المواضيع الأخيرة
بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
مدير المنتدى | ||||
أسير القافية | ||||
ونشريس | ||||
محب العلماء | ||||
هويدا | ||||
حمداوي عبد الرحمان بن قاس | ||||
شوقي نذير | ||||
الأصيل | ||||
تحيا الجزائر | ||||
عبدالله بن حامو |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 23 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 23 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 53 بتاريخ الأحد 14 أبريل 2019, 17:47
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1352 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو روفي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3419 مساهمة في هذا المنتدى في 1524 موضوع
مسرحية زوبعة السراب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مسرحية زوبعة السراب
المدخل:
عبارة يرددها نمش:
أرقص وكابر معاناتك وألمك
فما أكثر الراقصين على غير ايقاع وعلى غير نسق
أرقص كمثل صنم افريقي
يصنع جمالية في عالم ملئ بالطقوس
أرقص لأن الذين اختصروا العالم في رقصة
ربحوا المتعة...ونسوا الألم
أرقص وامسح مزمار جدك
وخلصه من عَثة القدم
أرقص وبالغ في الرقص
فلعلك تبلغ قمة مجدك
يدخل كل من نقطة ولا أحد يتناقشان حول حصار الغرباء للجبل الأخضر
نقطة:
هم ما حاصروه،ولكن نقاط الضعف فينا حصرت،هم ما نافقونا،ولكن عرفوا مدى أحلامنا،فأنت منذ طفلك الأول تحلم ان تعيش في أمان،والعيش في أمان وهم الضعفاء،حتى أنك لم تملك من الوقت لتتنبه للدمعة التي انحدرت على خدك ومسحتها على عجل وفضحها القليل الباقي من بريقها
لا أحد:
صعب أن تبك مأساة الآخر،وهذا الآخر لا يعيرك أدنى اهتمام،أنا لا أحد الذي يصر على تزيين شوارع الآخرين على حساب الشارع المؤدي إلى كوخه
نقطة:
أنت لا تزال تظن أن سكان الجبل قد سلموا للأمر وقدموا مكاسب القرية للغرباء وهذه ليست عادة الأتاكوريين ولا أسلافهم لغرامنتيين
لا أحد:
لقد أوهموا الآهالي بأنهم يملكون الخبرة والاحتراف...وجاؤوا إلينا بالزراعة وفنون العيش
نقطة:
إنها لفكرة تدعو للضحك،لأن فنون العيش يعرفها حتى سكان الكهوف فما بالهم بحضارة عمرها عشرة ألاف سنة من الوجود،إن هذه لأغبى فكرة سمعتها منذ ولدت
لا أحد:
فلنذهب للشيخ أكوان فهو الوحيد الذي يقدر أن يعطينا تفسيرا لما يحدث
يظهر السيخ أكوان بقرب كوخه المتواضع،وعلامات الهدوء بادية على ملامحه،هو رجل من زمن تاسيلي لا يخوض في الحياة في كامل تفاصيلها وبقريه كتاب شبه مهترئ وقصاصات قديمة بعضها مكتوبة بحروف تيفيناغ
يرفع رأسه يسمع صوتا ما
يقول:
ماهذه الأصوات التي أسمع لأول مرة يأتي صوت نشاز هكذا لجبال اتاكور،إنها حصن ودرع من كل هذه النشازات
يعتلي صوت الغراب وبشكل كبير على أن يضع الشيخ أكوان يديه على أذنيه ويقول لنفسه :
لابد أنني أهذي
تدخل نقطة حينها وتراه يضع يديه على أذنيه وتسأل:
ما الذي نغص عليك هدؤوك يا شيخ؟
الشيخ أكوان:
أنها أصوات غريبة بدأت تعتلي هذه الأيام صادرة من ناحية التل الأخضر
نقطة:
نعم هناك أصوات غربان وبعض الأصوات التي لم أتبين ما هي ،كما أسمع أصوات آلالآت كبيرة هي قادمة منذ زمن ولكنها لا تصل
الشيخ أكوان:
لِمَ لم تستخبروا عن ذلك؟
نقطة:
بخصوص التل الأخضر تعرف ما يحدث وأمر التجار الغرباء لا يخفى علينا وذهب صديقي لا أحد لمعرفة الجديد
الشيخ أكوان:
إن حكاية أتاكور والأتاكوريين تتكرر دائما مع الغرباء وآخرها حكاية نمش الأتاكوري الذي صد الغرباء في منطقة تين بقان تلك المعركة التي ساعدت فيها الذئاب الأتاكوريين ،ولأول مرة في تاريخ البشرية ترى الذئاب إلى جانب الانسان،وكرر الغرباء محاولاتهم أكثر من مرة ولكنهم يدحضون ويعودون أدراجهم
نقطة:
حديثنا عن نمش الأتاكوري فهو حسب ما علمت ملهم المحاربين الأتاكوريين فكل منطقة اتاكور تشهد له بذلك،أخبرنا عنه أشياء بعدما يحضر لا أحد
يدخل لا أحد ويقول:
ها أنا ذا...لا جديد إيقاعات غريبة تصدر من هناك ورائحة بعض المطبوخات التي تختلط رائحتها ما بين الطيبة والكريهة
الشيخ أكوان:
لا عليك إن مجموعة السراب لا يمكنها أن تستولي على أتاكور حتى لو سيطرت على الجبل الأخضر،فلطال ما حاولوا...ولكن لا جدوي فهناك قوى خفية تساعدنا على ردهم
لا أحد:
يا شيخ إن تصميمهم هذه المرة كبير،ففي لمح البصر استطاعوا أن يحولوا التل الأخضر إلى محمية حديدية لا يستطيع أحد الدخول إليها
الشيخ أكوان:
ولكن لم تسأل ما الذي يدفعهم لذلك يا بني؟
يهز لا أحد رأسه أن لا
الشيخ أكوان:
"إنها القوة التدميرية التي يدفعها الغرور وجنون العظمة الهوس بالتخريب"
نقطة:
قلت أنك ستحدثنا عن وقعة تين بقان والتي كانت السيطرة فيها للأتاكوريين
الشيخ أكوان:
نعم سأحدثكم عن سيرة نمش الأتاكوري ملهم المحاربين وفارس فرسان اتاكور في زمن مضى
يتجه الشيخ أكوان إلى لوحة حجرية ويبدأ بقراءة حروف تيفيناغ المكتوبة عليها
بينما اللوحة تظهر الكتابة وتضيء ويخفت الضوء عن الخشبة وتظهر الوحة والكتابة كنص يتحدث عن سيرة نمش الأتاكوري
يبدأ هذا الفصل داخل الحكاية...حيث تظهر مجموعة نمش وهي تمارس رقصة الرقعة وهي رقصة بدائية تعبر عن استمرارية حياة الشعوب التي تسكن جبال أتاكور وبعد انتهاء الرقصة يخرج نمش إلى جانبه هندويل
يقول:
أرأيت كم هي ممتعة رقصة الرقعة...عندما أرقصها أشعر بأنني خرجت من أنهار الطهر وتجعلني سعيدا جدا
هانيد تيهوساي تايقا اركوض وان تيقاد/ استركاضغ ادفريغ يمانين هوند أقمضغد الجنت يياهي اسريوغ.
هندول:
لا يزال إيماني بأهمية رقصتك مزعزعا ،لأن أهلي وخصوصا عمي هبهاب عندما يروك وانت ترقص لا يعدونك سوى فتى عابثا
تندسري الي هرت اين وركنين دغ اركوضنك فول انين امراونين هولا عمهين هبهاب اس كي نهي را كضد ادين اري يبويين.
نمش:
دعي ما يعتقده هم وحدثيني عنك هل تظنني مجرد فتى عابث
أي فولام اوقانين سولداهي فولام ما هانيد كم
هندول:
يا نمش انت اكثر العارفين بمدى تعلقي بك،وانت اكثر من يعلم أن كلمة الحب في معناها المجرد لاتكفي لتعبر لك عما اكنه لك في قلبي
سقداهي نمش . تساند اس هيد ادونت ويو نمغ هولان اد تفيرت تان ترهى ورتجديه يواي هان اولين.
نمش:
إذا ياحبيبته لا يرى أن هناك قوة يمكنها أن توقف اصالة جدول الحب الذي يجري داخل شراينينا،فأنت يا حبيبته مرتبطة بفارس فرسان الجبل واكثر الأتاكوريين صلابة وتمسكا بالحب وسأخوض لأجلك حوربا لم يخوضها اسلافنا الموريون والتهنييون واللوبييون،فأنت تخصين نمش سليل أماملن دلياس وابن السيدة الطاهرة تينرت
اديش ترهانيت وتلا اصاهت تبددت قيرينغ فولاس ترهاننغ توله داشني ويوشالن دغ مقياننغ ، ترهانيت ترتاي ادبراضن وين ادرار ويكننين اصاهت ويطفنين دغ ترهى . ادقهغ فول اريتنم انمقيتن ورقيهن وهنغزارنين ،كم تين نمش اق اماملن دلياس داراو نالطاهران تينرت
فولاس اسن اس كم تمسرهوت نمسرها،ورتلا هارت دغ الدونيا،ايبدادن دات ترهانين،كمو يا تديود
هندويل:
رغم الخطر الداهم وكل ما نعانيه أراك تفخر بأصلك ...وكأنك لا تبالي لما يحدث حول اتاكور ووصول الغزاة إلى تاظولت
هانيقي تسينتمد دغ توماستنك.....اتند ورتكولد دغ اوايقن اديس ناتاكور ادهنقا ودوضنين تاظولت.
نمش:
أنا فارس ضمن سلسلة فرسان ليس إلا،والفارس الجيد عليه القيام بدوره فحسب لا أن يقرر مكان الزعيم
نك ابراض ارتايغ ادبراضن ..اوارتن ادكنين اوسنتون غاس ورقهين ادق نمانوكال.
هندويل:
لا اعرف لماذا يلجأ الانسان للعنف لإثبات قوته...لماذا عليه أن يقرر عن الآخرين والأرض تسع الكل
ورسينغ مافول اوادم اتاقه انمغي باش ادثثبت اصاهتنيت.......اقن ادونيا ورهانغ تقديه نمدا
نمش:
ولكن السلطة يا حبيبة نمش لا تتسع للكل والقوة عليها أن تكون لصالح الجناح الأكثر تمكنا في الجو،لذلك يحدث الصراع
املت انمغي فول انين ادونت امدان وردوبين دمنوكلين وريمنوكل ار ويلن اصاهت اتيتي .
هندويل:
لو كنت مكان الزعيم ماذا كنت ستفعل؟
كود هيد ادق نمانوكال ما اس تبوكد اتكند.
نمش:
ما يفعل أخطط ،أوجه وأتابع الأمور عن قرب،ولكن لا أتصور نفسي زعيما ولا أريده ،فأنا فارس أعتبر نفسي أصبعا في يد الزعيم...خنصرا كنتُ أو بنصرا لا يهم المهم عندي أنني افعل ما أراه صوابا عند الضرورة
وردوبيغ ادنيغ امانين أقالغ امنوكال وتتريغ داغ،أسوفغ ادقالغ اضاد دغ افوس نمانوكال اتاقغ اواهينا غاس.
هندويل:
وبعد جلاء الغزاة هل يمكننا أن ترتاح من الحروب والأسفار والتنقلات،ألا نختار لنا مكانا قارا مثل كل الناس...عليك ان تفهم وجه اعتراضي على حياة التنقل التي نعيش
ديدي اسقلن اهنقا أنسونف دغ انمغيتن دسيكيلن اد تاكليوين،نقرو ادق نزغ هوند ادونت .... اريغ اكينسغرهغ اس وريغ تمدورت تاغ.
نمش:
ما فهمته أننا نحب بعضنا وحبنا مؤجل إلى زمن قادم،وخوفك من القادم هو ما يشغلك،ما فهمته يا حبيبة نمش أنك تحسبين للمستقبل ألف حساب
اوقراهغ نك اس ننيمرها اد ترها ننغ وردوسا الوقنيت هاروا،
هندويل:
ما أريده هو أن أدافع عن حبي لك في ظل تغييرات لا تعترف بالحب ولا تقدر تغيير الانسان،وأنت أكثر الناس معرفة بي في مجال الحب لا مجال للمناورة كما لا مجال لركوب امواج العناد وهو الشعور الوحيد الذي يوسم بالوضوح
اوارهيغ نك اناقز ترها ننغ دغ الوق ادباس تلا ترها، باس دقيم ازوي نغف / اويهان امان غاس ايمونن.
نمش:
لا عليك يا حبيبته فنمش يظل متمسك بك للرمق الأخير ولست أبالي بما عدا ذلك،واليوم قد قررنا أن نرابض للغزاة في منطقة تين بقان وننهي المسألة
ار تميت تتهريت اسنتمغدم وركولغ سلاوين ، اهلواغ وتلا ار انقل يهنقا دغ تين بقات يق اويتاقن.
هندويل:
أليس في ذلك مخاطرة كبيرة
تورديداس انهيلن اويندغ.
نمش:
المخاطرة هي أن نتظرهم حتى يداهموننا في عقر دارنا،حينها لن أسامح نفسي،ولا أتصورك أي واحدة من الأتاكوريات رهن الغزاة،وخصوصا انت ما خلقت لأن تقادين كالأمة،ولن أسامح أي رجل يفكر فيك على هذا النحو
اوورنهيلن اسنقل انغ داسين (انغليمين) اسيقا اويندغ ورسورفغ يمانين / اس اقهنت شت اتاكور افاسن ان هنقا هولان هولان كم وددويد باش اتقلد تاكليت/ ورسورفغ اولين اهانيكم سظنف واغ.
هندويل:
سأنشغل عليك وخصوصا وأنت ذاهب لمواجهة الموت؟
اكماهي هولان اتكد تمتانت سيدارنك.
نمش:
الموت يا هندويل قدر الرجل المحارب...فإذا لم يمت في معركة...تقتله الحسرة
تمتانت تود يالس .....اس ورموت دغ اكناس .....اتنغ تموقريزت.
هندويل:
تذكر الحياة وأذكرها...كي تعود سالما
سكتود تمدورت تكتوتد......باش ادتقلد.
نمش:
ولأنك حبيبتي سأعود فعن مثيلاتك لا يتأخر العشاق ولو كانوا من طراز الفرسان عن مثيلاتك...لن توقفنا حتى الموت
فول اريت ان ترها ننغ اكمد قلغ ورهيتاوغ اكد تمتانت.
هندويل:
الحب ليس غرورا ....بل رقص ممتع على ألحان الحياة
ترها ودين ابراقن...... اسوات نمزاد اتاق اري يدارن.
يظهر مجموعة من المقنعين... في ملابس بدائية يتقدمه كبيرهم:
الكبير:
ابنائي... ان اتاكور ستكون لنا ... وسيكون لكل واحد منكم محظية اتاكورية صفراء في زي من النيلة
الابن الاول:
ولكن يا ابتي ...انهم لا يبدون أي مقاومة ... وكل القرى التي داهمناها ...لم يقابلنا أي فارس ...عدة العجائز الخرفان والشيوخ كبار السن
الكبير:
نحن لم نصل الاتاكور فبيننا وبينه مسيرة عشرة ايام ...لما تصل اليه تجد الجنة لقد جاته مرة بصفة التاجر ... ورايت جميلاته وخصوصا فتاة اسمها هندويل كانت وقتها في سن الاثنى عشر الان هي في سن العشرين ... اتذكر ملامحها ولم تغادرني ...كانت بمعية صبي صغير اسمه نفش ...نطش شيئ كهذا كاد أن يقتل دابتي رغم صغر سنه ...لا اعرف ان كان اخا ام قريبا ...م يعجبه نظري اليها...
الابن الثاني:
اعتذر منك ايها الكبير ...ولكن حربنا لن تتوقف بحصولك على الهندويل هذه
يسكت الكل ويسود صمت وموسيقى مرعبة
ويصرخ به الكبير : ماذا قلت؟... هل تشم في بزة ابيك شيئا من الضعف
الابن الثاني:
عفوك يا كبير ...انما هي زلة لسان
الكبير:
اذا حافظ على لسانك ...والا قطعته ولا تنسى انك تخاطب كبير
الابن الثالث:
لم يقصد يا كبير ...انما انت تعرف هوسه بالحروب ...ومعارك الصيد الخطيرة
كبير:
اعرف...(ويشير لدانـوب كبير بان يضرب) وينادي بأعلى صوته:
الي ... يا ذئاب الجبل ... الي يا انماس تينيري ... ضعو اقنعة البطش ...واسمعوا اصواتكم المرعبة لكل وحش بهذه الصحراء ...هيا يا ابناء الزحف الظافر ...فانتم للحرب والحرب لكم
- يتحلقون في رقصة تدل على العنف في كلمات آتية من زمن غابر...
هندويل تجلس وقربها صديقتها... هدب ...منهمكة في صنع نوع من الحصير ( اسوسون )
تقول هدب:
اراك ساهمة رغم انك تدعين انك الانشغال بما تفعلين
هندويل :
لا أعرف مقصدك
هدب:
انظري لطريقة رصف الوانك في الحصير لتعلمي ما اقصد
هندويل :
نعم ... ان عقلي شارد بل تقدمتني مداركي الى واد تاظوليت حيث يخوض نمش معركة البقاء وكل ذالك لاجل ان يحمينا من غدر الصحراء ووحوشها
هدب:
انه قدر الرجال ... وقدرنا نحن ان نمةت حزنا عليهم , هم هكذا ما ان تالفين الواحد حتى يغادرك اما الى حتفه او الى حضن اخرى
هندويل:
وكيلا الغدرتين قاسيتين ... ولكن نمش لا يفعله لن يغدر بحب نشا منذ الطفولة الاولى ... اتذكرين عندما كنا نصنع العرائس كنت دائما اصنع واحدة باسمي وأخرى باسم نمش ...اذكر ان والدتي كانت تصحك لما اقول لها ذلك .. خاصة لما جاءنا تاجر الشرائط الملونة لما حاول ان يربط شريط ملونبجدائل شعري ,ضرب نمش حتى فر راكعا ... وقال له ان الغرباء لا يقتربون من بناتنا
هدب :
نعم اذكر تلك الاحداث رغم مرور ثماني سنوات على حدوثها ...الغريب ان ذلك التاجر لم يعد من يومها
هندويل:
نعم لم يعد ... ومنذ تلك الحادثة ...وانا احاول ان اكون قريبة من نمش وتعلمين منذ وفاة والدي ورعاية عمي هباب لنا لم نعد نجد الراحة في اللعب مرت علينا الخمس سنوات الماضية ...........خاصة انا لحظاتنا معا كنا نختلسها اختلاسا
هدب:
ولكن ما سبب حقد عمك هباب على نمش
هندويل:
هي مسألة قديمة بين والد نمش وعمي
هباب :
...اظنها قضية حب بعدما خيرت ام نمش بين الرجلين هباب والباك والد نمش اختارت الباك على عمي هباب ...فحقد عليه
هدب:
وما ذنب نمش فيما حدث بينهما
هندويل:
هذا ما قالت لي والدتي ...لا اعرف ربما يذكره بوالده ألباك
هدب:
ومع ذلك ...ليس عليه ان يحقد
......وبينما هما تتحدثان يدخل اسافول: اهلا اين سيدي هباب
تقف هندويل:
ما بك ما الذي يحدث
اسافول:
اريد سيدي هباب
هدب:
لم نره ولكن لماذا تريد سيدك هباب
اسافول:
لم يحدث أي سوء نمش بطل ...وهو قدره
هندويل تضع يدها على قلبها:
قدره...عن أي قدر تتحدث هل اصابه مكروه ما ...اخبرني
هدب:
تكلم ماذ حدث في المعركة تكلم
اسافول:
جيوشنا خرجت منتصرة واستطاعت ان تقضي على الجيوش الغازية ...ولكن الفارس نمش لم نجد له اثر بعد المعركة
هندويل :
ماذا تعني لم تجدوا له اثر
اسافول:
لقد اختفى هو وحصانه وسلاحه
هندويل:
لا...لا ليس هو الذي يغادر دون وداع ليس هو الذي ينسحب في عز انتصاره...هو حبيبي وانا اعرفه ... بطل من سلالة الابطال كابر من كابر اخبريه يا هدب ان ما يقوله ليس صحيحا ...وان كلامه ليس منطقيا ...نمش الوحيد الذي لا ينسحب في عز رقصته ...ورقصة الانتصار لم تكتمل بعد...
كان يقول لي ...ارقصي كمثل صنم افريقي يملا العالم روعة وجمال
ويعتلي صوته من خلف الستار :لما هي تقلد رقصته وحركاته
وتضمها هدب باكية ... يحفت الصوت وينسحب الجميع
يظهر العم هباب وهو يحدث الجمع:
ايها الجمع الكريم اسمعوني يا معشر الاتاكوريين الاشاوس...انتم اسلال الابطال احفاد الغرامنتيين والاطلنتين ... لقد فاز ابطالكم بالمعركة الاخيرة ...وكانت الى جانبنا العناية الإلهية ودحرناهم ...يسكت...واستشارني جمع من كبار اتاكور عن اقامة حفل الانتصار مع العلم ان صانع هذه الملحمة غائب ولا نعرف عنه شيئا ...لذلك بعد التفكير قررنا اقامة الحفل ...وان غاب عريسة
هدب تتدخل:
ولكن ياعم...لا يمكن ان تقيم عرسا في غياب العريس؟
هباب:
في اتاكور كل شيئ ممكن ...وسنقيم العرس ونفرح وهذا من حق الشعب علينا اما احزاننا فحق علينا ان نبكيها
تدخل هندويل:
يا عماه ستكون احزاننا افراحا...لا يمكننا ان نعتبر نمش الفارس والبطل في حكم الذي لم يعد موجود وان اعتبرناه كذلك فروحه بيننا , اشعر به بل انا متيقنة ان يحضر لنا امر ما
يتواصل كلام الشيخ اكوان من خلف الستار ...
(وبدأت رقصة الانتصار ...وشارك فيها الكبار والصغار)
واخذ الكل يساير الايقاع ... وقامو بالعملية بشكل دائري ...تماشيا مع أنغام موسيقى تكنبا وفجاة يتغير الايقاع لتدخل موسيقى المدخل انها موسيقى نمش الخاصة وتشخص الابصار للداخل بعدما يدخل بمعية عدوه كبير يدخل وهو يربطه في سلسلة ويدفعه امامه بينما يعتلي صوت ايقاع ايسوات (ادغندغ السريع)
ويجبره على الرقص وكن لا يستطيع فيرقص نمش رقصته الأخيرة ...الرقصة التي طالما عمل على إتقانها
...والكل ينسجم في الرقص بشكل كامل
وفجأة...يخفت الضوء
يظهر الشيخ أكوان ولوحته التي تأخذ كتابة تيفيناغ تأخذ تخفت فيها
ويقول:
هذه يا أبنائي قصة نمش الأتاكوري،حليف الذئاب وقاهر أنماس الصحراء ووحوشها
يقول لاأحد:
قصة نمش ومقاومته للغرباء عرفناها ماذا عنا كيف سنقاوم الغزاة
الشيخ أكوان:
لكل جيل أسلوب وطريقة في مواجهة التحديات
نقطة:
ولكن أنت ترى القوة الكبيرة والكاسحة التي عليها الغزاة اليوم،أنها قوة لامجال معها للمباغتة
الشيخ أكوان:
إنكم جيل مريض بمرض الاستعجال والأمور تؤخذ برواية،إن أردتم أن تقهروا أعداءكم فأنتم تستطعون،ولكن إذا ما إلتزمتم القواعد الحياتية التي توصلكم لنصركم الذي ترغبون
نقطة:
يا شيخ...إن العدو على مضارب الخيام وقد يدهمنا في أي لحظة
الشيخ أكوان:
ليس بهذه البساطة...إنما سيختبر خوفكم ،ثم يختبر صبركم فإذا علم أن السيطرة عليكم لن يجن منها شيئا عاد أدراجه...ليفكر في وسيلة أخرى
لاأحد:
وماذا عنا هل نظل دائما حائط صد،وفي موقع الدفاع
الشيخ:
الشيخ أكوان الأمر مناط بكم...ومناط بقدرتكم على التفكير في الخلاص وما مدى تثبتكم بهذه الفكرة
يسكت قليلا ويواصل كلامه:
أما الآن يا أبنائي علينا أن نبدأ بمراقبة ما يحدث وبجدية أكثر لأنها الخطوة الأولى نحو ما نريد
......ويتقدم لركح الخشبة قائلا:
وما نريده دائما نستطيع أن نفعله
تخفت الإضاءة
انتهى
بقلم: مولود فرتوني تمنغست في 04/07/2010م
عبارة يرددها نمش:
أرقص وكابر معاناتك وألمك
فما أكثر الراقصين على غير ايقاع وعلى غير نسق
أرقص كمثل صنم افريقي
يصنع جمالية في عالم ملئ بالطقوس
أرقص لأن الذين اختصروا العالم في رقصة
ربحوا المتعة...ونسوا الألم
أرقص وامسح مزمار جدك
وخلصه من عَثة القدم
أرقص وبالغ في الرقص
فلعلك تبلغ قمة مجدك
يدخل كل من نقطة ولا أحد يتناقشان حول حصار الغرباء للجبل الأخضر
نقطة:
هم ما حاصروه،ولكن نقاط الضعف فينا حصرت،هم ما نافقونا،ولكن عرفوا مدى أحلامنا،فأنت منذ طفلك الأول تحلم ان تعيش في أمان،والعيش في أمان وهم الضعفاء،حتى أنك لم تملك من الوقت لتتنبه للدمعة التي انحدرت على خدك ومسحتها على عجل وفضحها القليل الباقي من بريقها
لا أحد:
صعب أن تبك مأساة الآخر،وهذا الآخر لا يعيرك أدنى اهتمام،أنا لا أحد الذي يصر على تزيين شوارع الآخرين على حساب الشارع المؤدي إلى كوخه
نقطة:
أنت لا تزال تظن أن سكان الجبل قد سلموا للأمر وقدموا مكاسب القرية للغرباء وهذه ليست عادة الأتاكوريين ولا أسلافهم لغرامنتيين
لا أحد:
لقد أوهموا الآهالي بأنهم يملكون الخبرة والاحتراف...وجاؤوا إلينا بالزراعة وفنون العيش
نقطة:
إنها لفكرة تدعو للضحك،لأن فنون العيش يعرفها حتى سكان الكهوف فما بالهم بحضارة عمرها عشرة ألاف سنة من الوجود،إن هذه لأغبى فكرة سمعتها منذ ولدت
لا أحد:
فلنذهب للشيخ أكوان فهو الوحيد الذي يقدر أن يعطينا تفسيرا لما يحدث
يظهر السيخ أكوان بقرب كوخه المتواضع،وعلامات الهدوء بادية على ملامحه،هو رجل من زمن تاسيلي لا يخوض في الحياة في كامل تفاصيلها وبقريه كتاب شبه مهترئ وقصاصات قديمة بعضها مكتوبة بحروف تيفيناغ
يرفع رأسه يسمع صوتا ما
يقول:
ماهذه الأصوات التي أسمع لأول مرة يأتي صوت نشاز هكذا لجبال اتاكور،إنها حصن ودرع من كل هذه النشازات
يعتلي صوت الغراب وبشكل كبير على أن يضع الشيخ أكوان يديه على أذنيه ويقول لنفسه :
لابد أنني أهذي
تدخل نقطة حينها وتراه يضع يديه على أذنيه وتسأل:
ما الذي نغص عليك هدؤوك يا شيخ؟
الشيخ أكوان:
أنها أصوات غريبة بدأت تعتلي هذه الأيام صادرة من ناحية التل الأخضر
نقطة:
نعم هناك أصوات غربان وبعض الأصوات التي لم أتبين ما هي ،كما أسمع أصوات آلالآت كبيرة هي قادمة منذ زمن ولكنها لا تصل
الشيخ أكوان:
لِمَ لم تستخبروا عن ذلك؟
نقطة:
بخصوص التل الأخضر تعرف ما يحدث وأمر التجار الغرباء لا يخفى علينا وذهب صديقي لا أحد لمعرفة الجديد
الشيخ أكوان:
إن حكاية أتاكور والأتاكوريين تتكرر دائما مع الغرباء وآخرها حكاية نمش الأتاكوري الذي صد الغرباء في منطقة تين بقان تلك المعركة التي ساعدت فيها الذئاب الأتاكوريين ،ولأول مرة في تاريخ البشرية ترى الذئاب إلى جانب الانسان،وكرر الغرباء محاولاتهم أكثر من مرة ولكنهم يدحضون ويعودون أدراجهم
نقطة:
حديثنا عن نمش الأتاكوري فهو حسب ما علمت ملهم المحاربين الأتاكوريين فكل منطقة اتاكور تشهد له بذلك،أخبرنا عنه أشياء بعدما يحضر لا أحد
يدخل لا أحد ويقول:
ها أنا ذا...لا جديد إيقاعات غريبة تصدر من هناك ورائحة بعض المطبوخات التي تختلط رائحتها ما بين الطيبة والكريهة
الشيخ أكوان:
لا عليك إن مجموعة السراب لا يمكنها أن تستولي على أتاكور حتى لو سيطرت على الجبل الأخضر،فلطال ما حاولوا...ولكن لا جدوي فهناك قوى خفية تساعدنا على ردهم
لا أحد:
يا شيخ إن تصميمهم هذه المرة كبير،ففي لمح البصر استطاعوا أن يحولوا التل الأخضر إلى محمية حديدية لا يستطيع أحد الدخول إليها
الشيخ أكوان:
ولكن لم تسأل ما الذي يدفعهم لذلك يا بني؟
يهز لا أحد رأسه أن لا
الشيخ أكوان:
"إنها القوة التدميرية التي يدفعها الغرور وجنون العظمة الهوس بالتخريب"
نقطة:
قلت أنك ستحدثنا عن وقعة تين بقان والتي كانت السيطرة فيها للأتاكوريين
الشيخ أكوان:
نعم سأحدثكم عن سيرة نمش الأتاكوري ملهم المحاربين وفارس فرسان اتاكور في زمن مضى
يتجه الشيخ أكوان إلى لوحة حجرية ويبدأ بقراءة حروف تيفيناغ المكتوبة عليها
بينما اللوحة تظهر الكتابة وتضيء ويخفت الضوء عن الخشبة وتظهر الوحة والكتابة كنص يتحدث عن سيرة نمش الأتاكوري
يبدأ هذا الفصل داخل الحكاية...حيث تظهر مجموعة نمش وهي تمارس رقصة الرقعة وهي رقصة بدائية تعبر عن استمرارية حياة الشعوب التي تسكن جبال أتاكور وبعد انتهاء الرقصة يخرج نمش إلى جانبه هندويل
يقول:
أرأيت كم هي ممتعة رقصة الرقعة...عندما أرقصها أشعر بأنني خرجت من أنهار الطهر وتجعلني سعيدا جدا
هانيد تيهوساي تايقا اركوض وان تيقاد/ استركاضغ ادفريغ يمانين هوند أقمضغد الجنت يياهي اسريوغ.
هندول:
لا يزال إيماني بأهمية رقصتك مزعزعا ،لأن أهلي وخصوصا عمي هبهاب عندما يروك وانت ترقص لا يعدونك سوى فتى عابثا
تندسري الي هرت اين وركنين دغ اركوضنك فول انين امراونين هولا عمهين هبهاب اس كي نهي را كضد ادين اري يبويين.
نمش:
دعي ما يعتقده هم وحدثيني عنك هل تظنني مجرد فتى عابث
أي فولام اوقانين سولداهي فولام ما هانيد كم
هندول:
يا نمش انت اكثر العارفين بمدى تعلقي بك،وانت اكثر من يعلم أن كلمة الحب في معناها المجرد لاتكفي لتعبر لك عما اكنه لك في قلبي
سقداهي نمش . تساند اس هيد ادونت ويو نمغ هولان اد تفيرت تان ترهى ورتجديه يواي هان اولين.
نمش:
إذا ياحبيبته لا يرى أن هناك قوة يمكنها أن توقف اصالة جدول الحب الذي يجري داخل شراينينا،فأنت يا حبيبته مرتبطة بفارس فرسان الجبل واكثر الأتاكوريين صلابة وتمسكا بالحب وسأخوض لأجلك حوربا لم يخوضها اسلافنا الموريون والتهنييون واللوبييون،فأنت تخصين نمش سليل أماملن دلياس وابن السيدة الطاهرة تينرت
اديش ترهانيت وتلا اصاهت تبددت قيرينغ فولاس ترهاننغ توله داشني ويوشالن دغ مقياننغ ، ترهانيت ترتاي ادبراضن وين ادرار ويكننين اصاهت ويطفنين دغ ترهى . ادقهغ فول اريتنم انمقيتن ورقيهن وهنغزارنين ،كم تين نمش اق اماملن دلياس داراو نالطاهران تينرت
فولاس اسن اس كم تمسرهوت نمسرها،ورتلا هارت دغ الدونيا،ايبدادن دات ترهانين،كمو يا تديود
هندويل:
رغم الخطر الداهم وكل ما نعانيه أراك تفخر بأصلك ...وكأنك لا تبالي لما يحدث حول اتاكور ووصول الغزاة إلى تاظولت
هانيقي تسينتمد دغ توماستنك.....اتند ورتكولد دغ اوايقن اديس ناتاكور ادهنقا ودوضنين تاظولت.
نمش:
أنا فارس ضمن سلسلة فرسان ليس إلا،والفارس الجيد عليه القيام بدوره فحسب لا أن يقرر مكان الزعيم
نك ابراض ارتايغ ادبراضن ..اوارتن ادكنين اوسنتون غاس ورقهين ادق نمانوكال.
هندويل:
لا اعرف لماذا يلجأ الانسان للعنف لإثبات قوته...لماذا عليه أن يقرر عن الآخرين والأرض تسع الكل
ورسينغ مافول اوادم اتاقه انمغي باش ادثثبت اصاهتنيت.......اقن ادونيا ورهانغ تقديه نمدا
نمش:
ولكن السلطة يا حبيبة نمش لا تتسع للكل والقوة عليها أن تكون لصالح الجناح الأكثر تمكنا في الجو،لذلك يحدث الصراع
املت انمغي فول انين ادونت امدان وردوبين دمنوكلين وريمنوكل ار ويلن اصاهت اتيتي .
هندويل:
لو كنت مكان الزعيم ماذا كنت ستفعل؟
كود هيد ادق نمانوكال ما اس تبوكد اتكند.
نمش:
ما يفعل أخطط ،أوجه وأتابع الأمور عن قرب،ولكن لا أتصور نفسي زعيما ولا أريده ،فأنا فارس أعتبر نفسي أصبعا في يد الزعيم...خنصرا كنتُ أو بنصرا لا يهم المهم عندي أنني افعل ما أراه صوابا عند الضرورة
وردوبيغ ادنيغ امانين أقالغ امنوكال وتتريغ داغ،أسوفغ ادقالغ اضاد دغ افوس نمانوكال اتاقغ اواهينا غاس.
هندويل:
وبعد جلاء الغزاة هل يمكننا أن ترتاح من الحروب والأسفار والتنقلات،ألا نختار لنا مكانا قارا مثل كل الناس...عليك ان تفهم وجه اعتراضي على حياة التنقل التي نعيش
ديدي اسقلن اهنقا أنسونف دغ انمغيتن دسيكيلن اد تاكليوين،نقرو ادق نزغ هوند ادونت .... اريغ اكينسغرهغ اس وريغ تمدورت تاغ.
نمش:
ما فهمته أننا نحب بعضنا وحبنا مؤجل إلى زمن قادم،وخوفك من القادم هو ما يشغلك،ما فهمته يا حبيبة نمش أنك تحسبين للمستقبل ألف حساب
اوقراهغ نك اس ننيمرها اد ترها ننغ وردوسا الوقنيت هاروا،
هندويل:
ما أريده هو أن أدافع عن حبي لك في ظل تغييرات لا تعترف بالحب ولا تقدر تغيير الانسان،وأنت أكثر الناس معرفة بي في مجال الحب لا مجال للمناورة كما لا مجال لركوب امواج العناد وهو الشعور الوحيد الذي يوسم بالوضوح
اوارهيغ نك اناقز ترها ننغ دغ الوق ادباس تلا ترها، باس دقيم ازوي نغف / اويهان امان غاس ايمونن.
نمش:
لا عليك يا حبيبته فنمش يظل متمسك بك للرمق الأخير ولست أبالي بما عدا ذلك،واليوم قد قررنا أن نرابض للغزاة في منطقة تين بقان وننهي المسألة
ار تميت تتهريت اسنتمغدم وركولغ سلاوين ، اهلواغ وتلا ار انقل يهنقا دغ تين بقات يق اويتاقن.
هندويل:
أليس في ذلك مخاطرة كبيرة
تورديداس انهيلن اويندغ.
نمش:
المخاطرة هي أن نتظرهم حتى يداهموننا في عقر دارنا،حينها لن أسامح نفسي،ولا أتصورك أي واحدة من الأتاكوريات رهن الغزاة،وخصوصا انت ما خلقت لأن تقادين كالأمة،ولن أسامح أي رجل يفكر فيك على هذا النحو
اوورنهيلن اسنقل انغ داسين (انغليمين) اسيقا اويندغ ورسورفغ يمانين / اس اقهنت شت اتاكور افاسن ان هنقا هولان هولان كم وددويد باش اتقلد تاكليت/ ورسورفغ اولين اهانيكم سظنف واغ.
هندويل:
سأنشغل عليك وخصوصا وأنت ذاهب لمواجهة الموت؟
اكماهي هولان اتكد تمتانت سيدارنك.
نمش:
الموت يا هندويل قدر الرجل المحارب...فإذا لم يمت في معركة...تقتله الحسرة
تمتانت تود يالس .....اس ورموت دغ اكناس .....اتنغ تموقريزت.
هندويل:
تذكر الحياة وأذكرها...كي تعود سالما
سكتود تمدورت تكتوتد......باش ادتقلد.
نمش:
ولأنك حبيبتي سأعود فعن مثيلاتك لا يتأخر العشاق ولو كانوا من طراز الفرسان عن مثيلاتك...لن توقفنا حتى الموت
فول اريت ان ترها ننغ اكمد قلغ ورهيتاوغ اكد تمتانت.
هندويل:
الحب ليس غرورا ....بل رقص ممتع على ألحان الحياة
ترها ودين ابراقن...... اسوات نمزاد اتاق اري يدارن.
يظهر مجموعة من المقنعين... في ملابس بدائية يتقدمه كبيرهم:
الكبير:
ابنائي... ان اتاكور ستكون لنا ... وسيكون لكل واحد منكم محظية اتاكورية صفراء في زي من النيلة
الابن الاول:
ولكن يا ابتي ...انهم لا يبدون أي مقاومة ... وكل القرى التي داهمناها ...لم يقابلنا أي فارس ...عدة العجائز الخرفان والشيوخ كبار السن
الكبير:
نحن لم نصل الاتاكور فبيننا وبينه مسيرة عشرة ايام ...لما تصل اليه تجد الجنة لقد جاته مرة بصفة التاجر ... ورايت جميلاته وخصوصا فتاة اسمها هندويل كانت وقتها في سن الاثنى عشر الان هي في سن العشرين ... اتذكر ملامحها ولم تغادرني ...كانت بمعية صبي صغير اسمه نفش ...نطش شيئ كهذا كاد أن يقتل دابتي رغم صغر سنه ...لا اعرف ان كان اخا ام قريبا ...م يعجبه نظري اليها...
الابن الثاني:
اعتذر منك ايها الكبير ...ولكن حربنا لن تتوقف بحصولك على الهندويل هذه
يسكت الكل ويسود صمت وموسيقى مرعبة
ويصرخ به الكبير : ماذا قلت؟... هل تشم في بزة ابيك شيئا من الضعف
الابن الثاني:
عفوك يا كبير ...انما هي زلة لسان
الكبير:
اذا حافظ على لسانك ...والا قطعته ولا تنسى انك تخاطب كبير
الابن الثالث:
لم يقصد يا كبير ...انما انت تعرف هوسه بالحروب ...ومعارك الصيد الخطيرة
كبير:
اعرف...(ويشير لدانـوب كبير بان يضرب) وينادي بأعلى صوته:
الي ... يا ذئاب الجبل ... الي يا انماس تينيري ... ضعو اقنعة البطش ...واسمعوا اصواتكم المرعبة لكل وحش بهذه الصحراء ...هيا يا ابناء الزحف الظافر ...فانتم للحرب والحرب لكم
- يتحلقون في رقصة تدل على العنف في كلمات آتية من زمن غابر...
هندويل تجلس وقربها صديقتها... هدب ...منهمكة في صنع نوع من الحصير ( اسوسون )
تقول هدب:
اراك ساهمة رغم انك تدعين انك الانشغال بما تفعلين
هندويل :
لا أعرف مقصدك
هدب:
انظري لطريقة رصف الوانك في الحصير لتعلمي ما اقصد
هندويل :
نعم ... ان عقلي شارد بل تقدمتني مداركي الى واد تاظوليت حيث يخوض نمش معركة البقاء وكل ذالك لاجل ان يحمينا من غدر الصحراء ووحوشها
هدب:
انه قدر الرجال ... وقدرنا نحن ان نمةت حزنا عليهم , هم هكذا ما ان تالفين الواحد حتى يغادرك اما الى حتفه او الى حضن اخرى
هندويل:
وكيلا الغدرتين قاسيتين ... ولكن نمش لا يفعله لن يغدر بحب نشا منذ الطفولة الاولى ... اتذكرين عندما كنا نصنع العرائس كنت دائما اصنع واحدة باسمي وأخرى باسم نمش ...اذكر ان والدتي كانت تصحك لما اقول لها ذلك .. خاصة لما جاءنا تاجر الشرائط الملونة لما حاول ان يربط شريط ملونبجدائل شعري ,ضرب نمش حتى فر راكعا ... وقال له ان الغرباء لا يقتربون من بناتنا
هدب :
نعم اذكر تلك الاحداث رغم مرور ثماني سنوات على حدوثها ...الغريب ان ذلك التاجر لم يعد من يومها
هندويل:
نعم لم يعد ... ومنذ تلك الحادثة ...وانا احاول ان اكون قريبة من نمش وتعلمين منذ وفاة والدي ورعاية عمي هباب لنا لم نعد نجد الراحة في اللعب مرت علينا الخمس سنوات الماضية ...........خاصة انا لحظاتنا معا كنا نختلسها اختلاسا
هدب:
ولكن ما سبب حقد عمك هباب على نمش
هندويل:
هي مسألة قديمة بين والد نمش وعمي
هباب :
...اظنها قضية حب بعدما خيرت ام نمش بين الرجلين هباب والباك والد نمش اختارت الباك على عمي هباب ...فحقد عليه
هدب:
وما ذنب نمش فيما حدث بينهما
هندويل:
هذا ما قالت لي والدتي ...لا اعرف ربما يذكره بوالده ألباك
هدب:
ومع ذلك ...ليس عليه ان يحقد
......وبينما هما تتحدثان يدخل اسافول: اهلا اين سيدي هباب
تقف هندويل:
ما بك ما الذي يحدث
اسافول:
اريد سيدي هباب
هدب:
لم نره ولكن لماذا تريد سيدك هباب
اسافول:
لم يحدث أي سوء نمش بطل ...وهو قدره
هندويل تضع يدها على قلبها:
قدره...عن أي قدر تتحدث هل اصابه مكروه ما ...اخبرني
هدب:
تكلم ماذ حدث في المعركة تكلم
اسافول:
جيوشنا خرجت منتصرة واستطاعت ان تقضي على الجيوش الغازية ...ولكن الفارس نمش لم نجد له اثر بعد المعركة
هندويل :
ماذا تعني لم تجدوا له اثر
اسافول:
لقد اختفى هو وحصانه وسلاحه
هندويل:
لا...لا ليس هو الذي يغادر دون وداع ليس هو الذي ينسحب في عز انتصاره...هو حبيبي وانا اعرفه ... بطل من سلالة الابطال كابر من كابر اخبريه يا هدب ان ما يقوله ليس صحيحا ...وان كلامه ليس منطقيا ...نمش الوحيد الذي لا ينسحب في عز رقصته ...ورقصة الانتصار لم تكتمل بعد...
كان يقول لي ...ارقصي كمثل صنم افريقي يملا العالم روعة وجمال
ويعتلي صوته من خلف الستار :لما هي تقلد رقصته وحركاته
وتضمها هدب باكية ... يحفت الصوت وينسحب الجميع
يظهر العم هباب وهو يحدث الجمع:
ايها الجمع الكريم اسمعوني يا معشر الاتاكوريين الاشاوس...انتم اسلال الابطال احفاد الغرامنتيين والاطلنتين ... لقد فاز ابطالكم بالمعركة الاخيرة ...وكانت الى جانبنا العناية الإلهية ودحرناهم ...يسكت...واستشارني جمع من كبار اتاكور عن اقامة حفل الانتصار مع العلم ان صانع هذه الملحمة غائب ولا نعرف عنه شيئا ...لذلك بعد التفكير قررنا اقامة الحفل ...وان غاب عريسة
هدب تتدخل:
ولكن ياعم...لا يمكن ان تقيم عرسا في غياب العريس؟
هباب:
في اتاكور كل شيئ ممكن ...وسنقيم العرس ونفرح وهذا من حق الشعب علينا اما احزاننا فحق علينا ان نبكيها
تدخل هندويل:
يا عماه ستكون احزاننا افراحا...لا يمكننا ان نعتبر نمش الفارس والبطل في حكم الذي لم يعد موجود وان اعتبرناه كذلك فروحه بيننا , اشعر به بل انا متيقنة ان يحضر لنا امر ما
يتواصل كلام الشيخ اكوان من خلف الستار ...
(وبدأت رقصة الانتصار ...وشارك فيها الكبار والصغار)
واخذ الكل يساير الايقاع ... وقامو بالعملية بشكل دائري ...تماشيا مع أنغام موسيقى تكنبا وفجاة يتغير الايقاع لتدخل موسيقى المدخل انها موسيقى نمش الخاصة وتشخص الابصار للداخل بعدما يدخل بمعية عدوه كبير يدخل وهو يربطه في سلسلة ويدفعه امامه بينما يعتلي صوت ايقاع ايسوات (ادغندغ السريع)
ويجبره على الرقص وكن لا يستطيع فيرقص نمش رقصته الأخيرة ...الرقصة التي طالما عمل على إتقانها
...والكل ينسجم في الرقص بشكل كامل
وفجأة...يخفت الضوء
يظهر الشيخ أكوان ولوحته التي تأخذ كتابة تيفيناغ تأخذ تخفت فيها
ويقول:
هذه يا أبنائي قصة نمش الأتاكوري،حليف الذئاب وقاهر أنماس الصحراء ووحوشها
يقول لاأحد:
قصة نمش ومقاومته للغرباء عرفناها ماذا عنا كيف سنقاوم الغزاة
الشيخ أكوان:
لكل جيل أسلوب وطريقة في مواجهة التحديات
نقطة:
ولكن أنت ترى القوة الكبيرة والكاسحة التي عليها الغزاة اليوم،أنها قوة لامجال معها للمباغتة
الشيخ أكوان:
إنكم جيل مريض بمرض الاستعجال والأمور تؤخذ برواية،إن أردتم أن تقهروا أعداءكم فأنتم تستطعون،ولكن إذا ما إلتزمتم القواعد الحياتية التي توصلكم لنصركم الذي ترغبون
نقطة:
يا شيخ...إن العدو على مضارب الخيام وقد يدهمنا في أي لحظة
الشيخ أكوان:
ليس بهذه البساطة...إنما سيختبر خوفكم ،ثم يختبر صبركم فإذا علم أن السيطرة عليكم لن يجن منها شيئا عاد أدراجه...ليفكر في وسيلة أخرى
لاأحد:
وماذا عنا هل نظل دائما حائط صد،وفي موقع الدفاع
الشيخ:
الشيخ أكوان الأمر مناط بكم...ومناط بقدرتكم على التفكير في الخلاص وما مدى تثبتكم بهذه الفكرة
يسكت قليلا ويواصل كلامه:
أما الآن يا أبنائي علينا أن نبدأ بمراقبة ما يحدث وبجدية أكثر لأنها الخطوة الأولى نحو ما نريد
......ويتقدم لركح الخشبة قائلا:
وما نريده دائما نستطيع أن نفعله
تخفت الإضاءة
انتهى
بقلم: مولود فرتوني تمنغست في 04/07/2010م
مولود الفرتوني- عدد المساهمات : 9
نقاط : 5327
تاريخ التسجيل : 14/05/2010
رد: مسرحية زوبعة السراب
شكرا على الجهد المبذول
ونشريس- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 393
نقاط : 4993
تاريخ التسجيل : 20/09/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:55 من طرف مدير المنتدى
» العدد الثالث من مجلة " آفاق علمية "
الأحد 01 أغسطس 2021, 10:21 من طرف Houcine22
» الشاعر منتميا وملتزما
الأحد 14 أكتوبر 2018, 20:12 من طرف مدير المنتدى
» العرب وكرة القدم
الإثنين 02 يوليو 2018, 20:10 من طرف مدير المنتدى
» الخامس من يوليو (جويلية) مجددا
الإثنين 02 يوليو 2018, 19:42 من طرف مدير المنتدى
» أهلا بشهر التوبة والغفران
الأربعاء 07 يونيو 2017, 11:21 من طرف أسير القافية
» لو عثرت بغلة في العراق ...
الجمعة 03 مارس 2017, 20:17 من طرف أسير القافية
» مسابقة الدخول إلى مدرسة الدكتوراه بتامنغست
الخميس 06 أكتوبر 2016, 16:21 من طرف أسير القافية
» وما بكم من نعمة فمن الله
الخميس 06 أكتوبر 2016, 15:58 من طرف أسير القافية