراسة".
الدكتور محمد ابراهيم بدرة
المصدر: موسوعة التعليم والتدريب
ILL98765465409
يقول نورمان كيزنز الذي علم نفسه ما للإيمان من قوة في التخلص من مرضه: "ليست العقاقير أمراً ضرورياً في كل الأحيان، أما الإيمان فهو ضروري دائماً". ومن الدراسات الرائعة عن الدواء ذي الأثر الوهمي ، دراسة تمت على مجموعة من المرضى المصابين بقرحة، فلقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين، وتم إعطاء المجموعة الأولى عقاراً أُخبروا بأنه سوف يشفيهم تماماً من مرضهم، وتم إعطاء المجموعة الثانية عقاراً أُخبروا بأنه تجريبي ولا يُعرف سوى القليل عن أثره. وقد شفي سبعون بالمئة من المجموعة الأولى بصورة كبيرة من القرحة. ولم يحقق سوى 25% من المجموعة الثانية نتائجاً مماثلة، وفي كلتا الحالتين تم إعطاء المرضى عقاراً ليس له أي خواص علاجية على الإطلاق، كان الفارق الوحيد هو نظام الإيمان الذي تبنوه. وهناك دراسات أخرى أروع من تلك، وهي الدراسات العديدة التي تم فيها إعطاء المرضى دواءاً كان من المعروف أن له أثراً ضاراً، ومع ذلك، أُخبروا أنهم سيحصلون على أثر إيجابي، وعندها لم يتعرضوا لأية آثار ضارة مطلقاً.
وقد أظهرت الدراسات التي أجراها الدكتور "أندرو ويل" أن مدمني المخدرات يحصلون على أثر يطابق توقعاتهم تماماً، فقد وجد أنه يسكن ويهدئ شخصاً ما بإعطائه الإمفيتامين، وأنه يجعل آخر يشعر بالنشوة عند إعطائه الباريتيوريت. واختتم الدكتور ويل قائلاً: "إن سحر المخدر يكمن في عقل متعاطيه، ليس في العقار ذاته" وهو الرسائل المتناسقة والمتناغمة التي تم إرسالها إلى المخ والجهاز العصبي.
إن تغيير القناعات لا يؤدي فقط إلى تغيير سلوكنا بل قد يمكّننا أيضاً من تغيير أجسامنا في لحظات، بل وقد نتغلب على تأثير العقاقير على الجسد، حيث أثبتت الدراسات أن قناعتنا حول المرض وعلاجه تلعب دوراً لا يستهان به، ربما يتفوق على الدور الذي يلعبه العلاج نفسه، وكما قال "نورمان كوزنز": "العقاقير ليست دائماً ضرورية، غير أن القناعة بالشفاء دائماً ضرورية"، وقد أجرى الدكتور هنري بيشر الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية بحوثاً مستفيضة تُوضّح بجلاء أننا في الوقت الذي ننسب فيه الفضل إلى الدواء فإن قناعات المريض هي التي تحدث أكبر الأثر في حالته الصحية.
وهناك الكثير من التجارب التي أُجريت في هذا المجال، أشهرها تلك التي تمت على مئة من المتطوعين الذين طُلب منهم المشاركة في اختبار نوعين من الأدوية: وقد وُصف أحدهما، والذي كان على شكل حبة زرقاء، على أنه مُنشّط هائل، بينما وُصف الآخر، وهو على شكل حبة حمراء، على أنه مُهدئ هائل، ودون علم المتطوعين تم تبديل محتويات نوعي الحبوب، إذ كانت الحبة الزرقاء تحوي (دواءً مهدئاً) بينما حوت الحبة الحمراء في الواقع (دواءً مُنشّطاً)، ومع ذلك فإن أكثر من نصف المتطوعين شعروا بردود فعل بدنية تتوافق مع توقعاتهم التي أتت مما أُوحي لهم به، أي بعكس رد الفعل الكيميائي الذي يفترض أن تُحدثه تلك الأدوية في الجسم عادة!!! لم يُعط هؤلاء المتطوعون دواء لا تأثير له، بل دواء فعلياً، غير أن قناعاتهم تغلبت على التأثير الكيميائي للدواء على أجسامهم، وكما صرّح الدكتور بيشر فيما بعد: إن فائدة الدواء هي "نتيجة مباشرة لقناعة المريض حول فائدة الدواء وفعاليته وليس فقط نتيجة للخواص الكيميائية لهذا الدواء" (29 صفحة 70).
إنّ الكثير من الباحثين في يومنا هذا لديهم قناعة بأنّ جزءاً لا بأس به من تأثير الدواء الحقيقي يأتي بفعل الدواء الغفل أو التأثير "الوهمي". وبما أنّ الجميع بما فيهم الطبيب يعلمون أن تلك الاختبارات الواسعة تؤدي إلى تطوير دواء جديد، عندما يتوفر للاستخدام فإن الطبيب يتوقع أن يكون فعالاً وكذلك المريض, وفي النهاية ينجح فعلياً.
ينجح الدواء الغفل لأنّ اللاوعي يجد وسائلاً تسبب حدوث ما نتخيل ويصدّق أنها سوف تحدث في الواقع. ونظراً ليقيننا بقدرة العقل في حدوث الشفاء أو الإصابة الفعلية بالمرض لدى المريض, يسعى الأطباء في جميع أنحاء العالم باتجاه الدواء المتكامل ، وهو الدواء الذي يعالج المريض بكُلّيته (أي لا يعالج جسده فقط وإنما عقله أيضاً).
إنّ جميع الأمثلة المذكورة تبيّن قوة الخيال في تغيير السلوك والمواقف، وفي بعض الحالات تولّدت هذه القوة بفعل الإيحاء الذاتي، أي أنّ العقل قام طوعياً بصنع الواقع الخاص به. وفي حالات أخرى جاء الإيحاء من مصدر خارجي، إذْ قام "أحد ما بغرس الفكرة في عقل الشخص الموضوع تحت الدراسة".
الدكتور محمد ابراهيم بدرة
المصدر: موسوعة التعليم والتدريب
ILL98765465409
ربيع محمد- عضو جديد
- عدد المساهمات : 15
نقاط : 4352
تاريخ التسجيل : 09/02/2013
أسير القافية- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 496
نقاط : 5707
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : وكن رجـــلاً إن أتــو بعـــــده ** يقــــولـــون مرّ وهــــذا الأثــــر
مواضيع مماثلة
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء - البلاسيبو
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء – الفرق بين الخيال والإيحاء
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء - أهمية الخيال في التعليم
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء - أقل ما يمكن لا تكن حاجزاً
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء - قوة الإيحاءات في التعليم
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء – الفرق بين الخيال والإيحاء
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء - أهمية الخيال في التعليم
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء - أقل ما يمكن لا تكن حاجزاً
» التعلم السريع – الخيال والإيحاء - قوة الإيحاءات في التعليم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية